يوسف غنيم
(Abo Ghneim)
الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 12:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجبهة الشعبية ......دوما
في ذكرى الإنطلاق الثوري لحزب الكادحين نقف أمام معطيات الواقع المريرة ، نستذكر تاريخاً من البطولات والتضحيات والمواقف المبدئية التي شكلت بمجموعها حاضر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
لا نستذكر تاريخ الجبهة كبكائين على مرحلة مضت لأننا نؤمن أن حالة التراجع التي تعيشها الجبهة اليوم هي نتاج طبيعي للعديد من الظروف الذاتية والموضوعية التي مرت بها والتي يمكن الخروج منها أكثر صلابة وأشد تمسكا بالمواقف الوطنية التي إنطلقت لتحقيقها .
ما يهمنا الأن في ذكرى الإنطلاقة المجيدة الوقوف أمام الثوابت التي ما زالت تشكل الموقف العام للجبهة والمتمثلة بالتالي :-
أولا : تحديد معسكر الأعداء بشكل واضح والمتمثل بالإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية .
ثانيا : الإيمان بالنضال كطريق لتحرير فلسطين ورفض التفاوض مع العدو على حقوقنا الوطنية وفي المقدمة منها حق العودة وتقرير المصير .
ثالثا : الإنحياز الطبقي ، للطبقات الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغير السياسي ، الإجتماعي والإقتصادي ، وحمل لواء الصراع الإجتماعي الذي يشكل المحرك الأساسي للتاريخ .
رابعا : العمل الدائم لترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة التحالف والصراع .
خامسا: الربط المحكم بين الموقف التكتيكي والموقف الإستراتيجي بإعتبار الأول مكون من مكونات الثاني.
سادسا: طهارة السلاح ، حيث أن الجبهة لم تستخدم السلاح خلال مشوارها إلا لضرب العدو وحلفائه ، لم تنتهك حرمة الدم الوطني ظلت وفية لفلسطين وشهدائها .
سابعا : الإستعدادية والجهوزية الدائمة لدى الجبهة لدفع إستحقاقات مواقفها السياسية والكفاحية وهذا ما يمكن تلمسه من مواقف أمنائها العامين ، الحكيم الذي رفض المساومة على المبادئ والرفيق أبو عالي مصطفى الذي عاد للوطن مقاوماً وقضى شهيداً والرفيق أحمد سعدات الذي صدق ما وعد الرفاق به .
هل يكفي كل هذا للتيقن بأن مسار الجبهة أيل إلى الصعود الحتمي بفعل الإيمان المطلق لدى أعضائها وكادرها وقياداتها بأن أحلك اللحظات هي ما قبل الفجر بقليل وبأن التاريخ يكتب بالدماء فقط .
هنيئا للجبهة ذكرى الإنطلاقة ، وهنيئا لشعبنا وأمتنا تجديد الجبهة للعهد والوعد الذي إنطلقت لتحقيقه إعادة فلسطين إلى الأمة العربية ضمن مشروع عروبي إشتركي
#يوسف_غنيم (هاشتاغ)
Abo_Ghneim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟