أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - خالدة مسعودي - بقيت حياة المرأة دائماْ لأقاويل والشائعات !















المزيد.....

بقيت حياة المرأة دائماْ لأقاويل والشائعات !


خالدة مسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 273 - 2002 / 10 / 11 - 03:35
المحور: مقابلات و حوارات
    



خالدة مسعودي متخصصة في الرياضيات وأحد مؤسسي حزب اليسار الديمقراطي وعضوة البرلمان الجزائري. و قد كانت خالدة واحدة من النساء التي أصدر الاصوليون فتوى لقتلها بسبب دفاعها عن حقوق الانسان. و قد أبلغت بحكم القتل علنياً، مما أضطرها للعيش متخفيةً لثمانية أعوام و تغيير مكان سكنها كل يوم. و تعتبر هذه المرأة الشابة اليوم رمز شجاعة مقاومة جماهير الجزائر. و قد تحدثت في الندوة المعقودة في مدينة ميونخ الالمانية بحديث حول "الاصولية و الاسلام". وقد أستفدنا من الفرصة التي توفرت لكافة وسائل الاعلام الالمانية وطرحنا أسئلتنا عليها  جاءت هذه المقابلة حصيلة جمع لعدد من ألأسئلة التي طرحها المراسلون الصحفيون.
سؤال:ما هي المكانة التي تحظى بها الجزائر بعد الحادي عشر من أيلول خصوصاً وأنها كانت قاعدة للارهابيين و الاصوليين؟ كيف هي الظروف التي تعيشها المرأة الجزائرية من النواحي الحقوقية و الاجتماعية؟
خالدة مسعودي: لقد تم اضعاف الارهاب في الجزائر و يمكن القول أنه تراجع عن السابق و هذا ما ندين به للنضال و المقاومة الجزائرية. و في ظل مثل هذه الأوضاع عانت المرأة في بلدي مثل بقية الناس من مشكلات عديدة. ففي مرحلة نظام الحزب الواحد و في مرحلة الانتقال الى الديمقراطية، و واقع التحول من مرحلة الحزب الواحد الى مرحلة الديمقراطية التي ارتبط فيها الوضع الاقتصادي كلياً بالبيروقراطية الحاكمة و التحول الى رأسمالية السوق الحر، تركت تأثيراتها السلبية في المجتمع و على الناس و النساء بشكل خاص. حل مسألة اقتصاد البلاد الذي كان بيد البيروقراطية و كان يعالج من قبل سلطة نظام الحزب الواحد، (وبالطبع جرب الألمان كل ذلك. فقد انهار جدار برلين و اتحدت الالمانيتان الشرقية و الغربية لتكوين بلد واحد). و على الجزائر أن تقطع نفس الطريق الذي قطعته المانيا الشرقية. و لكن الفرق بين الجزائر و المانيا فرق شاسع، مثلاً حركت المانيا الغربية خلال الاعوام 1992 و 1993 ما مقداره (11) مليار دولار للتحول من الاقتصاد الاشتراكي الى رأسمالية السوق الحرة. ونحن قد قطعنا ايضاً خلال نفس الفترة نفس المرحلة ولكن بأيادٍ فارغة وأمكانات ضئيلة. وخلال نفس تلك السنة كان كل رأسمال الجزائر (11) مليار دولار أي كل ميزانية البلاد. والآن نحن ندرك حتماً ما هو الفرق بين الجزائر والمانيا. فقد حركت المانيا كل هذا المبلغ فقط في مرحلة اقتصادية انتقالية، الا أن نفس هذا المقدار من النقود كان يشكل كل ميزانية البلد الموجودة بين ايدينا، وعلينا حل كل  المشاكل بهذا المبلغ، الاوضاع السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، وبناء المدارس…والخ. في نفس السنوات كانت البلاد تعاني من أكبر نسبة للانفاق فضلاً عن المشاكل والمضاعفات الكبيرة من مثل الحرب ضد الارهاب. وبهذا يمكنكم تصور فداحة المشاكل التي عانتها جماهير الجزائر. وفي مثل هذه الاوضاع الخطرة كانت اوضاع المرأة هي الأسوأ حيث واجهت الحرب ضد الارهاب. اما فيما يتعلق بحقوق المرأة في الجزائر فان الظاهر هو أن المرأة تتمتع بحقوق مساوية للرجل في العديد من الجوانب. من مثل حق الترشيح والتصويت في انتخابات رئيس الجمهورية او انتخابات البرلمان. وبخصوص قانون العمل تتمتع المرأة بحقوق مساوية للرجل، الا أن اهم شيء حرمت منه المرأة الجزائرية هو قانون الاحوال الشخصية. فالمرأة في هذا القانون محرومة من كافة حقوقها الشخصية. و في القضايا الشخصية لا يعترف هذا القانون بأي حق للمرأة. و ما يزال هذا القانون يحظى بالتقديس و الاعتبار منذ عام 1984 وحتى اليوم و هو من ميراث نظام الحزب الواحد حيث يعتبر المرأة انساناً ناقص العقل و ضعيفا و لا يعترف بحد زمني و عمري لهذا النقص و الضعف. أي أن المرأة وفق هذا القانون تعتبر ناقصة العقل حتى آخر لحظات حياتها. و فيما يتعلق بالزواج و الطلاق يمتلك الرجل حقاً مطلقاً في القرار. و  كذلك الامر فيما يتعلق بحقوق و مسائل الطفل. بعبارة أخرى المرأة في الجزائر محرومة من حقوقها المدنية وتنتهك حقوقها القانونية. و في الواقع يتم التعامل مع المرأة لا كانسان و لا كمواطن بل كشيء مثل بقية الاشياء. و بالطبع ينبغي على المرأة خوض النضال الحازم ضد هذا القانون. فقد أعلن الرئيس قبل عام أي عام 2001 أن هذا القانون غير عادل و قد تشكلت قبل ثلاثة أشهر هيئة برئاسة وزير العدل لتغييره و لكن مادام القانون لم يتغير بعد علينا الاستمرار بنضالنا ضده. احدى المشاكل الاخرى التي تواجهها المرأة هي النضال ضد الارهاب. فمن المؤكد أن الجماعات الارهابية لا توجه هجماتها مباشرة الى النساء في المدن بل أن نساء الارياف والقرى وضواحي المدن يواجهن مباشرةً الارهابيين و يتورطن في مشاكل معقدة اثناء تضامنهن مع أولئك النسوة والنضال ضد الارهاب، ونحن نسعى لمساعدة أولئك النسوة خصوصاً ممن يتعرضن للاغتصاب من قبل الارهابيين يجب اعتبارهن ضحايا و بامكانهن التمتع بحقوقهن الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية وغيرها و ينبغي مساعدتهن لاعادة تأهيلهن و تنظيم حياتهن. هذه المسائل هي أهم قضايا المرأة في الجزائر اما فيما يتعلق بالقضايا الاخرى فان النساء في الجزائر يعانين من مشاكل مثل النساء الألمانيات وبقية بلدان العالم.
سؤال من مراسل اذاعة (WDR) التي تبث لغرب المانيا: ما هو التأثير الذي يمكن أن تشكله تلك الحركات الارهابية على المانيا وما هي مقترحاتكم لنا بصدد النضال ضد الارهاب؟
خالدة مسعودي: الحركات الارهابية لم تبدأ بممارسة نشاطها اليوم. فمنذ ما يقارب العشرة أعوام يواجه الجزائريون الارهاب و لكنني لا أملك الصلاحية لتقديم اقتراحات الى الحكومة و الشعب الالماني بهذا الخصوص فألمانيا و الجزائر تحاربان معاً الارهاب و في المانيا و بسبب وجود الديمقراطية يمنح حق اللجوء للأشخاص المعرضين للخطر في بلدانهم و بالطبع ثمة من يستفيد من هذه الحقوق بشكل سلبي التي هي ليست حقوقه، و هم ينظمون الى الجماعات الارهابية و المتعصبة و الاصولية الاسلامية. عدا ذلك انا معلمة ولست بروفيسورا ولو كنت بروفيسورا لما استطعت ايضاً أن أقدم اقتراحاً محدداً للحكومة الالمانية.
سؤال: لقد سمعت امس من أليس شوارتز أنك من مؤسسي وقادة حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية و قد طردت من الحزب. هل طردت من الحزب بسبب التضامن والدفاع عن "الشباب البربر" الذين نزلوا الى الشوارع مطالبين بالاعتراف بلغتهم وثقافتهم و قتل منهم أكثر من  مئة شخص، او هناك اسباب واقعية أخرى وراء الأمر؟ بالطبع هذا هو مصير الكثير من النساء المستقلات والمقتدرات في الاحزاب السياسية القائمة على اساس النظام الابوي. لأسباب شخصية وكامرأة وبسبب النقاط المشتركة في نضالنا أود معرفة جوابك بهذا الصدد.
خالدة مسعودي: ما جرى هو أمر عادي ومن المؤسف هو ظاهرة عالمية. فالسياسة العالمية هي انعكاس لسياسة ألنظام الابوي و هذا هو العائق الكبير امام تقدم المرأة و استخدام مواهبها في الميادين المختلفة بشكل واقعي. الا أن المرأة و بصبرها تسعى أن لا تتخلف عن الرجل و تفتح الابواب المقفلة امامها للتطور. الا أن الرجال يتحملون النساء طالما استخدموهن لأغراضهم الخاصة، ولكن بمجرد أن تصل المرأة الى القيادة (وأعني السياسيين) سيعمي التعصب أعينهم لأن المرأة في القيادة و الزعامة ستتحول الى رمز لكافة الناس، و بامكانكم تصور أية ضربة سيوجهها لسلطة الرجل وجود المرأة كرمز. و يستمر هذا المسار في تحركه منذ القدم و حتى الآن. و بالطبع فان النضال بالنسبة للمرأة السياسية ليس سهلاً في أحزاب منظمة على اساس أبوي. فقد صدرت فتوى قتلي من قبل الاصوليين. و أرسلوا لي حكم الموت من خلال رسالة بلغوني فيها بفتواهم. و لا أنتظر منهم شيئاً أفضل من هذا، فهم يتصورون أني عدوتهم ثم يقومون باصدار فتوى قتلي. و لكنك لا تتوقع نفس رد الفعل والتعامل من الرفاق والاصدقاء الذين ناضلت معهم. وأثناء ذلك فان النساء يمارسن السياسة أحياناً بشكل أسوأ من الرجال لأن الرجال يمارسون السياسة و يمنحونها طابعها الأبوي. سياسيونـــا حين رأوني في موقع قيادي قالوا بكل بساطة: خالدة عشيقة الجنرال. بالطبع ربما ينبغي عدم الاستغراب في أن هذا هو أسلوب و منهج الجميع في كافة ارجاء العالم في ربطهم المرأة بالسياسة بهذا الشكل. فهم لم ينظروا أبداً الى منهاجي و سياساتي بل كانت حياة المرأة الخاصة مطروحة على طاولة النقاش و بالطبع سيجري ذلك حين يشعر الرجال بالخطر الذي تشكله المرأة على سلطتهم. و ما زالت قصتي غير منتهية، فأنا الآن في نظرهم عشيقة شخص آخر. أنني عشيقة رئيس الجمهورية!!! أنني أعتقد أن الاصوليين والديمقراطيين في حزبنا يستفيدون من منهج واحد فيما يتعلق بالمرأة.
الأبوية والارهاب كلاهما رمزان للتعصب. رمزي الجهل و هم يتصورون أن بامكانهم هزيمة المرأة و سحقها في الوقت الذي هم فيه واهمون. فالنساء يستندن على الكثير من التجارب وفي الواقع اضطررنا للنضال منذ لحظة ولادتنا و سنديم هذا النضال و أتصور أن النساء أكثر رأفة و قدماً في ميدان السياسة ويعملن بجدية وحزم ومضطرات للنضال باستمرار، الا أن الخاسر الاصلي هو الرجال وسيخسرون بشراً صالحين.
سؤال: لقد قلت في جزء من الحوار أن الجزائر تخوض منذ عشر سنوات حرباً ضد الارهابيين. أي الأشخاص هم الضحايا لهذا الارهاب؟ لماذا؟ فبعد الحادي عشر من ايلول أتخذت أمريكا بالتحالف مع مجموعة من الدول العالمية سياسات جديدة. ومن ضمن ذلك تدعي أمريكا أنها ترسل مباشرةً جنودها الى تلك البلدان للقضاء على الارهابيين، هل تميلين كجزائرية الى أن ترسل امريكا جنوداً الى أراضيكم للمساعدة في ألقضاء على الارهاب؟
خالدة مسعودي: نحن منذ عشر سنوات نخوض حرباً ضد الأصوليين، واليوم فقط نسمــــــــع أن جورج دبليو بوش أعلن الحرب على (27) منظمة أصولية، عدد من هذه المنظمات منظمتان جزائريتان، الجماعة الاسلامية المسلحة و جماعة الجهاد الاسلامي. هاتان الجماعتان قتلتا خلال عشر سنوات الرجال و النساء الأبرياء بشكل جماعي. لقد كانتا تقتلان، وتمارسان الاغتصاب، و تحرقان رؤوس الأطفال، فقد قتل حتى الآن مئتا ألف انسان (80%) منهم كانوا مواطنين عاديين. و قد شكلت النساء أثناء ذلك أكثر الضحايا، و من الطبيعي أن تلك الجماعات مدعومة من قبل بعض الدول. و لم يلتفت العالم ومن ضمنها أوروبا الى هؤلاء الضحايا وقد عقدوا اتفاقاتهم التجارية معهم. وبالطبع لم تكن النسوة وحدهن اللواتي تعرضن لضغوطات الاصوليين، بل كان هناك الشعراء والكتاب والصحفيون الأحرار والفنانون، والمثليين، هؤلاء كلهم كانوا تحت وطأة ضغوط الاصوليين الا أن النساء كن في مركز دائرة تفكير الاصوليين لأنهن ضحايا عاديات وهم بعدائهم للمرأة يفرضون في الواقع سلطة أكبر على الناس. و اليوم تحارب أوروبا جنباً الى جنب أمريكا ضد الارهاب. و ثمة جماعتان مازالتا تقتلان الناس في الجزائر تتخفيان الآن في كهوف الجبال. نحن الجزائريين علينا أن نتحرك بأنفسنا ضد الاصوليين. أنا لا أريد أن أرى أي جندي أجنبي على أرضي يقصف كهوفنا مثلما قصفت كهوف ومغارات أفغانستان. نحن حاربنا لعشر سنوات تعرضنا للقتل، نحن لا نريد الجنود و لا نريد القنابل.

( نقلا عن جريدة  ايران امروز المنشورة في اواسط  حزيران 2002)

*******************

النساء/  4-5/  تموز 2002

يصدرها مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط



#خالدة_مسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - خالدة مسعودي - بقيت حياة المرأة دائماْ لأقاويل والشائعات !