أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - المالكي واجواء حرب الكويت














المزيد.....

المالكي واجواء حرب الكويت


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 00:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تصعيد المالكي لنبرة الحرب والاستعدادات لاجتياح كردستان هذه الايام تذكرني بانفعالات صدام حسين المتلفزة قبيل اجتياح الكويت، نفس اللهجة التصعيدية الامرة، ونفس المعاذير التي يسوقها لتدجين اذهان الجنود كي يتقبلوا السوق الى جبهات القتال.

فمن شاهد المالكي في مؤتمر لاركان الجيش، عقد الاحد (16) من هذا الشهر يكاد يسمع ازيز الرصاص، وهو يوجه القادة بكل حزم لتنفيذ الاوامر "دون النظر الى خلفياتها السياسية والطائفية"، محذرا في الوقت نفسه من "المراجعة والمناقشة" ومشددا على ان دور الجيش يتلخص في تنفيذ الاوامر فقط، ودون تأخير.

ولم ينسى المالكي تحذير كل من "تسول له نفسه" بمراجعة او مناقشة قرار قبل التنفيذ بما يذكرنا بالمرحلة السابقة حين قال متوعدا "هناك معلومات تصلنا عن وجود مثل هذه الظواهر " في الجيش.

استعدادات المالكي لاجتياح اقليم كردستان عن طريق قوات دجلة توجت بشعار جديد تفوح منه رائحة الدخان والدم واللحم البشري المحترق، الشعار الذي طرحه في المؤتمر، وهو يوجه كلامه للجيش، عبر وسائل الاعلام "عرق التدريب يقلل من دماء المعركة".

وحديث الزعماء، وقادة البلدان لا يأتي اعتباطا، ولا يمكن اخذه دائما على اساس انه "ثرثرة مقاهي"، بل ان لكل مفردة هنالك تداعيات وتأويلات، ومفردات الزعماء والقادة غالبا من تنتقى من قبل المستشارين لان تصريحاتهم يحفضها التاريخ، وتراجع كمصادر لمراحل تطور الشعوب.

لذا فليس من الحكمة تجاوز شعار المالكي الجديد، ومفردة الدم، التي شدد عليها، والمعركة القادمة، التي يعد يها، هي ليست مجرد تلاعب بالالفاظ، فلا المالكي طفل صغير يعبث بالكلمات، دون ان يعي معانيها، ولا الوضع السياسي العراقي المتوتر يتحمل المزيد من السذاجة السياسية.

اما اذا اخذنا الاعذار التي يسوقها المالكي لتهئة الاذهان للحرب في كردستان، فانها لا تختلف في جوهرها عن اعذار صدام لحربه في الكويت، وملخصها هو (سرقة النفط)، الميزانية، تهديد الامن القومي الخ.
وكما راهن الديكتاتور السابق على ان العراقيين سيصدقون ذلك العذر المثير للسخرية، وهو ان الكويت تحفر في بئر الرميلة، المشترك، بصورة مائلة، من اجل سرقة نفط عراقي، فان السيد المالكي يراهن على ان العراقيين سيصدقون ادعائه بان حكومة الاقليم تبيع النفط من اراضيها وتستحوذ على الاموال.

والحقيقة التي يحاول المالكي اخفائها هي ان كل مداخيل النفط الذي يباع في كردستان، والعقود التي تبرمها حكومة الاقليم يعود ريعها الى الميزانية المركزية في بغداد، ولا تذهب الى الاقليم اصلا، حتى ان السيد حسين الشهرستاني، نائب المالكي لشؤون الطاقة، هدد بقطع ميزانية كردستان حين توقف الاقليم عن ضخ نفطه في شهر نيسان من هذا العام معزيا ذلك الى ان توقف كردستان عن بيع النفط يسبب خسائر مادية للميزانية المركزية.

ومن يستمع للحاشية في المنطقة الخضراء يكاد يقرأ البيانات قبل كتابتها، نسخ جديدة حول عودة المحافظة التاسعة عشرة، والنفط، وحنكة القائد الضرورة. فهل هو مخطط "بروفه"، يعاد تنفيذها، تتشابه الاجواء، ،الاستعدادات والاعذار، والاساليب، فيها، والشعب بذات الجوع، والحاكم بذات العنجهية، ام انها فعلا مجرد مصادفة!!؟؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للاردن.. نفط وفوقه بوسه!
- لا للحرب في كردستان
- عبد الامير الزيدي هو رجل المرحلة
- اللطم مقابل الغذاء
- -صفعات- الاسلحة واعادة العسكرة الى اين تقود العراق؟
- صفقة الاسلحة الروسية.. ثمن رأس بشار الاسد
- امسية شعرية في المركز الثقافي العراقي في لندن
- اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب
- المالكي وتوريط موريتانيا!
- كتب شارع المتنبي -الارهابية-
- عمليات دجلة... خطوة على طريق تقسيم العراق
- حرب المالكي ضد كردستان.. خطأ تاريخي ام ضرورة للتوازنات الامر ...
- القضاء العراقي بين اختلاس فلاح السوداني ومكافأة فرج الحيدري
- بمناسبة عيد الفقر المبارك..
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين
- طور محمداوي نشاز
- قضية الهاشمي تكشف الشرخ الاجتماعي في العراق
- نعق الغراب على ربى ابو رمانة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - المالكي واجواء حرب الكويت