أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - في حيّنا بقرة














المزيد.....

في حيّنا بقرة


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


السبت 15 كانون الأول : ........... يومية : إبراهيم جوهر - القدس



في حيّنا بقرة...



درجات الحرارة أقل من معدلها السنوي المعتاد هذا النهار. هذا ما أفاد به الراصد الجوي صباحا.

الراصد الجوي مظلوم دائما؛ إذا صدق نقول: نحن نعرف، نحن نشعر. وإذا لم يحالفه التوفيق في التنبؤ فإنه يتعرض للسخرية والاستهزاء.

مظلوم في مهنته ، وتوقعه، ونتائجه...الأمر ليس في يده، هو يرى ويراقب ويحسب لكن السيطرة ليست له ...

كم من الساسة يشبه عمله عمل الراصد؟

كم منهم في دأب الراصد وسعيه لتكون نتائجه قريبة من الصدق؟!!



في حيّنا زارتنا منذ ثلاثة أيام بقرة. بقرة حقيقية لا مجازية!

في اليومين الفائتين كانت (خجولة) لم أسمع صوتها سوى مرات قليلة. ربما كانت تستطلع وطنها الجديد وتسعى للتكيّف معه.

اليوم منذ الفجر تواصل خوارها بلا انقطاع سوى فترات قصيرة للراحة واستجماع النّفس لمواصلة الخوار...

هي تقول. إنها تحكي وتنادي وتشكو....ليتني أفهم (لغة البقر).

(البقرة ذات قيمة اقتصادية عالية. البقرة كانت موضع خلاف وحوار وأسئلة...."إن البقر تشابه علينا")

البقرة كتلة من اللحم، ومصدر حليب وتوالد.

(الكتلة المتحركة من اللحم تفيد وتستحق العناية والرعاية . )

الكتلة من اللحم فينا وبيننا تلك المتحركة في دنيانا بلا عقل ولا تفكّر...هي من يستحق الرثاء!!

ليت بقر البشر يتعلم من بقر البهائم.



الكاتب اللاذع (خيري منصور) في (القدس العربي) اليوم لمس وجعا بدأ ينتشر مؤخرا بفعل الجهل والسرقة واستسهال الوصول ، فكتب تحت عنوان (كتابة مستعملة) :





(كما ان هناك ثيابا مستعملة وادوات تم الاستغناء عنها بسبب انتهاء صلاحيتها، هناك ايضا كتابات من هذا الطراز، بحيث ما ان تفرغ من قراءة بضعة سطور حتى تشعر بأنها استخدمت من قبل، وليس بالضرورة بقلم صاحبها، فالملكية الفكرية وكل الثرثرة حولها لم تحل حتى الان دون السطو، لكن حصافة القراء

الذين شبّوا منذ زمن عن ذلك الطوق الذي تخيله انصاف الاميين، قادرة على فرز القمح عن الزؤان، واحيانا نقرأ نماذج مما نسميه الكتابة المستعملة تبدو بمظهر كاريكاتوري، تماما كما لو ان رجلا قزما يرتدي عباءة او معطفا طوله متران. الكتابة المستعملة هي اعادة انتاج المكتوب لكن بعد نزع الدسم منه، لأن الحكاية اخيرا ليست الكلمات تلك التي سخر منها هاملت بطل شكسبير.. عندما قال كلمات .. كلمات.. كلمات.. انها السياق والنّسق اضافة الى الرؤية، وحين قال هوفمان عبارته الشهيرة وهي ان الاسلوب هو الانسان ذاته، رغم ان مترجمي ثقافة الذكورة ترجموها الاسلوب هو الرجل، تعني ما هو أبعد من معناها المباشر، فإذا كانت بصماتنا لا تتماثل فإن اساليبنا عندما تكون اصيلة هي كذلك. اما اسلوب طبيخ الشحادين فهو الذي يجانس قسريا بين الموز والبامياء والفول واللحم والسمك، لأنه من كل مطبخ وجبة وليس كما يقال من كل بستان زهرة.)

وكان صديقي (تيسير عبدالله) قد أرسل إليّ مقالا بعنوان (دكتوراة في هندسة "الماكو") لعلمه برأيي في المسألة؛ طلب اللقب (ولو على خازوق) ...و"الماكو" تعني اللاشيء...طالما ترددت في أواخر أربعينات القرن المنصرم : ماكو أوامر...



البقر يخور،

وبعض البشر يبور...

ماكو ، ماكو .



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة القاتلة من أين؟
- ضباب وحصار وسيف مغمد
- عودة الروح عودة الوعي
- يا نجمة الصبح
- كتب وأحلام
- دع القلق وابدأ الحياة
- دلال وأشواك
- تحمّل لا تجمّل
- بوابة الأحزان
- سلطانة وسلطنة
- اللغة حين تبكي..
- نافذ الرفاعي وامرأته العائدة إلى الحياة:
- سقام وفهم سقيم
- دفء مفقود
- مطر وصدف
- حرب وسبت وأعصاب
- حوار السماء والأرض
- الباب الموارب
- تطيّر
- طعم حزني أحلى


المزيد.....




- فيلم -إسكندر- لم يعوض غياب سلمان خان السينمائي
- خسر ابنه مجد مرتين.. مشهد تمثيلي يكشف -ألم- فنان سوري
- -مقبولين، ضيوف تومليلين- فيلم وثائقي يحتفي بذاكرة التعايش في ...
- السينما العربية تحجز مكانا بارزا في مهرجان كان السينمائي الـ ...
- أسبوع السينما الفلسطينية.. الذاكرة في حرب الإبادة
- سينما: فرانتز فانون...الطبيب الذي عالج جراح الجزائر وناضل من ...
- -وئام وسلام-.. تحفة فنية فريدة في مطار البحرين الدولي (صور) ...
- آلام المسيح: ما الذي يجعل -أسبوع الآلام- لدى أقباط مصر مختلف ...
- طريقة تثبيت قناة زي ألوان الفضائية على نايل سات وعرب لمشاهدة ...
- الحساب الرسمي لدوري الهوكي الأمريكي يستبدل كلمة -الروس- في ت ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - في حيّنا بقرة