أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - سلطان البغدادية !














المزيد.....


سلطان البغدادية !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 03:45
المحور: كتابات ساخرة
    


سلطان البغدادية!  
نجاح محمد علي 
من حيث المبدأ فان إغلاق مكاتب " البغدادية " في العراق هو تعدٍ صارخ على الاعلام والاعلاميين والصحافة والصحافيين وجميع العراقيين والناس أجمعين. فقناة " البغدادية" بغض النظر عن أجندتها ومايقال عنها ، هي مجرد وسيلة إعلامية تنقل فقط مايقوله الآخرون وماتصنعه أفعالهم من أخبار تثير مناقشات.ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر.
  
 صحيح أن القناة تحولت الى منبر لنشر غسيل " المقاولين السياسيين "  كلهم وعلى الملأ " وياقوم استروني" ، لكنها بدت في الآونة الأخيرة ، وربما دون قصد مسبق ، وكأنها"  بوق " للتيار الصدري وحده دون سواه، مع أنها استضافت فاعلين أو محسوبين  على الجهة الأخرى الحاكمة وتحديداً إتئلاف دولة القانون.
وإن كانت لدي ملاحظات " مهنية " حول طريقة تعاطي القناة  مع ملف الفساد، وهذا حقها باعتبارها سلطة رابعة ، فان الاغلاق والمنع والحظر، والنظر لها بعين " أمنية " ، أمر مرفوض تماماً، وعلى السلطة أن تحسن قبل كل شيء من أداء إعلامها للرد على "الشبهات" التي يثيرها المتحدثون في " البغدادية " وجُلّهم من الغارقين في وحل الفساد " عيني عينك " . وباؤهم تجر فساد المالكي وإئتلافه " إئتلاف دولة القانون " ، وباءُ المالكي وإئتلافه وغيره.. لا تجر.  

أريد أن أقول هنا بكل وضوح وبصراحتي المعهودة : إن هذا القرار مهما كانت مبرراته فهو يكشف عن فشل مستشاري المالكي الاعلاميين والسياسيين أيضاً في مقارعة حجج الخصوم " وهم طبعاً في الإغلب  إخوتهم - الأعداء ضمن التحالف الوطني" ، وهو علامة فارقة للأنظمة الديكتاتورية مع أنني لم أكن متفاعلاً يوماً مع ماأطلقه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في وقت سابق، وكرره النائب الغائب المستنكف عن حضور جلسات مجلس النواب " أياد علاوي " حول ديكتاتورية المالكي! .  
  
وبالمناسبة فان العجز والضعف وسيطرة "الأنا" والكثير من الرذائل النفسانية هي التي تدفع الى إتخاذ قرار الشطب والالغاء وربما القتل، مع المنتقدين من أمثال " البغدادية"  وأمثالي بعد أي مقال أنشره حيث تصلني قائمة طويلة من رسائل التهديد والوعيد وفيها الكثير من الكلمات التي يعفُّ اللسان عن ذكرها. وهي رسائل من " متدينين " إذا توضأ أحدهم حسبته لؤلؤاً منثوراً من الطهر "وچماله صايم "  .

ولعل من إتخذ قرار " شطب " مكاتب " البغدادية " كان في مزاج زادته بؤساً مناقشات شيخ فلان وعلان وباقي المتشبهين المتدينين  الذين ظهروا عليها، الذين  (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا)، وهي مناقشات كانت مملة تسيء لأصحابها أكثر مما تسيء للمالكي وأصحابه، فمصباح الکذب لا ضياء له. 
نعم .. إن نشر ملفات الفساد وفضحها هي واحدة من أهم أساليب ردع الآخرين عن الوقوع في هذا الفخ الدنيوي الخطير الذي يترافق مع الكرس والمنصب و" حب الدنيا رأس كل خطيئة ". 
لكن هل من المقبول أن يتحدث الجميع عن الفساد  "اسطوانة مشروخة "وهم -جميعاً أيضاً - متهمون به؟.
وماذا حقق هؤلاء " النزيهون " للعراقيين غير " نشر الغسيل" وهم ربما لايعرفون أن حافر البئر يظل دائماً في قعرها؟. 
وهل أن قرار " الحذف " الذي مورس مع قناة " البغدادية " سيحول دون نشر ملفات الفساد، وبنفس طريقة محققي " لجنة النزاهة " خصوصاً ونحن اليوم لسنا في قرية صغيرة وحسب، مع إمكانية الوصول الى أدق التفاصيل " صح وإلا غلط " عن أي ملف حتى قبل أن يجف حبرها كتبت فيه لتوضع في الأدراج؟! . 

كلا أيها الحكام ويا أيها الزعماء الذين خطفتم " الزعامة " بالوراثة وبغفلة من الزمن الواقف : 
أيها السادةُ عفواً كيف لا يهتزُّ جسمٌ عندما يفقدُ راسه؟
فلا تورطوا أنفسكم مع سلطان الاعلام القادر على الاطاحة بكل رؤوسكم" وتذكروا  أنها لو دامت لغيرك لما وصلت إليك" وَيُهْلِكُ مُلُوكاً وَيَسْتَخْلِفُ آخَرين ". 
والرأس المقطوع لا يتكلم، كما أن ماء البحرلن يتلوثَ بفم کلب .
والعاقل يفهم. 
مسمار :
 
فلأَنَّ الزُّعمَـاءَ افتقَـدوا معنى الكرامَـةْ 
ولأنَّ الزُّعَمـاءَ استأثروا 
بالزّيتِ والزِّفتِ وأنواعِ الدَّمامَـةْ 
ولأنَّ الزُّعمـاءَ استمرأوا وَحْـلَ الخَطايا 
وبِهمْ لَمْ تَبْقَ للطُهـرِ بقايا 
فإذا ما قامَ فينا شاعِرٌ 
يشتِمُ أكـوامَ القِمامَـةْ 
سيقولونَ: 
لقَـدْ سَـبَّ الزّعامَـةْ!
"أحمد مطر"
 
 



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص وحرامية !
- مسامير : ليلة القبض على مقتدى !
- اختفاء-سيفي القيسي-رئيس تحرير صحيفة - السفير - العراقية في ظ ...
- ليلة القبض على مقتدى !
- أفواه وكواتم !
- محاكمة المالكي !
- صلّوا على الحبييييييب ! 
- وطن مام جلال !
- أبو الويو !
- رياح تنقض الوضوء!
- وأين صاحبي حسن؟
- فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !
- الراعي الأمريكي!
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - سلطان البغدادية !