|
قصة عرس بومتين
توفيق أبو شومر
الحوار المتمدن-العدد: 3944 - 2012 / 12 / 17 - 00:39
المحور:
كتابات ساخرة
تذكرتُ وأنا أسمع أخبارنا حكاية نشرها صاحبُ كتابٍ عربيٍ واسع الانتشار يعود تاريخه للقرن الخامس عشر الميلادي! ففي حكاياتنا العربية من الحكم المخفية، ما أعتبره ثروةً عربية وطنية، وبخاصة تلك الحكم التي تشبه الصواريخ النقدية الموجهة للطغاة العرب! أما سببُ تذكري للحكاية يعود إلى ما يجري في الساحات العربية من سفك دمٍ وقتلٍ وتشريد وتهجير، وانتهاك للحقوق الشخصية والعامة! وكأن العرب يقولون للعالم اليوم: كفوا عن البكاء على لاجئي فلسطين ممن شُردوا على يد المحتلين الإسرائيليين، فقد هَجَّرَ حكامُ العربُ في أيام قليلة ملايين العرب من بيوتهم وقراهم وأوطانهم، وحولوهم إلى متسولين على قارعة طريق العالم! ويقولون: إن أعداد القتلى الذين قتلهم طغاةُ العرب من أهلهم وذويهم وعشيرتهم، أكبر بكثير من القتلى العرب على يد كل أنظمة الاستعمار البائدة!! وما قتلَ طغاةُ العرب وجزَّاروهم في يوم واحدٍ أيضا، أضعاف ما قُتله المستعمرون في سنواتٍ طويلة!! كما أن معظم العرب يحتفلون اليوم ليس بإسقاط طائرات الأعداء في أجوائهم، بل يحتفلون بإسقاط طائراتهم، التي اُشتريت بأموالهم، ويرقصون على تدمير المؤسسات الاقتصادية والوطنية بالدبابات وبراميل المتفجرات !! كذلك حوَّلَ طغاتُهم آلاتِهم الحربيةَ من حارسةٍ لمنجزاتهم، وحامية لمشاريعهم ومصانعهم، إلى آلات للدمار الوطني الشامل، فهي اليوم تستهدف المؤسسات والمراكز وكل ما في الوطن، لهدف إعادة العرب إلى ما كان يُشاعُ عنهم في القرن الماضي بأنهم: [ الجهلة الأجلاف أهل الصحراء والناقة والبعير] أما الحكاية العربية التي وردت في كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف) للمبدع شهاب الدين محمد أحمد الأبشيهي المصري فإليكموها: " يحكى أن بومة في البصرة أرادت أن تزوج ابنها من ابنة بومة الكوفة، فاشترطت بومة الكوفة مهرا لابنتها وهو: مائة ضيعة (قاحلة) من ضياع البصرة" لتتمكن من التجول بينها ليلا وأن تُغنِّي فيها وتنوح " فقالت لها بومة البصرة: طلبكِ مجابٌ.... فلو أطال الله عمر أميرنا عاما، فإنه سيحول البصرة والكوفة كلها إلى صحراءَ قاحلةٍ!!"
#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لجام الحصان الفلسطيني المسروق
-
المدارس والتعليم يا عرب
-
العرب بين تليد وجديد
-
بيانات القصف اللغوي
-
إفلاس البربوغندا الإسرائيلية
-
اتحادات حزبية لا ثقافية
-
مناظر غزية من الحرب
-
مختارة غجر فلسطين
-
رئيس بلدية القدس أنت عمري
-
بطون وذبائح
-
انقراض صحف اليسار في إسرائيل
-
من فوهة إعلام إسرائيل
-
النسل الوطني المشوه
-
تصفيقات أم صفقات في الأمم المتحدة؟
-
ستر النساء وفضح الأوطان
-
وجبة طعام في واحة الديمقراطية
-
تحليلات عكس السير
-
إذلال المدرسين سبب النكبات
-
حمار بتسعين ألف دولار
-
العنصرية في التعليم في إسرائيل
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|