محمد الزهراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:35
المحور:
الادب والفن
أبْني لهُ ضَريحاً
مِنَ الأُغْنِياتِ في
فَضاءٍ آخرَ
إذْ يسْكُنُني
فارِسُ الغَيْمِ
ويَرُدُّ الرّوحَ ِلي.
هاتوا الرّقْصَ لِهذا
الغَرْناطيِّ لِيُغنّي
في كلِّ الْمَيادينِ.
هُوَ ماءٌ غزيرٌ
فـي أنْدلُسٍ.
وَلَعلّهُ عُطورٌ مَنْسِيّةٌ
مِنْ عُهودِ بَني
الأحْمَرِ افْتُضِحَ أمْرُها
وتُريدُ أنْ تَمْحُوَها
الرّيحُ عنْوَة.
ها هُوَ يَرْتَجِلُ أحْلامَ
عُرْسٍ في الظّهيرةِ .
يَجْتَرُّ وَقْتاً آخرَ مِنَ
الْمَصَبّاتِ لِتزْهُوَ
الْفُصولُ مَرّتيْنِ
وَثلاثاً وَسَبْعاً.
هذا لغْوٌ آخرُ ..
رَكْبُ حَجيجٍ إلى
حَمّامِ فينوسَ !
حُضورُه في
السّاحاتِ قَبيلَةٌ مِنَ
الْعَمائِمِ والْهَديرِ
وَالْمَطرِ والأجْراس.
اَلرّحابةُ وجْهُهُ
بِأقْمارٍ ونُجومٍ وبِحارٍ.
هاهو الْحَمامُ
يَهْدِلُ بيْنَ طبّالينَ
ويَسْقي شجَرَةَ ليْمون.
أَلا دُقّوا لِلْغَجَرِيِّ
صُنوجَ الكَرْنفالِ.
فَنايُهُ يَحْلُمُ بِامْرأَةٍ
نائيّةٍ في الكَيْنونةِ.
وحْده قمَرُ
الْوِدْيانِ والقَصَبِ
يُغَنّي لِلسّواقي
والنّجومِ القَصِيّةِ.
وحدَه بِتِلْقائِيّةٍ يتَرَجّلُ
عن جَوادٍ ويَذْهبُ
بي إلى أُفقٍ من
كُؤوسٍ وثَلْج.
انْصَرِفْ يا نَديـمي
الـمُصابَ بِالظلِّ
والمقْدودَ القَميصِ
مِن دُبُرٍ أثْناءَ
زلْزالِ امْرأةٍ ؟
لا شَيْءَ في غابَة
الزيتونِ اليَوْمَ
غيرُ قصيدِكَ
الْمُنْتَشي بِعَبَقِ النّبيذِ
والخرائِبِ الْمُصابَةِ
بِدنْدَنَةِ التّواشي
وصَعْلَكَةِ الْحِبْرِ.
عَلى قِرْميدِ غرْناطَةَ
اُغْتُصِبَ الْبابونج.
أقَتَلوكَ ..
رَحّلوكَ عُنْوَة
أمْ رَمَوْك في الّلجِّ
لِتَلْحَقَ بِالغَوّاصينَ ؟
#محمد_الزهراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟