محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 19:28
المحور:
الادب والفن
أطْلقْتُ ساقيَّ
جَرْياً خَلْف نجْمَةٍ
كيْ أفُكَّ
أزْرارَها في الظّلامِ
ما مِن سِكّينٍ
أخْلَبُ مِن
طَلْعَتِها اللامعةِ..
تَهْرُبُ وَتَتمَنّاني.
أحرَقُ
لِحُضورِها البَخورَ.
بيْني وَبيْنَها
أدْخِنَةٌ وَبَحْـر..
أراها بِنَهَمِيَ الكُلّي.
ظُهورُها
مَفاجِرُ مِياهٍ
تتَناثَرُ في
أضْلُعي ألَقاً
وَلَها نَوْحُ
االقَصَبِ..
في أضلُعي.
أراها مَطَراً بَدَوِياً
رَذاذاً صَيّرَني
الشّوْقُ إلـى
الْحورِيَةِ حتّى
ألْثُمَ نورَ
أصابِعِها الأنْقى .
واعِدٌ
وَجْهُها الْمَحْض.
هيَ الخَليجُ
الْبَعيدُ في بَرِّيّةِ
روحي..
يَلُفّها شُعاع.
أبْراجُها أضْواءٌ
غَريقةٌ بِنا وَحَمائِمُ.
كاَنّما مَن
الذّهَبِ صيغَتْ
قُرْطُبَةُ البيدِ
تَحْتَلّ
أفُقي كالْعُرْس.
أرْخَيْتُ إلى
رِياحِها أعِنّتي
تتَضَرّمُ أنْفاسي
وَشَفَتايَ..
تتَشَقّقانِ مِن البَرد.
فاحِشاً أمْشي
لأِشُمَّ مِن
أرْدانِها الأريجَ
لِنَنْدَمِجَ
فينا وَنُطِلَّ على
فَضاءٍ فادِحٍ !
مَدينَتي لَيْسَ
لَهـا وَطَنٌ..
عَيناها في كُلِّ
فَـجٍ ..
سُبْحانَ الْمَعْبود.
اَلْخَواتِمُ في
شُرفاتِها تَحْتَلُّ
شِغافَ قّلْبي !
كُلّ القُدودِ فيها
شَجَرٌ رَطْب..
كُلّ طُرُقِها
الْمُسْتَحِمّةِ بِعُطورِ
النِّساءِ..
مِشْكاتي إلى امْرأةٍ
أعْرِفُها وَحْدي !
وَيالَغْوَ زَيْزَفونِها
الْبَعيـدَ..
أجِبِ الًّصّدى
أنا التّيهُ..
عاشِقُها الْحَي.
تَجْرُفُني..
وَهِيَ مِنّي أبْعَدُ
عِنْدَ الْكُهّان.
في الصّحْوِ سَكَبْتُ
لَها نيرانَ نَبيذي !
مِن خِلالِ
الْغَمْرِ ..
مِن هاوِيَةٍ أمُدُّ
يَدي إلى عُرْيِ
أندَلُسٍ يَنْحَسِرُ عَن
رُكْبَتيْها الكَمالُ.
بِالْجَمالِ كُلِّهِ..
بالْعُرْيِ
الجاذِبِ تَحْرَقُ
جَسَدي النّحيلَ !
ألا قُلْ لي أيُّها
الوجَعُ ..
كَيْفَ أصْحـو
مِن أرَقٍ ! ؟
قُلْ لـي..
إنْ كانتْ تَجيءُ
في تَفاصيلِ الزّمَنِ
الْمَوْبوءِ..
أم سيِّدةُ
الكُحْلُ..
سَتبْقى حُلُماً
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟