|
إنگليزي...ألماني...وعراقي
حبيب العربنجي
الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 17:35
المحور:
كتابات ساخرة
بعد خمسين سنة على أشرس معركة دبابات بالتاريخ (معركة العلمين 1942)، يدخل قاعة الإحتفال في كنيسة ويستمنستر في لندن، رجلان واحدهم ماسك إيد الثاني، كل إللي شافهم گال صلوات على محمد وآل محمد لأن منظرهم چان يخبل، أثنين أخوة متگاودين، أمام الملكة وتشارلز وديانا من چانت في أيامها الآخيرة بحضن تشارلز. معركة العلمين قادها من جانب قوات الحلفاء المنتصرة الجنرال الإنگليزي مونتگمري، ومن الجانب الألماني قاد المعركة الجنرال رومل إللي چانت فرقة الإنشاد الألمانية تغني له (على الخير والبركة على الخير...رومل قاد المعركة على الخير). المعركة إنتهت وصارت من التاريخ العسكري، بمجد عسكري لمونتگمري وهزيمة لرومل، وهي أشرس وأقسى معركة دبابات في التاريخ العسكري، ومن تقرا عن هاي المعركة راح تتأكد أن رومل ومونتگمري خصماء الدهر مو الأوس والخزرج بحسب سيناريو فلم الرسالة وواحدهم يتمنى يحرگ الثاني...هو وعائلته وبيته ويصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة. ورجعوا للفقرة الاولى وبداية المقالة...تعرفون منو هذولة الإثنين المتگاودين؟؟ واحدهم أبن الجنرال مونتگمري والثاني إبن الجنرال رومل..لا مونتگمري ولا رومل ورّث الحقد والكراهية إلى أبنه، وإللي يريد يقرا عن هذا الإحتفال في كنيسة ويستمنستر خلي يروح إلى أرشيف بي بي سي (هيئة الإذاعة البريطانية سابقا) ويسمع التقرير، او برنامج (ذاكرة إذاعة) في البي بي سي. هيچ تنبني الأمم، مو بالأحقاد، وإحنا العراقي إذا أبو لفة الفلافل عالعربانة قبل ثلاثين سنة گدام سينما سميراميس ما حط عنبة باللفة مالته تشوف هسة أبنه حاقد على كل عشيرة آلبو لفة، لا وعلى كل آل فلافل الكرام إللي واحدهم يسوى مقتدى الصدر هو وجماعته وعمامته. والعراقي إذا صاح (نازل) وأبو الكوستر نزله بعد عشرين متر، راح ينزل من الكوستر ويلعن سلسفيل السايق وأجداده وعشيرته ويلعن كل تاريخ صناعة الكوسترات ويلعن حظه إللى خلا واحد مثل أبو الكوستر يتحكم بمصيره ويروح للبيت ضايج ومخنزر ويسولف هاي الواقعة الآليمة لأبنه الچبير إللي راح تاخذه الغيرة الوطنية والفيزياء ويروح يم جماعته ويجيبهم يم أبوه ويطلعون ثاني يوم لگراج الكوسترات حتى أبوه يأشر على السايق إللي ضوجه وهناك تشتغل الهاونات والراجمات البشرية والتفلات ويكسرون جامة الكوستر والكرسي إللي چان گاعد عليه الأب المهان ويطلع الأبن المحترم حربة من غنائم معسكر الرشيد ويستلم تايرات الكوستر يكتب عليهن (ذكرى فزعة بابا)، وقبل ما يغادر مكان الغزوة المباركة يتذكر هو من طلع من البيت طلع كلش عصبي ونسى يبول، ويروح يبول داخل الكوستر. وبالمدرسة وبدرس الإنشاء من يطلب المدرس إنشاء عن موضوع (بر الوالدين) يكتب هذا الولد وقائع هاي الغزوة وشلون اخذ حق أبوه المهان وياخذ الدرجة الكاملة ويقرا الغنشاء مالته يوم الخميس بتحية العلم، وبعد ثلاثين سنة على هاي الغزوة، يصير الولد رئيس كتلة (الصالحين) في البرلمان ويسوي جيش من المجاهدين لقتل سواق الكوستر الكفرة الفجرة...هيچ الحقد المتوارث عد العراقي، نموت ولا ننسى أحقادنا...نموت نموت ويحيا الحقد. ولحب العراقي للحقد وتوريث الحقد، يتفنن العراقي في خلق مناسبات لإدامة الحقد، ومتاحف (لكي لا ننسى) حتى اخاف واحدنا يريد يسمع أغنية (نعمة النسيان) يجي الأب ويتفل بآذاناته...ولك شلون تنسى، أي مدا تشوفني أعور!!! ولك ما سألت ليش أبوك أعور!! ولك قابل آني أعور الدجال لو راحت عيني بلعبة الصگلة، ولك شلون تريد تنسى وما تاخذ حق عين أبوك...نعلة على أصلك، وتفلة على گصتك...تفووووووووووووووووووو. العراقي كائن حاقد على كل شي..على التاريخ والمستقبل (ما عنده حاضر)، كائن ياكل حقد ويشرب كاٍس العداوة ، من هيچ إحنا وطيحان الحظ نجي لزگ للدنيا مثل التوأم السيامي، لزگ من منطقة الراس ومستحيل واحدنا ينفصل عن اللآخ، وطيحان الحظ سببه الحقد المتوارث بداخلنا. شوفوا أبن مونتگمري وأبن رومل، ثنينهم أبهاتهم من عقيدة مختلفة تماما (غير العقيدة العسكرية)، بس صاروا بعد خمسين سنة على معركة العلمين صديقين شخصيين، واحدهم يسأل عن الثاني، مثل ما يگول التقرير على أرشيف (هيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي لاحقاً)، ومو عبالكم أبن مونتگمري من صادق أبن رومل ما چان يعرف هو منو أو أبو منو!! لا بالعكس هو دور عليه وعرفه وأصر يصير صديقه، هيچ أخلاق الناس إللي نعتبرهم كفرة وراح يدخلون النار، وهيچ أخلاقنا إللي نعتبر نفسنا الفئة الناجية وإن الخالق خلق الكون كله حتى نروح للجنة ونشيل قبغ فروج الحوريات العذراوات من دون ما أحد يسأل إذا هذا جزاء المؤمنين الذكور الرجال لعد شنو جزاء المؤمنات الصالحات، كل نص ساعة يجي (حوري) ويفتحهن !! مو هن لازم يرجعن سرمهر بعد كل عملية فتح قبغ ! فروج مستدامة ! تدوير وإعادة إستخدام ! والسؤال هو: تتوقعون بعد خمسين سنة ، نشوف أحمد المالكي يدخل وإيده بإيد مسرور البارزاني إلى قاعة الشرف الكبرى في كركوك بمناسبة إحتفالية مرور خمسين سنة على مشكلة قوات دجلة؟؟؟ الجواب نعم...لأن ثنينهم بزنس مان...وما عليهم بالوطن...ويجمعهم جيب واحد! وها أخوتي ها ها أخوتي ها أسمع صوت إستكاين چا وين الچاي !
#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تخرفوا...تصحوا
-
لبيك ماذا؟
-
الموت رمياً بالخبر الحلو
-
دجاج العزيمة
-
جامبو جيب
-
الماء يا دولة المااااااااع
-
مهرجان أفلام النزاهة
-
هلال التعيينات
-
أخلاقيات كافرة
-
رئيسكم علينا
-
عصابة أبو الهيل
-
چم دوب
-
روما 1960..مكانك راوح
-
كل مشكلة ولها عطلة رسمية
-
قائد قوات الرگي
-
نيرفانا في كهربستان
-
مسعود پوليفار
-
بيل بو ...و...بلاك جاك
-
منين طلعت الشمس...مناك من الكوفة !
-
مقياس فوربول
المزيد.....
-
مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|