أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحايل عبد الفتاح - التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي















المزيد.....

التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الرباط، بتاريخ 15و16 دجنبر 2012
التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي

مصر تعيش محنة القطيعة مع النظام الكسروي السابق. مصر ما تزال تعاني من أوتاد النظام البائد والصدئ.
الشعب المصري اليوم أمام مفترق طريقين لا ثلاث : إما اختيار طريق القطيعة مع الماضي وفلوله المتصلدة، وذلك بالتصويت بنعم للدستور، أو اختيار طريق الرجعيين الماضويين المؤيدين للنظام السابق والمصوتين بلا للدستور.
لا يهم من سيكمل مسار الثورة المصرية. بل المهم أن تنجح الثورة المصرية وتأخد مصارها الطبيعي...
أما بعض من صوت على الدستور أو سيصوت عليه بلا فهم أعداء الثورة رغم إيماننا بحرية الرأي والرأي الآخر...
أما بحريتنا نحن فنقول للجميع، سواء اتفق معنا أم لم يثفق، الآتي نصه :
على الأقل أربعة أفراد، قادة أحزاب، ممن يسمون مواطنين مصريين ومعارضين، لا يفقهون في القانون ولا السياسة ولا الواقع المصري بهمومه، يفتون بوقاحة التصويت بلا ضد الدستور ؟ لماذا ؟ لحاجة في نفوسهم لم يجنوها من انتفاضة الشعب العربي المصري الحر. كانوا يريدون أن يطبقوا "خالف تعرف" لينالوا حظهم من خبز الشعب المصري. لا يبالون بهول الحدث ولا عواقبه. فهم يطبقون "علي وعلى أعدائي". فهم سياسيو الإنتحار من أجل النظام البائد. لا دراية لهم في علم الدستور ولا اليساسة. فهم ركبوا خيل وحصان النظام السابق ليحاربوا الشعب ومصالحه وحقه في القطيعة مع الماضي. يعرفون أن لا حظ لهم في البقاء والوجود بعد التصويت على الدستور. فهم حرقوا أوراقهم قبل الأوان. فهم بدعوتهم للتصويت بلا ضد الدستور كانوا يحرضون على عدم الإستقرار وعدم الإنتقال إلى عهد جديد.
عمر موسى؟ عليه أن يأخذ تقاعده ويحمل حقيبته وليرحل عن مصر بعد الاستفتاء. فهو وتد صدئ من قواعد النظام البائد. الدليل؟ فليقرئ المصريون والعرب كيف أصبح ذا مركز لدى جامعة الدول العربية. فلنظروا لماظيه النفاقي والسياسي...تقلد عدة مناصب في النظام البائد وله جوائز على سكوته المبارك...من أين جاء وماذا كان يفعل داخل نظام مبارك وشردمته. ماذا فعل لمصر حين كانت ترزح تحت دكتاتورية حسني مبارك. كان عليه أن ينسحب من قائمة زبناء النظام السابق قبل أن ينظم إلى ثوار مصر الحقيقيين. فهو بسهولة وحدق سادج التف على الثورة بقدرة قادر. كان الأولى على الشعب المصري الثائر أن يحاكمه كبقية زبناء ومريدي حسني مبارك...فالمصريون في سبيل الاستقرار والقطيعة غفروا له ماضيه ولم يلتفتوا لقدره. وهاهو اليوم يخلق الشوشرة والاضطراب داخل الرأي المصري الثوري. فليرحل عمر موسى من مصر وإلا أصبح في يوم من الأيام محل مقاضاة وشكاوي...فليرحل، وليثرك الشعب المصري يقرر مصيره بهدوء وانتظام. ثورة 25 يناير تلفظه لفظا سحيقا...
البرادعي؟. يبدو أن هذا الرجل لا يفقه لا في السياسة ولا في القانون بقدر فقهه في الميدان النووي. فرغم الجوائز المتعددة في ميدان اختصاصه والتي استجداها من الغرب، فالجائزة الكبرى التي كان من الممكن أن تصادق على باقي جوائزه هي أن يدعو إلى التصويت بنعم للدستور. وعوض ذلك، فهو الآخر أفتى بالتصويت ضد الدستور. يقول أنه من جبهة الإنقاذ الوطني؟ هراء. بل ينتمي إلى جبهة الخراب الوطني المصري. فبقدر ما هو فقيه في موضوع الطاقة النووية بقدر جهله لما يتسبب فيه من متاعب للشعب المصري واستقراره ونجاح ثورته. فهو اختار حلف البلطجية السياسية بوعي أو بدونه. وهو الآخر جاء متأخرا ليعد نفسه من ثوار مصر. سيشهد لك التاريخ يا برادعي بما تفعله في مصر وشعبها الذكي. فهذا السيد عبر للناس جمعاء وفي كل بقاع العالم أن الفهم الصحيح للسياسة والحب الحقيقي للوطن لا يتوقف على تلك جوائز قيمة من جامعات وجمعيات ومنظمات دولية ووطنية...الجوائز ليست مقياسا للرجل المناسب ولا عنوان صوابه صدق نيته. البرادعي اختار جبهة استمرارية النظام السابق. فهو يرفض فك قيود الثورة المصرية. اختار الموقف الذي لا يمكن أن يتخده رجل عادي ومتوسط الذكاء...اختار هتك الثورة وتقويضها وشل حركة الثورة وتقدمها. فهو الآخر يريد، بدون تفكيرفي مصلحة مصر العليا، حظه من انتصار الثورة. يريد منصبا جيدا ومكانا وأوسمة تنضاف إلى جوائزه البائسة. فمن منتجي فول مصر من هم أفيد للجمهورية المصرية من حملة الأوسمة والنياشين والجوائز الخاوية...
ارحل سيدي البرادعي من الساحة السياسية والقانونية، وارجع إلى مختبرك وعلمك الواسع. فالشعب المصري الآن غير محتاج لا للطاقة الننووية أو الذرية. فهو محتاج الآن للخبز والرغيف والإستقرار والأمن والديمقراطية فقط.
فالبرادعي ازداد سياسيا ميتا. ولن يعمر طويلا باختلاطه بثوار مصر. فقد اختار في غفلة منه نفسه و منذ بداية مساره السياسي الإنتحار السياسي.
أما بعد البرادعي وعمر موسى، فالباقون ممن صوت بلا على الدستور أو أوصى بذلك، فهم مخدوعون، غير واعون بالمخاطر التي يضعونها أمام استكمال نجاح الثورة...
لماذا يخشى هؤلاء من الدستور المستفتى فيه ؟ لأنهم يحسون بخطر على مواقعهم بعد استتباب الأمن والديمقراطية أو أنهم فلول للنظام البائد...
قد يضن البعض أنني بكتابتي هذه أنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين أو غيرهم ممن صوت أو سيصوت بنعم للدستور. أقول لهؤلاء أنكم لا تعلمون أنني مغربي عربي وأنتمي إلى الإسلام. وفوق ذلك بدون انتماء سياسي. وأنني من دعاة الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة بشروط...
فغيرتنا على مصر وثورثها هو الدافع الحقيقي لكتابنا هذا. نريد من مصر أن تكون بداية نقطة انطلاق الديمقراطية بالعالم العربي الإسلامي. نريد أن تصبح مصر دولة ديمقراطية يهتدى بها. نريد الإستقرار والأمن والرخاء لشعب مصر.
وفي الختام، فنصيحتي، كمتتبع ومدون للحياة السياسية بجمهورية مصر العربية ومحب للشعب المصري العربي الإسلام، أن يصوت الشعب المصري بكثافة بنعم للدستور. لأن ذلك سيسير بالثورة إلى الأمام. أما زمان السياسة فسيأتي بعد استكمال الثورة...السياسة السياسوية لا تجدي ولا تنفه حاليا...
ومن لا حق له في التصويت من أبناء الوطن العربي-الإسلامي، فليدع إلى القطيعة مع النظام البائد وزبانيته ولينصح الآخرين بالتصوين بنعم للدستور. فنعم للدستور هي استراتيجية لإنجاح الثورة المصرية قبل كل شيء. أما لا للدستور فمشكوك في قائليها وضربة وتقويض للثورة وأبناء مصر العربية الثورية.
عاشت الثورة المصرية وعاش الشعب المصري وعاشت مصر حرة ديمقراطية.

الحايل عبد الفتاح المحامي من المغرب



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرية معلومتا الخلد والملك في النص القرآني
- رسالة مغلقة لجناب وزير التربية والتعليم المغربي
- فشل تجربة كل الإديلوجيات لدى العرب
- الثورة العربية الإسلامية الثالثة
- ظاهرة التعيينات بالوظائف العمومية
- حرب الأفكاء بدأت
- رسالة مفتوحة إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب
- مجلس الجالية المغربية بالخارج والمجلس الوطني لحقوق الإنسان و ...
- القاضي والمحام لا يرغبان في استقلال القضاء ولا نزاهته ؟
- موقف الغربيين من الثورات في الدول العربية-الإسلامية
- الثورة المصرية ملك أيضا للشعب العربي الإسلامي وغير الإسلامي.
- دعوة للإحتفال ب -عيد الثورة العربية-الإسلامية- بتاريخ 17 دجن ...
- أخيرا، النخبة المثقفة بكاملها تنظم إلى الثورة المصرية
- هؤلاء يساهمون في تأخر مجتمعهم الوطني والدولي الإنساني.
- لا مانع ولا تحريم في الجمع بين الدين والعلمانية
- الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية
- هل الدين الإسلامي هو سبب تخلف الشعب العربي الإسلامي ؟
- لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟
- الولائية هي سمة الأنظمة القائمة
- الشعب العربي الإسلامي يلقن دروسا في علم السياسة.


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الحايل عبد الفتاح - التصويت المصري بنعم للدستور انتصار للمسار الديمقراطي