أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - دستور تقسيم مصر














المزيد.....


دستور تقسيم مصر


موريس رمسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


محاولات الرئيس المعين"مرسى" و من خلفة الأخوان و السلفيين لتمرير الدستور المطبوخ سلفا لانتهاز فرصة التنازلات الكبيرة التي قدمها إلي الإدارة الأمريكية و "أوباما" على حساب السيادة الوطنية على الأراضي المصرية في سيناء و لصالح إسرائيل أمنها .. يعتبر هذا أسلوب الأخوان على مدار (80) عام فلا يهم الإخوان الوسيلة المتبعة حتى لو تم تأجير مصر لغير بالكامل و لكن المهم الهدف و هو عندهم السلطة و التحكم في البشر من خلال الدين!

دستور ديني معاق لم يشارك في وضعه غير الإسلاميين .. يستطيع المشرع فيما بعد بناء على المادة الـ ( 220) مستقبلا تطبيق كل الحدود على المسلمين و غير المسلمين أيضا و كما يستطيع إنشاء بمقتضاها جماعات الأمر لمعروف و النهى عن المنكر الإرهابية لكي يتمكن من خلالها من حكم مصر و إخضاع و إرهاب شعبها ، أنا أرى شخصيا سوف يتم معاملة غير المسلمين كذميين من المسلمين عموما أي على المستوى الشعبي

الدستور المزمع سوف يجعل من "مرشد الإخوان" و (مكتب الإرشاد) يتشابهان مع (ولاية الفقيه) و (مكتب صيانة الدستور و القوانين) في إيران بالتمام و هما أعلى من المحكمة الدستورية المصرية .. عندما يُسمح لشيخ الأزهر مستقبلا أن يأتى عن طريق انتخابات شيوخ الأزهر و مجمع البحوث الإسلامية في الدستور و لا يسمح بعزله من منصبه أيضا مع إطلاق الحرية له و للأزهر في الاعتراض على القانون المدنية في حالة المخالفة لشريعة الإسلامية و بحكم الدستور ، بالتالي تصبح الدولة دينية قولا و فعلا و أجلا أو عاجلا سوف يكون هناك المرشد الإخوانى هو شيخ الأزهر المرتقب أو حتى ظله في نفس المكان

أنا أرى أن تقسيم مصر هو الحل و غير ذلك يعتبر بمثابة سذاجة مفرطة و عمليه انتحار لقومية القبطية و أرى أن المحافظة على الموجود من المسيحيين افضل بكثير من التشتت حول العالم بسبب التمسك بكنيسة هنا أو دير هناك و أرى أن التاريخ (بأسلوب واقعي و علمي ) لن يكون كريما و رحيما مع الأقباط مرة ثانية ، الإله لن يسأل القادة الروحيين عن أبنية الكنائس و حجارتها و لكن سوف يسألهم عن الشعب أولا و أخيرا ، أنا أري أنه من الأفضل أن تخسر شئ عوضا عن أن خسارة كل شئ!

أرى عدم الاعتماد على بعض تفاسير العهد القديم و اتخاذ منها الحجة و المبرر في عدم الرغبة في المطالبة بالتقسيم .. التنبؤات تستمر تنبؤات حتى يحين الوقت و تحدث و يتم التنفيذ و لا تستطيع أن تفسرها بتفسير مؤكد و لكن من خلال تأملات فقط لا غير و بالتالي التنبؤات يتم الاستدلال بها فقط بعد حدوثها و لا يستطع الإنسان الاعتماد فقط على التفاسير و انتظار حدوث التنبؤات بناء على تلك التفاسير المتداولة فقط!

أنا أرى أنه لو تم تمرير الدستور الديني المزمع فسوف يقود إلى حتمية التقسيم لمصر و ليس فقط بإعطاء المسيحيين الحكم الذاتي الإداري أو أكثر ، الحكم الذاتي يصلح فقط بين الشعوب و الطوائف التي تمتلك الحد الأدنى لتعايش فيما بينها سويا و هذا مفتقد بالكامل في مصر .. أصبحت الكراهية علانية بين المسلمين و المسيحيين لذا فالتقسيم هو أفضل حل أو على الأقل في وقتنا الحالي

فقط منطقة الدلتا سوف تصبح لأصحاب الدستور الإسلامي المزمع في الدولة الإسلامية و الباقيين سوف يعيشون على باقية الأراضي المصرية و هم المصريون الحقيقيون و أصحاب الأرض ، القبائل العربية في منطقة الجنوب و سينا و مطروح سوف يتم أعاده توزيعهم في المناطق الإسلامية بمنطقة الدلتا

حذرت في ( أبريل 2011 ) من خلال مقالتين متتاليتين بعدم الذهاب إلي الاستفتاء على إي دستور إخواني مزمع مع وجوب الإعلان عن ذلك صراحة حتى يعلم العالم أجمع بهذا الامتناع و بالتالي عدم الاعتراف بالدستور قبل و بعد الموافقة عليه .. لكي يقوى ذلك الموقف دوليا عند المطالبة بالتقسيم و الاعتراف الرسمي بذلك.. أكرر هذا التحذير من أجل الأيام القادمة!


مع شكري و محبتي



#موريس_رمسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشرف الخلق رجل شرير منعدم الضمير قاطعا لطريق
- أشرف الخلق أسود القلب سليط اللسان زير لنساء
- أشرف الخلق مجرم منعدم الأخلاق
- عمال اشتراكيون على الورق
- مرسى الرئيس الطز
- مصر – المسيحية أفضل حل
- الملحدون الناطقون بالعربية - قيمهم و معاناتهم
- بعض كلمات القرآن الغير عربية الغريبة
- بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (3)
- بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (2)
- بعض الآيات القرآنية – أسباب تخلف المسلمين (1)
- بعض مفاسد القرآن الأخلاقية
- بعض أخطاء القرآن الجغرافية
- بعض أخطاء القرآن اللغوية
- حَجَرىِ يا حَجَرىِ (قصيدة)
- الشيطان يتجسد في (محمد) الرسول
- الإسلام و عبادة الشيطان
- تأثير الإسلام على ذكاء و تفكير المسلم
- العلمانية بديل عن صراع الحضارات
- لماذا يعتبر المسلم الوثني الوحيد على الأرض


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موريس رمسيس - دستور تقسيم مصر