|
بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني
الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 12:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بتاريخ 14/12/2012 الموافق يوم الجمعة اجتمعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في مدينة رام اللة، حيث ناقش المجتمعون المستجدات السياسية المحلية والعربية والدولية، فعلى الساحة المحلية تدارست اللجنة المركزية حصول فلسطين على عضوية غير كاملة في الأمم المتحدة وإعلانها دولة تحت الاحتلال، واعتبرتها خطوة بالاتجاه الصحيح على درب نضالنا الدولي، ولكن في نفس الوقت ما زال الخطر ماثلاً بل قد يكون أشد خطورة من ذي قبل، فالمتربصون بهذه الانجازات كثر، فالخطر يكمن في ارتماء بعض القيادات الحمساوية بأحضان قطر ولهاثها وراء أموال النفط ومغازلة الأمبريالية على حساب المقاومة وداعميها لدرجة أصبح ولاء تلك القيادات الحمساوية لحركة الاخوان المسلمين أولاً على حساب الولاء للقضية الفلسطينية بالتحول 180 درجة من التحالف مع المحور المقاوم والممانع من أمتنا وحلفاء قضيتنا إلى الارتماء بأحضان محور عَرابي السياسة الإمبريالية بالمنطقة وهذا يدل على مخطط يرمي في النهاية لخنق المقاومة والتضيق عليها لتحجيمها ومن ثم تمرير سياسة حاقدة على قضيتنا الوطنية تضع مصير غزة كعهده بيد النظام المصري الإخواني ( الحليف الجديد للإمبريالية الأمريكية) وتحت ادارته وهو ما يؤكده إعلان التهدئة الأخير بين حماس والعدو الصهيوني برعاية مصرية هذه التهدئة التي بقيت أغلب بنودها سرية، فاللجنة المركزية إذ تبدي تخوفها هذا من باب الحرص على بقاء المقاومة في فلسطين حاضرة وعدم السماح لأن تغدو حماس الغد هي فتح اليوم. إننا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني إذ تثمن خطوة إعلان دولة فلسطين في الأمم المتحدة ورغم عدم انتظارنا أن تحدث فرقا ً في التطبيق على أرض الواقع ، لكنها "اللجنة المركزية" تسجل قلقها البالغ من استعمال ورقة الدولة لتغيير بوصلة ووجهة القضية الفلسطينية بإقامة أي شكل من أشكال الوحدة مع الأردن هذه الوحدة التي ستضم بموجبها ما تيسر من أراضي الضفة الغربية للأردن وبالتالي وضع حد نهائي كما يتوهم الواهمون بطمس قضية اللاجئين وحق العودة، وقد رأى المجتمعون أن افضل السبل في الرد على هذه المخاطر التي تحيق بقضيتنا هو انجاز اتفاق المصالحة بين فتح وحماس أولا، ومن ثم اعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير، بناء على برنامج سياسي مرحلي بالحد الادنى تتوافق عليه جميع التنظيمات والفصائل الفلسلطينية دون استثناء من أجل الوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيتنا الفلسطينية.
على الصعيد العربي، ناقش المجتمعون مختلف التطورات والأحداث التي تعصف بالعالم العربي ابتداءَ بما يسمى بالثورة السورية والاحداث المتلاحقة التي تحدث في مصر عشية الاعلان الدستوري الجديد والاستفتاء عليه، بما يتعلق بالوضع السوري يرى المجتمعون أن سوريا دولة وشعباً تتعرض لأكبر هجمة إمبريالية شرسة بقيادة الرجعيات العربية والإقليمية وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا حيث تشارك بتمويل وتسليح وارسال الأرهابيين لسوريا وذلك من اجل القضاء على الدولة السورية والعمل على تقسيمها بما يتوائم مع نظرية الفوضى الخلاقة الأمريكية والتي تهدف إلى انشاء كيانات اثنية ودينية وعرقية في منطقة الشرق الاوسط تكون فيه السيطرة المطلقة للإمبريالية الأمريكية وربيبتها إسرائيل، و كذلك أيضا من أجل تمرير كل مخططات التصفية للقضية الفلسطينية وانهائها حسب المصحلة الاسرائيلية، فقد أشاد المجتمعون بصمود سوريا دولةً وشعباً وأكدوا على ثقتهم بخروج سوريا من أزمتها أشد قوة ومنعة من ذي قبل وناشد المجتمعون كل أطياف المعارضة الوطنية السورية للجلوس على طاولة الحوار من أجل الخروج من الأزمة بأسرع وقت ممكن ومن أجل وقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السورية وتفويت الفرصة على أعداء سوريا المتربصون بها من أجل تدميرها وتقسيمها وبالتالي تمرير مخططاتهم الشيطانية والإمبريالية. أما فيما يتعلق بالشأن المصري يرى المجتمعون أن "الاخوان المسلمون" أماطوا اللثام عن وجوههم وتوجهاتم الحقيقية وهي بتحويل مصر لدولة دينية، تخضع لحكم المرشد وليس لدستور عصري يكفل الحريات السياسية والمدنية للشعب المصري، فحركة الاخوان المسلمون خانوا اهداف الثورة التي قامت والتي تطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وانقلبوا عليها كل ذلك في سبيل طمعهم وتشبثهم بالسلطة، وذلك بعد الاتفاق بينهم و بين الادارة الامريكية، وهو تسهيل وصولهم للسلطة مقابل الحفاظ على علاقات السلام مع اسرائيل وأمن اسرائيل أيضا كل ذلك تم بالاتفاق بين الاخوان والعسكر والامريكيين بمعنى آخرى نحن نرى النموذج الباكستاني في المشهد المصري. وقد دعا المجتمعون كل القوى الديمقراطية والتقدمية والشيوعية في مصر لتوحيد قواها من أجل اسقاط الاعلان الدستوري والحفاظ على مكتسبات الثورة من الضياع، وقد عبر المجتمعون عن تضامنهم مع كل القوى المناهضة لحركة الاخوان المسلميين وحلفائهم من السلفيين والتكفيريين "الحلفاء الجدد لأمريكا في المنطقة. على الصعيد العالمي ناقش المجتمعون الأزمة الاقتصادية التي تعصف بدول العالم بشكل عام ودول الاتحاد الاروبي وأمريكيا بشكل خاص، حيث خلص المجتمعون إلى أن أزمة الرأسمالية بدأت تهدد مستقبل البشرية جمعاء وذلك بسبب السياسات التي تتبعها في محاولة حل ازمتها المصتعصية من خلال الحروب التي تفتعلها في مختلف مناطق العالم تحت مسميات وشعارات براقة وهي الديمقراطية وحقوق الانسان والهدف من وراء هذه الشعارت هو السيطرة على مقدرات وثراوت الشعوب الفقيرة، بل تجاوزت ذلك في الهجوم على مكتسبات مواطنيها من عمال وفلاحين من خلال سياسات تقشفية تؤثر وبشكل مباشر على الطبقات والشرائح الفقيرة في مجتمعاتها لصالح البرجوازية والتي لم تتأثر بكل الاجراءات التقشفية التي طبقتها دول الاتحاد الاروبي "اليونان، اسبانيا والبرتغال كمثال" ولكن في المقابل يرى المجتمعون ان هناك نوع من فقدان السيطرة للإمبريالية الامريكية في العالم وذلك من خلال صعود دول جديدة مع امكانيات اقتصادية لا بأس بها تسمح لها بلعب دور اقتصادي وسياسي اقليمي وعالمي " مثل الصين، الهند البرازيل" وتراجع نفوذ الامبريالية الامريكية في العالم وبداية انتهاء عالم القطبية الواحدة إلى عالم متعدد الاقطاب كل هذه التغيرات، ممكن أن تساعد على صياغة البديل الاشتراكي لنظام الرأسمالية الذي لم يجني منه شعوب العالم سوى المزيد من العوز والفقر والحروب والكوارث والتي من الممكن أن تؤدي إلى تدمير كوكبنا إذا استمرت الامبريالية في سياساتها الحالية واللهث وراء تراكم الارباح والثراوات على حساب شعوبها وشعوب العالم أجمع. ويرى المجتمعون أن الرد على هذه السياسات هو تشكيل جبهة عالمية عريضة لمناهضة الامبريالية يكون للأحزاب الشيوعية دورها القائد والبارز في قيادة هذه الجبهة وفي مواجهة الامبريالية وحلفائها.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني 14/12/2012
#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفلسطيني
-
حول العدوان الغاشم على أهلنا في غزة
-
بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لأعادة تأسيس الحزب الشيوعي ا
...
-
جولة ناجحة لوفد الحزب الشيوعي الفلسطيني في بلدان أمريكا اللا
...
-
مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في اللقاء السادس عشر للأحزاب
...
-
بيان الحزب الشيوعي الفلسطيني تضامناً مع أبنائنا الاسرى في اض
...
-
بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة العيد العالمي ل
...
-
الحزب الشيوعي الفلسطيني يدين المماطلة للتهرب من استحقاق المص
...
-
بيان مشترك للحزب الشيوعي السوري والحزب الشيوعي الفلسطيني
-
بيان بمناسبة يوم الأرض
-
مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في المؤتمر الثالث لحزب الشيوع
...
-
رداً على مقترحنا حول تشكيل أمميه شيوعية من الحزب الشيوعي الب
...
-
المؤامرة تندب حظها
-
الحزب الشيوعي الفلسطيني يستنكر تهميشه من فعاليات -م.ت.ف-
-
عودة وفد الحزب الشيوعي الفلسطيني المشارك في اللقاء اليساري ا
...
-
الإشتراكية هي المستقبل مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في لقا
...
-
الأممية الشيوعية
-
الحزب الشيوعي الفلسطيني إعادة التأسيس 7/11/19917/11/2011 -ع
...
-
لقاء بين الحزب الشيوعي الفلسطيني و حزب البعث العربي الاشتراك
...
-
استحقاق أيلول بين الآلام والآمال
المزيد.....
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
-
ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط
...
-
خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد
...
-
ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها
...
-
طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|