مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 3937 - 2012 / 12 / 10 - 01:42
المحور:
الادب والفن
قصيدتان من ديوان " بورتريه أخير ، لكونشرتو العتمة " 1998 ، شعر / مؤمن سمير
الليـل
والآن أفسحوا الطريق
ثمة جثة أخرى
تخلّقت منذ يومين بالضبط ، من أحماض
جيدة للغاية
ستعبر مسرعة
وتود ألا يوقفها الهيبيون
أو حتى رجل المرور المتشائم
هذه الأيام
(حتى تصل بيسر وسهولة
إلى الجانب الآخر ، الذي يواجه
الرحم ، التي لم تخذلها من قبل ، في أي مناورة
متجنبة بقدر الإمكان
كل المقابر الحقيرة ، التي يمتلئ
بها الإسفلت
لتقابل جثة أخرى ، لها نفس الملامح والجينات
وأخرى و أخرى ،
ليكتمل الكرنفال الرائع ..................
........................................
سنختفي نحن ..
في شكل " أضواء النيون " ، ونرقب ما يجرى
دون دموع أو نهنهة .... لكننا نلمحهم يقتربون
فتنخطف القلوب في صدورنا
رغما عنّا والله
الذين رحلوا فجأة ، ومن دون مقدمات كونية تستحق ،
وأخذونا
معهم .........
*********
الذكرى
سجائر كثيرة مثل لحظات ، وفنجان من قهوة مُرَّة ،
إجابة تسقط بعنف ، من شجيرة ستنمو في يوم ما .
الرجل المتردد جدا ،
الذي يحمل عظاما مرنة ، تمكنه من القفز بمهارة ،
فوق ديدان الفجوات .
سيقول المخرج الشاب وهو يجهز لفيلم تسجيلي
رقيق ،
إنه كان ذكياً جداً ، حيث خبّأ روحاً جديدة ،
لا تخاف ولا تهترئ في فازة أنيقة ، ترقد
في رف سرّى ،
يُخفى
باب
المقبرة ..
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟