الحياة (الجزء الثاي)

وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 22:16
المحور: الادب والفن
    

(الحياة قصة يرويها أبله) شكسبير .
الحياة فكرة لم يقرئها أحد صح .

من حبر الخلائق رُسمت فكرة
ترف تارة
و تارة ترسو
على جناح حلم ربما
و ربما على الحزن تغفو
و كلام من السماء ..ينزل
لرحلة نحو أللاّ نهاية .
و تبدأ القراءة لم تنضحه السماء
لكن ضوضاء التعبير
غبّش أذهان سامعيها
وبدأ رسم الكلام يُمجّد
و ضاعت التعابير في معانيها
فخيم صخب الجنون
واستوى على روابيها
و صم أذان خلائق طغت عليها سذاجتها
لتبدأ فوضوية الحواس
.. تهشم في فوضويتها
صور من إ له ..خُطت
نثر و شعر و موسيقى قوافيها
ليبدأ الوسن
ويولد حلم سامعيها
لفكرة بلغة يعلم الله تأويل ما فيها
..ولغتهم
تبلبلت من مشرق الأرض حتى أقاصيها
فكيف السبيل إلى لغة
ليست المفردات فقط
..معانيها
فلقد كانت الرسالات وحي إلى الصدور
وليست مفردات بالأذن يحكيها
والبشر بشر أينما حلّوا
ولو كان الله مصطفيها .
فبدت للسامعين خصائص
وسمع كلٍ على سجيته
وعلى سجيته أوّل ما فيها
وأضحى كلٍ يغني على ليلاه
والله على ليلاه مغنيها
وأنا على لياليهم أغني
والحياة أيضاً تنظم في أغانيها .
فاكتنفت روح المعرفة بالغموض
تاركة هذا العالم
يسبر أغوار المجهول
لتأتلف بداخله كل المغالطات
لتتجسد روح الأساطير
لتنضح بالحكايات على مخلوقات
تضمحل على وتيرة بطيئة الإيقاع
مبهمة تطمس قبل بلوغ المستحيل

#وسام_غملوش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات