أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر وشحة - ناجي العلي الثائر














المزيد.....

ناجي العلي الثائر


ثائر وشحة

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 11:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


ناجي سليم العلي من مواليد قرية الشجرة قرب الناصرة يرتبط اسمها حسب بعض الدراسات التاريخية بالسيد المسيح الذي يقال انه أستظل تحت احد أشجارها، وقد يفسر ذلك استخدام ناجي لصورة المسيح في رسوماته لإظهار آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني.
قرية الشجرة القرية المختلطة دينياً كانت كنفاً لناجي وعائلته ذات الأصول الفلاحية، حيث عاش فيها المسلمين والمسيحيين جنباً إلى جنب، إضافة إلى بعض اليهود الذين قدموا إليها بدايات القرن الماضي والذين ما لبثوا أن بنوا مستوطنتهم هناك وانفصلوا عن سكانها لتتوضح فيما بعد علاقة الصراع بينهم وبين السكان ولتصل إلى اشتباكات ومناوشات راح ضحيتها الشهداء والجرحى ومن اقتحام للقرية وأحتلالها قبل استعادتها بمؤازرة القرى الأخرى ، أي أن ناجي الطفل عاش طفولة فيها قيَم المقاومة من جانب وقيَم التعايش الطائفي من جانب آخر.
ونزل منذ نعومة أظفاره إلى الأرض مع عائلته وعمل في الحقل مما يفسر حضور الأرض في رسمه وعشقه لها. سقطت قرية الشجرة عام 1948 كسائر المناطق المحتلة وأزيلت معالم القرية و استشهد العديد من أهلها، الأمر الذي اثر في ناجي و ترسخ في داخله و الذي عبر عنه فيما بعد برسوماته و بقوله " كان عمري عشر سنوات، و مع ذلك اذكر قريتي جيداً، و أتذكر ليس فقط البيوت و الأشجار، بل الإعشاب و الحصى، إما المدافعين عن القرية ملامحهم ما زالت في ذاكرتي" .
لم يحمل معه شيئا من فلسطين حين لجأ، كان ميقناً بأنه عائد لا محال ، و ظهر هذا جلياً في رسوماته حيث تناول جزء كبير منها موضوع العودة و اللاجئين و الحنين إلى الوطن، حتى أنها تناولت كل القرارات التي صدرت بهذا الشأن.
" حياة المخيمات كانت عبارة عن عيش يومي في الذل، كنت مع أبي و أمي و أخوتي الثلاثة في خيمة، نقيم في نصفها، إذ جعل والدي نصفها الآخر دكاناً يبيع فيه الخضار و علب السردين و الصابون و سائر الحاجات البسيطة الأخرى، كان جزءاً من معيشة الناس معتمداً على وكالة غوث اللاجئين، لكن حين رأى الناس أن المسألة ستطول راحوا يشتغلون في البساتين لتحصيل عيشهم. عملياً لا أزال في المخيم حتى الآن، لم انقطع عنه إلا إثناء إقامتي في الخليج. إلا أن أسرتي و عائلتي كانت مقيمة هناك" ، و من هنا جاء القهر و قسوة الحياة معلماً آخر من معالم كاريكاتير ناجي العلي.
صعوبة حياة اللجوء على الفلاح ناجي، و محاولاته للتأقلم مع حياته الجديدة شكلت بدايات الوعي الأولى لديه و أدرك انه و شعبه كانا ضحية الامبريالية العالمية و مشروعها الكولونيالي.
قسوة أن تكون الخيمة بيتا و دكانا تعتاش منه أسرة ناجي، و قسوة اكبر خروجه للتعلم الذي لم يستمر نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة، و زاد على ذلك محاولاته العديدة للتعلم، فشكلت كل هذه الظروف الإناء الفكري الذي نهل منه ناجي لينطلق منه بريشته للتعبير عن الواقع، ومن هنا بدأ اهتمامه بالرسم التعبيري.
انضم ناجي إلى صفوف القوميين العرب و تبنى شعاراتها التي عبرت عن هموم الشعب، و ابعد ناجي أربع مرات عن صفوف التنظيم خلال عام واحد بسبب عدم انضباطه الحزبي، و استمر في علاقته مع الحركة رغم ذلك، و شارك في إصدار نشرة الصرخة التابعة للحركة و التي كانت تكتب بخط اليد، و استمر ذلك حتى عام 1961، و تعرض لعدة اعتقالات بسبب نشاطه السياسي في لبنان، و على جدران الزنازين رسم ناجي ليعبر عن واقع شعبه تارة و سخر من سجانه تارة أخرى.
اخرج ناجي للضوء الأديب الراحل غسان كنفاني حين نشر له احد لوحاته المرسومة على جدران المخيم في مجلة الحرية التابعة لحركة القوميين العرب عام 1961 .



#ثائر_وشحة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يجب مقاطعة احتلالك لانك انسان
- وهم الانتصارات
- فلسطين
- فأبت الردائة ان تفارق اهلها بمن تسيء لمن احسن اليها
- مفهوم الدولة الامة
- اشتم رائحة اوسلو بنكهة اخوانية
- حاضر و مستقبل اللامساواة الاجتماعية
- دراسة سسيولوجية لكاركاتير ناجي العلي
- بداية الانتصارات وليس اخرها


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر وشحة - ناجي العلي الثائر