محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 00:30
المحور:
الادب والفن
لم يكن موعدا عاديا..
مضمخا بالتوسل بين جسدين يحترقان صبرا وقهرا وشوقا.. حينها توقفت عقارب الساعة عند تلك الشجرة...
والكون يعمه ثرثرة صمتنا ..يأتي كالنوح ثائرا متحديا اعراف مدينة تزهو باستراق السمع لهمس ملكين قررا ترك عرشيهما ..
وهبطا الى تلك الشجرة التي لايفهمها , الا من غادرمنطقة الضجيج,
هما من اصغى لبوحها الشفيف..شبق , ولهفة ,واسرار..وأقتراب ساحلين وشفتين وانوثة تتلوى فوق خصر لم يزل باكرا يتهجى لغة العشق .
لم يكن موعدا يولد منه لقاء وينتهي بوداع ...كان صراع من اجل الوفاء ..
كان حبا للخلاص من نزف وابل الاهات في مستنقع علقت به ارواحنا وهي تتلوى على دكة الانتظار الطويل.
كيف هي عينيك..لماذا يظللهما خوف الشوارع..وانا تسلحت بموتي لاجلك . انظر الى كفك تقبض على يدي كالجمر.وانا أمسك انفاسي
نبضين بجسد واحد ..
تنهمر منه الاحلام كثلج الشتاء...
كان موعدا لفهم الذات بأمتياز
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟