أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟














المزيد.....


يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 08:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبلغ تعداد سكان العراق حسب الأحصائيات الأخيرة قرابة الـ 30 مليون نسمة وهو بازدياد مستمر وغير طبيعي لأسباب عدة أهمها فقدان الوعي الأجتماعي والثقافة الأسرية والجنسية وأيضا عدم وضع قوانين لتحديد النسل من قبل الحكومة التي هي غير قادرة على أعالة هذا العدد الذي ممن الممكن أعالته ورفعه الى أعلى المستويات نظرا لما يمتلكه العراق من خيرات وثروات طبيعية تدر عليه بالمال الوفير الذي يمكن بواسطته اعالة ضعف هذا العدد لو توفرت القيادة السياسية الحكيمة والعادلة والوطنية ! المهم ما يعنينا أن شعب العراق اليوم بتعداده الحالي الذي يعاني قسما كبيرا منه أن لم أقل أغلبه قسوة الحياة اليومية التي كانت تلازمه قبل عدة عقود من الزمان ولازالت تلازمه بعد تغيير النظام الدكتاتوري الذي كان يتسلط على رقابه حيث كانت الفرحة لاتسع صدره أبان سقوط النظام البعثي القمعي بالطريقة التي لم تكن محسوبة على نضال الشعوب المتطلعة للحرية والتحرر ! مهما يكن سقط النظام وأستبشر شعبنا خيرا ولكن ما كشفته الأيام والسنين التي تلت السقوط خيبت آماله وحطمت احلامه النيرة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر والتي دفع من أجلها قوافل الضحايا من الشهداء البررة والمغيبين والمعوقين والأرامل والأيتام .
مرت سنين عجاف منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا ولم يلمس شعبنا تباشير عهد جديد بل بالعكس برزت الطائفية والعشائرية المقيتة بأسع حالاتها وبرزت المحاصصة السياسية والقبلية والطائفية والحزبية على أوجها أيضا و سلبت ولاتزال أموال الشعب على أيدي من أنتخبهم لينقذوه من محنته العصيبة , أهمل الشعب بأهمال كل ما يتعلق بحياته اليومية التي لم يسلم منها أي جانب , ظهرت وجوه وما يسمى بشخصيات وهي بالحقيقة هزيلة غير قادرة على صنع القرار ولاتملك أهلية المناصب المناطة بها وفرضت وجودها بالقوة مستغلة طيبة شعبنا وقلة ثقافته الأجتماعية وعدم درايته بأبسط الأمور السياسية أمام تضليل رجال الدين الذين أمتلأت جعبهم بالمال السحت الحرام ! .
بالأمس خرجت تضاهرات في عدد من مدن العراق الوسطى والجنوبية مثبتتة صحة ما جئنا به من تخلف أجتماعي وثقافي 1 خرجت هذه الجموع التي كان المفروض بها أن تخرج منذ سنين خلت لتطالب برحيل الطائفيين والسلابة والحرامية الذين سرقوهم في وضح النهار ! خرجت الجموع هذه المرة تأييدا لمقتدى الصدر ضد ما قاله المالكي بحقه ! وبالتأكيد خروجهم للتضاهر كان بأوامر مباشرة من مقتدى أو حاشيته المتنعمة بأفخم القصور والسيارات الفارهة وأرصدة ضخمة في البنوك العراقية والعربية والعالمية وبالتاكيد كانت هتافاتهم ضد شخص المالكي بالذات ليس لسبب فقط لأنه وكما يقولون أنتهك كرامة مقتدى الصدر حين اعلن بأن خطاباته لم تعد ذي فائدة !! بالتأكيد لم يتطرق المتظاهرون أو بالأحرى منظموا المظاهرات لما يعانيه هؤلاء المعذبون في حياتهم اليومية بل تناسوا كل شيء وأصبحت كما يبدو او كما أرادتها حاشيته كرامة مقتدى هي قوتهم اليومي وعلاجهم من أمراضهم التي لم تعد تحصى وتشفى وغيرها من متطلبات الحياة اليومية التي بتوفرها تصان كرامة شعب بأكمله !!! نسي هؤلاء المنظمين والمتظاهرين المخدوعين بأن كرامة شعب باكمله تمس كل يوم بل كل ساعة في أعز ما يجب أن يملكه شعب العراق اسوة ببقية شعوب العالم التي تحررت من الظلم والطغيان الا وهي الحرية والعيش الرغيد والخدمات والأمان في بلد يغرق على بحر من الخيرات والثروات التي لو أستغلت بالشكل الصحيح لكان العراقي أحسن من أسعد أنسان على وجه المعمورة بأكملها .
ما نتمناه لشعبنا ان يكون اكثر تطلعا لمستقبله واكثر أهتماما بكرامته من كرامة شخص لم يتمكن من تحريك ساكن منذ سقوط النظام ولحد اليوم وما نتمناه أيضا لشعبنا هو عدم الأنصياع لوامر وتعليمات من اوصله لهذا الحال واخيرا ما نتمناه هو أن نرى شعبنا وقد خرج من قوقعة أولئك المتسلطين عليه بأسم الدين والمرجعيات التي تعددت اسمائها وقل نتاجها وقد خرج للشارع بأضعاف تلك الكثافة التي خرج بها لمناصرة مقتدى وغيره من الأشخاص ! الذين كثرت مناشدتهم وهم يصمون آذانهم عن كل ما يتعلق بمعاناة شعبهم . يخر ليعلن غضبه الذي لم يعد يتراجع عنه ألا برحيل الفاسدين والمفسدين ممن اوصلوه لهذا الحال .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تكشف تفاصيل مكالمتها مع ترامب التي أدت ...
- -لم يتبق لها سوى أيام معدودة للعيش-.. رضيعة نٌقلت من غزة لتل ...
- وزير الخارجية الأمريكي يتولى إدارة وكالة التنمية الدولية، وت ...
- شهادات مرضى تناولوا عقار باركنسون -ريكويب-: هوس جنسي وإدمان ...
- شاهد: الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع يؤدي مناسك العمرة ف ...
- باريس تُسلِّم آخر قاعدة عسكرية لها في تشاد.. هل ولّى عصر -إف ...
- أول رئيس ألماني يزور السعودية: بن سلمان يستقبل شتاينماير
- لماذا تخشى إسرائيل تسليح الجيش المصري؟
- -فايننشال تايمز-: بريطانيا تستعد للرد على الولايات المتحدة إ ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يصدر بيانا إثر مغادرته السعودية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - يا شعب العراق كرامة شخص أم كرامتكم ؟؟