أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بوجمع خرج - عن سوريا: إذا إرساء قانون الغاب للديمقراطيين الجدد في لقاء الأصدقاء بالمغرب فماذا عن الصحراء؟















المزيد.....

عن سوريا: إذا إرساء قانون الغاب للديمقراطيين الجدد في لقاء الأصدقاء بالمغرب فماذا عن الصحراء؟


بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 12:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حتى الأخلاقيات في المواثيق الأممية تتمزق:
يبدو على أن موضوع الجيوسياسي يفقد القوانين قيمتها لدى الدول العظمى بحيث لم يعد اعتبار أخلاقي في العلاقات بين الدول ذات السيادة وفق المواثيق الأممية في العمل الدبلوماسي وكأن قانون الغابة أصبح مشرع له باسم محاربة الشر ...
للأسف هذه الوضعية هي اليوم مدعمة من طرف السيد فرونسوا هولاند باسم الاشتراكية الفرنسية باعتماده نفس الخيار للرئيس الفرنسي السابق السيد نيكولا ساركوزي طبعا المملكة المغربية التي قال عنها الناشط الأول في وزارة الخارجية وهو الرجل الثاني وراء الواجهة التي يمثلها وزير إسلامي من حكومة لا لون لها ولا طعم دبلوماسي أو حكامي .... أو إسلامي.
ولعل المثير للانتباه هو أن هذا المروق عن الشرعية الدولية لم يزد نظام سوريا الأسدية سوى قوة وشرف المواجهة لوحده للغطرسة الغربية والصهيونية التي تقتل وتشرد صحبة إسلاميين يسعون إلى نشر شريعتهم التي يقولون على أنها إسلامية سنية علما أنهم يزعمون أنهم وهابيون وتكفيريون...
طبعا هذه الحرب القوية هي من تدبير قديم ولنا في المذكرة جملة الإستفزازات التي كانت تعرفها سوريا من تركيا ومن إسرائيل في شأن المياه والجولان واللاجئين الفلسطينيين الذين تخلوا عن سوريا كالسيد مشعل. إن الإدارات الأمريكية كانت تعلم عن مدى صعوبة العقبة السورية لذلك اشتغلت على نهج أسلوب يصون كرامتها وهو ما جاء به الجنرال بيتراوس.
وفي هذا السياق سخرت جنود من خارج سوريا تحت لواء الجيش السوري الحر علما أن هؤلاء الذين تم تجنيدهم من طرف الدولتين العربيتين المنخرطتين في عملية إسقاط النظام السوري بالمال والدبلوماسية هم أخطر من الجيش الحر ذلك أنهم سيكونوا القنطرة التي ستسمح بتدخل القوات التي تستهدف سوريا باسم الديمقراطية.
قد يجوز القول على أن الهوليغارشية الدولية لا تهمها الدولة الوطن بدليل تخريبها لهذا المفهوم حتى في أوطانها في سياق العولمة ولكن أن تلجئ إلى الحرب ضد مجتمعات لا زالت في طور التحرر من ما فرضته عليها هذه الهوليغارشية ذاتها فإن هذا يعني قمة العبث وتجاوز الأعراف بما سيفرخ لا محالة فوضى بالتأكيد ستدمر هذه الهوليغارشية المنتحرة معتقدة أنها ستجدد العالم على مقاسها وتذهب ضحيتها المجتمعات بتخريب كياناتها وقيمها ...
فسوريا عملت على التخلص من إرث الماضي بإرساء أسس التعددية وشرعت في تجديد الدستور الذي قال في شأنه السيد حسن نصر لله أنه الأفضل عربيا ثم بعد ذلك نظمت إنتخابات أفرزت عدد هام من المعارضة الديمقراطية كالقادري وآخرون دخلوا للحكومة إثر تجديدها وعلاقة بهذا تبدو سوريا أكثر الدول العربية أقرب على ديمقراطية متقدمة.
سوريا إذن تسجل للتاريخ على أنها شعبا في غالبيته يرفض الحرية والديمقراطية التي تقتل أبنائه وتقتل العرب والمسلمين وتعبث بالقيم الدينية على يد مدجنين يتمظهرون بالتداين

الهلع في حميمية الدبلوماسية المغربية
للأسف أن المملكة المغربية التي كانت تسجل للتاريخ أنها أرض الميعاد لحلول القضايا المعقدة بحياد والتزام وطلائعية جريئة هي اليوم تسجل أنها مع الفرقة الغالبة لعل صيانتها من رياح جنوبية.
قد نتقبل هذا نسبيا بحكم أن المغرب كان دائما غربيا ولكن أن يصبح مفرغ الشخصية في دبلوماسييه الذين يرون في تنظيم المغرب لقاء ضد إخوانه الأغلبية العربية السورية بما فيها المؤمنون يعني أنه حاضر كما صرح بذلك وزير الظل في الخارجية المغربية فهذا فيه ما يعكس استنجادا لتلميع صورة تتزايد تلاشيا ويقلق من رافقوا الحسن الثاني رحمه الله في الأزمنة الصعبة التي جعلت المملكة تحضا باحترام دولي ذلك أن رياح الجنوب المرملة لن تنفع معها الطائرات التي تتدرب في شمال الصحراء الغربية بوادنون ليل نهار وما همها لا رضيع ولا متمدرس ولا امرأة ساهرة ولا كبيري السن ... في مملكة يعتبرونها راعية لأمنهم, ولربما في هذه لعنة من الصحراء الغربية التي ستطارد دوما وعي المعتدين بما قد يوحد شباب الصحراء ابتداء من بابها في ربيعي مزهر يستقي جذوره من أوراق يوميات كديم إزيك في ضواحي مدينة العيون والذي كان به حدث جعل السيدة كاترين أشتن الأوربية الأولى تدمجه في خطاب لها يعنى بمشروع مجدد في فلسفة الحلف الأطلسي خاصة وأن الأهمية الجيو استراتيجية في لغة الطاقة التي هلوست العالم الغربي هي ذاتها التي ستحظى بها الصحراء في شمال إفريقيا والتي مهد لها منذ ما بعد حرب ليبيا في "الأزواد".

فهل هو الهم المحرج للدبلوماسية المغربية في حميميتها؟
أكيد أن ليبيا ستبقى دليلا شاهدا على الكذبة الأطلسية محرجة للغرب والتي لن تنساها روسيا والصين … ولعل الموقف الروسي في سوريا لتأكيد للمسافة التي تزداد تباعدا بين الكتلتين الغربية والشرقية بسببها.
وفي هذا السياق يأتي شمال إفريقيا كمسرح آخر لإثبات الذات التي عرفت بمصداقيتها عند المجموعة الروسية أكثر من الغربية وأكدت قدرتها على الاستماتة في الدفاع عن الشرعية الدولية من خلال الوضع السوري. هذه الحالة الذهنية هي ذاتها التي ستنقلها إلى جنوب المملكة المغربية حيث الصحراويون يطالبون بحقهم الشرعي في صحرائهم وفي هذا ما يرعب الوعي الدبلوماسي المغربي الذي لم يستطع أن يتميز بالقدرات الفكرية التي كان يتميز بها حينها الحسن الثاني بمهاراته …
فروسيا والصين يتوسطان الطريق الأهم الذي يعني مستقبل الطاقة الدولي بإفريقيا وقد كانت عملت الأفريكوم على أن تنتزعه منهما في الجزائر ولكنها لم تتمكن بما نقلها إلى ألمانيا, كما أنهما متواجدتين بقوة على الأجنحة الإفريقية السودان وإيتيوبيا وإيريتيريا )التي تهم مجالات هذه الطاقة … وبهذا فإنها جيو تكتيكيا لها امتياز أكيد لا يمكن للصحراء الغربية سوى أن تزيده قوة في العمق الشطرنجي الشمال إفريقي حيث يتوسطه الأزواد والصحراء الغربية.
هل الصيف أضاعت الدبلوماسية المغربية اللبن؟
وبالمناسبة لا اعتقد أن هذا الوضع الذي ليس في صالح المملكة المغربية ستغير فيه طمأنة السيد فرونسوا هولاند للمغرب في الزيارة العملية التي يعرفها الجانبان حاليا أو ستغير في المعادلة التي بدء إرسائها في مرحلة سابقة حتى للسيد نيكولا ساركوزي وفي المذكرة السيد كولن باول الذي حاول أن يكتسب غرداية الجزائرية كمحطة للأفاريكوم مباشرة بعد مروره من المغرب حيث التقى أيضا بتسع جمعيات حقوقية في مراكش بما تعنيه الوضعية الحقوقية بالمملكة حينها.
فالمملكة راكمت الأخطاء التي كانت أولها تكريس المقعد الفارغ إفريقيا وثانيها إجهاض تجربة التناوب بما أفقد حتى الكتلة وخاصة الاشتراكيين قدرا هاما من قيمتهم الإيديولوجية والكفاءة الاشتراكية بما جعل السيد اليوسفي أن يعتزل العمل السياسي وفي ذلك أكثر من إشارة لا يمكنها أن تشجع الدول الكبرى كالصين الشعبية وروسيا وفينزويلا …على الثقة في المملكة المغربية
وللتذكير إن هذه الدول ذاتها في الكتلة الشرقية وكوريا الشمالية تتعزز ثقتها في حيث هي متواجدة مغاربيا وإفريقيا بكم هائل من الشركات والمقاولات بما سيساعدهم على مواجهة الغرب ومنافسته بهدوء وبذكاء وبضراوة في المسرح الغابوي الدموي المستقبلي بشمال إفريقيا الذي لن يستثنى منه المغرب بما قد تصل رمال زوابع صحرائه إلى الجبال الريفية والأطلسية في الحين الذي ستجد الدبلوماسية المغربية نفسها تختفي وراء التعابير المعروفة : "تبعا لأوامر صاحب الجلالة … كما قال صاحب الجلالة … استجابة لصاحب الجلالة … تنفيذا لأوامر صاحب الجلالة …" لكن كما يقال " كم يلزمك من استغفر الله يا من تبيت بدون عشاء".
فالجسد الدبلوماسي المغربي الجوعان يحتاج إلى إنعاش قبل فوات الأوان ولكن ليس بطائرات ترهب الساكنة في شمال الصحراء الغربية لينام غيرهم في راحة وأمن علما أنه لو علم الشرفاء منهم هذا الاعتداء وهم الأكثرية لخرجوا محتجين على دولهم التي تتولى الأفريكوم والحلف الأطلسي… في الوقت الذي عبئ فيه المغربي تمويها بأن الصحراوي انفصالي و عدو ولا يستحق صحرائه و… فقط لأنه قال لا للعبودية والاستعباد وانتزاع سيادته على مجاله سواء كان مغربيا أو غير مغربي.

المسئول المباشر :
ببساطة وصراحة مباشرة إنه لوبي الفساد الذي يسود بالصحراء الغربية ابتداء من بابها والذي يتوغل في الدبلوماسية المغربية يب وفي الدواوين الملكية وفي البرلمان وفي الحكومة وفي القوات الملكية العسكرية والأمنية وفي مخزن خائن حتى لملكه.

بوجمع خرج- شمال الصحراء (كلميم)



#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خريف الدبلوماسية المغربية: مثقف دبلوماسي نرجسي ودبلوماسية لا ...
- سوريا: من نابوليون المستعمر إلى هولوند الم....!!!?ا
- المغرب الخليجي : هل ضغوط سيكو- وجودية وماذا عن الولايات المت ...
- الحرب الأمريكية الجديدة
- قراءة فنية في اللوحة الدموية للهجوم الإسرائيلي على غزة
- عن سوريا وتفاهم روسيا وأمريكا و سيادة النظام العالمي الجديد؟
- زيارة العاهل المغربي للصحراء وتحديد المصير المغاربي؟
- استقالة الجنرال بيتراوس : الدرس السوري للحلف الأطلسي
- إلى المسئولين عن الشأن الديني: الكنيسة أرقى من مساجد كما الب ...
- هل في استقالة بيتراوس تمديد ظلال فلسفته إلى الاستخبارات العر ...
- إلى السيد محمد عبد العزيزRASD : هذه الحقيقة للسيد كريستوفر ر ...
- عن مصر: ربيع ربما اصطناعي العشب للمسلمين الجدد
- سوريا: لعل السيد أوباما وفريقه يعيدون للبيت الأبيض بياضه إذا ...
- ويبقى الأسد... أسدا
- إلى الجنرال دافيد بيتراوس ومن خلاله العاهل المغربي: قد تعصف ...
- من باب الصحراء:شكرا للسيد الأمين العام للأمم المتحدة
- الجديد تكوينيا بالمغرب : دعونا نصارح أنفسنا
- بيداغوجيا – ديداكتيكيا: غيرنا يفكر بخيال علمي ونحن بعلم رجعي
- بمناسبة ليلة القدر : هل لا تستيقظوا من التنويم التدايني التق ...
- التعليم بالمملكة يعكس ضعف الخبرة التي تفشل الحكومة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - بوجمع خرج - عن سوريا: إذا إرساء قانون الغاب للديمقراطيين الجدد في لقاء الأصدقاء بالمغرب فماذا عن الصحراء؟