حنين عمر
الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:24
المحور:
الادب والفن
يعتبر النقد في عالم الادب والفن اساسا مهما لتقييم تجارب المبدعين...
ولد النقد حين ولد الفن...ولا يمكن لاحد ان يضع جانبا النقد ويعتبره بلا اهمية...ولكن اي نقد واي اسلوب واية فكرة يحملها في طياته هي ما تمنحه مكانته...
هناك نقد من اجل النقد...وناقد يستعمل هذا الاسلوب ليحتفظ بعمله
وهناك نقد دافعه عاطفة سلبية...انا لا احبه اذن انقده واشن عليه حملة نابوليون الاول...وهنا الناقد يعتمد في تقييم الصورة...على تجاربه وعلاقته ومعرفته الشخصية بالمبدع...واعتقد ان هذا النوع من النقد لا يقييم ابدا نوعية العمل بل يقييم صانعه...من الممكن ان يكون النص جميلا جدا ومفعما بالبلاغة والمعاني السامية ولكن الناقد يربطه بصورة صاحبه ويقول ان هذا النص ما هو الا كذبة كبيرة لا قيمة لها...من خلال كاتبه ...وانه لشيء مؤسف ان نقييم نصا ما من خلال من كتبه......
سواء كان الامر سلبيا او ايجابيا...
وهنا ايضا انا لا اعتبره نقدا...بل اسميه رايا احترمه...لان احترام اراء الناس جزء من اخلاقيات التعامل
النقد...قد يبني....
والنقد قد يهدم...
يبني ويهدم سواء كان سلبا او ايجابا...
رفع نص لا يستحق...قد يكون هدما له
وتشويه نص جميل...قد يكون بناءا له...
لكن تبقى الفكرة الاساسية هي الخروج بنقد بناء...في صلب الموضوع...بعيدا عن شخصية كاتبه وعن انسانيته...ولا يعتمد سوى على وجه الابداع ذاته...
نقدمه على صينية فضية...بشكل جميل...وباحساس طيب...وبمحبة بالغة...ليتلقاه المبدع بالترحاب فيكون اشبه بفنجان شاي ياخذه مع الناقد بحميمية وهما يتحدثان عن مادة العمل ومكنوناتها...
ليت النقد يصبح فنجان شاي ومحبة...
تعب من كونه باقة ورد وكومة حجارة في زاوية الشارع...يهدي الناقد وردة لمن يروقه شخصيا من العابرين ويلقي بحجر لمن لا يروقه
لربما حتى من دون ان يقرا سطرا....ولا ان يكلف نفسه الغوص في روح هذا العابر
حنين
بيني وبين النقاد عداوة...
نحل يلسع...ابدا يشبع...
وانا سكر ...
في كل يوم يزيد حلاوة
بيني وبين النقاد عداوة...
طفلة شقية...وهم يكرهون الشقاوة...
وان ضربوني بحجر...وذاع الخبر
قام الشعب...لهم بهراوة
يدافع عني...بكل ضراوة...
#حنين_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟