أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - ذا ضاع الوطن بأرضه فلا لضياع وطن اللغة














المزيد.....

ذا ضاع الوطن بأرضه فلا لضياع وطن اللغة


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 23:53
المحور: الادب والفن
    





اليوم العالمي للّغة العربية؛ إذا ضاع الوطن بأرضه فلا لضياع وطن اللغة



(ما أنا بقارئ)!!

تماما مثل الطفل في بداياته اللغوية حين يتبع الجزء الأخير؛ الأقرب من الكلام.

هكذا أرى حالنا مع القراءة (ما أنا بقارئ)

والقراءة مستويات. القراءة لغة. القراءة فعل .

(ما أنا بقارئ) ما أنا بفاعل!

لذا أصابنا الذل واعترانا الوهن، والجمود، والتأخر.

ولذا تشوهت الأذواق فلم نعد ندري ماذا نسمع ولا ماذا نختار.

أيتام نحن على مآدب الأمم.



اليوم العالمي للّغة العربية،

ماذا أعددنا؟

لماذا ؟ كيف؟

اللغة تسود وتحترم حين يسود أهلها.

حافظ إبراهيم شكا وشكت اللغة معه.

وقف واستوقف، وبكى واستبكى....ذهبت صرخته في واد غير ذي مستجيب.



أرسلت إليّ زميلتي (أم لؤي) مختارات من (كلمات ليست كالكلمات) وقالت: استمتعت وأنا أبحث. ..فكتبت لها:

(هي حقا (كلمات ليست كالكلمات) يا أم لؤي، أيتها الباحثة عن جمال روح الحرف حين يتشكل نابضا بالحياة..

هناك كلمات تولد ميتة، لا تستحق غير الرثاء.

وهناك كلمات ليست كالكلمات...حقا ليست كالكلمات...

ألا ترين معي أن الكلمات مثل بني البشر؟!!

....أشكرك على كلمات (نزار) في اللغة.)



اللغة حياة.

اللغة وطن، فكيف نحافظ على وطن ونحن لا نحافظ على لغته؟!!

للّغة حرارة نشعر بها حين نقترب منها، نحبها ونفهمها...

اللغة انتماء وهوية ودليل بقاء ورمز اعتزاز، فماذا أعدت الوزارات المسؤولة والمؤسسات المعنية ؟

(قبل أكثر من عشرين عاما حين نشب خلاف نقابي بين الصحفيين العاملين في الصحيفة التي أغلقت بعد أوسلو، تدخلت في مسعى توفيقي لإنهاء الخلاف حفاظا على استمرارية العلاقة الوطنية الودية . وقتها كان الطرفان متحاملين غير مستعدين للتنازل، وتطور الخلاف الكلامي بحضوري، فاقترح مالك الصحيفة مستهزئا نيته تنظيم (دورة في الإملاء)!! وهو يقصد إملاء اللغة العربية للعاملين لديه!!)

لم أكن على اطلاع كاف يؤهلني للحكم على مدى تجنّي المقترح والاقتراح وقتها....اليوم أدرك سلامة اقتراحه !

تحتاج مؤسساتنا العاملة لتنظيم دورة جادة في قواعد الكتابة الإملائية، واللغة المنطوقة، فكثيرا ما يسمع المتابع لغة ذات لحن فاضح في الفضائية الفلسطينية مثلا...)

أما معلمو اللغات والمواد الدراسية في المدارس فهم يظنون أنهم غير مطالبين بإجادة اللغة حديثا وتعبيرا فتجد أسئلتهم تخاطب الطلبة بلغة كسيحة، ففاقد الشيء لا يعطيه...من هنا ينشأ البعد والجفاء وعدم فهم المقروء...



المساحة الجغرافية تضيق في كل يوم بقرارات المصادرة والبناء الاستيطاني وأوامر هدم المباني...

الوطن يذوب ويسلب.

واللغة أيضا...

(كل عام واللغة بخير وأهلها بصحوة)



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اذا ضاع الوطن بأرضه فلا لضياع وطن اللغة
- القدس لا تلبس (البكّيني)
- في حيّنا بقرة
- السيدة القاتلة من أين؟
- ضباب وحصار وسيف مغمد
- عودة الروح عودة الوعي
- يا نجمة الصبح
- كتب وأحلام
- دع القلق وابدأ الحياة
- دلال وأشواك
- تحمّل لا تجمّل
- بوابة الأحزان
- سلطانة وسلطنة
- اللغة حين تبكي..
- نافذ الرفاعي وامرأته العائدة إلى الحياة:
- سقام وفهم سقيم
- دفء مفقود
- مطر وصدف
- حرب وسبت وأعصاب
- حوار السماء والأرض


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - ذا ضاع الوطن بأرضه فلا لضياع وطن اللغة