أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعة عبدالله - الدولة الفاشلة هي خراب العراق














المزيد.....


الدولة الفاشلة هي خراب العراق


جمعة عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة الفاشلة هي خراب العراق
ظاهرة الفساد ليست جديدة على الواقع السياسي والحياة العامة , بل كانت متعشعشة في الحقبة الدكتاتورية , لكنها اضحت اكثر شراسة وعمقا وحجما في العهد الجديد , الذي يرتكز على مسار سياسي هش وهجين لا يصمد امام اقل الصدمات وهزات السياسية . وقابل للاخترق والانحراف عن مساره الصحيح , والتقوقع في العجز والفشل في ادارة شؤون الدولة وفق مقتضيات المصلحة العامة , او في تحقيق ما يصبو ويتطلع اليه الشعب من طموحات وتطلعات مشروعة , وابراز النهج الديموقراطي في التعامل السياسي اليومي , لقد وقعت الكتل النيابية في مأزق الازمة السياسية الطاحنة لا يعرف احد الى اين سيصل مداها سوى تأخير البلاد في كل ميادين الحياة والتأزم باكثرحدة ومأساوية قد تنذر بعواقب وخيمة , فبدلآ من مجيء النور عقب سقوط الحقبة المظلمة وظلام الطغاة . اذ لازال عراق يتعثر في مطبات سياسية واخطاء فادحة وتسيد اسلوب التعامل المغلف بالعهر السياسي في المسرح السياسي وفي قيادة البلاد الفاشلة في كل الجوانب وخاصة ما يتعلق في الجانب المالي والامني , بل اضحى الفساد من اهم العوامل المعيقة للتطور السياسي والاقتصادي وفي الاصلاح والبناء , فتحولت مؤسسات الدولة الى ارض خصبة لمنابع الفساد وطاعونه , وشملت هذه العدوى الكتل النيابية التي انفتحت شهيتها على السلب والنهب والمال الحرام , وتركت المشاكل والازمات التي يعاني منها غاليبية افرد الشعب , وابتعدت عن المعايير والمقاييس الانسانية في العمل السياسي , وافشلت كل الجهود الناضجة بتخطي الواقع المرير , وانقاذ الشعب من التدهور الحاصل في جميع مرافق الحياة العامة , وركزت على المنافع الفئوية والحزبية الضيقة , وصارت اسيرة ومعبرة لها في الحصول على المكاسب والامتيازات بصورة اكبر بشكل غير شريف ومسؤول , وغضت الطرف عن عمليات الفساد الذي ينخر الجسد العراقي , والتي استفحلت باكثر ضراوة وعنفا واكتسبت الغطاء القانوني والرعاية والصيانة من المتابعة او المحاسبة في ظل عهد السيد رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) الذي صار راعي وحامي الفساد والمفسدين , بتعطيل السلطة القضائية وتهميش لجنة النزاهة البرلمانية , مما استغلت حيتان الفساد الفراغ القانوني بتهريب المليارات الى خارج البلاد , وتمادى السيد المالكي اكثر رعونة بسياسته الهوجاء بالتلكؤ في مسؤوليته ومهامه تجاه الشعب والوطن , بان ينفي وجود الفساد في العراق المنكوب , وخاصة في صفقة السلاح الروسية , التي شغلت الاعلام الداخلي والخارجي بروائحها العفنة , هذا يمثل قمة الاستهتار والاستخفاف بعقول الشعب , ويدلل المنزلق الخطير لقيادة السيد المالكي في تمشية وادارة شؤون البلاد , , ويدلل على العنجهية السياسية التي تصب في تجويع الشعب وهدر ثرواته الوطنية دون وخزة ضمير , بان يكون السيد رئيس الوزراء حامي وراعي المفسدين في بلد يعاني من مشاكل وازمات حياتية جمة , , وانزلاق الدولة الى الفشل الذريع في تأدية مهامها ومسؤولياتها الوطنية , بل تقود البلاد الى نفق مسدود ومظلم ويكون مصير المواطن والوطن على كف عفريت بالتمزق الطائفي والقومي والمستقبل الاسود . ومخاطر افتعال حروب داخلية لخط الاوراق والتهرب من المسؤولية . . لذا امام الشعب طريق واحد لتخلص من هذا المأزق الخطير والعواقب الخطيرة التي تلوح في الافق , بان يدافع عن نفسه ومصيره ومستقبله , بان يمزق هذا الصمت والسكوت والحياة الذل والمذلة والمهانة , ان يفجر انتفاضة عارمة بالغليان الشعبي الواسع في المدن والساحات ,لقلع شرور الفساد والقادة الفاسدين , ان التاريخ لا يرحم الشعوب الذليلة والمهانة , اذا لم يثور على الطغاة الجدد , فان الخراب والدمار قادم .. انه على الابواب



#جمعة_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية شلني وشيلك الديموقراطية
- الاسلام السياسي والديموقراطية
- الاسماء ياسيادة رئيس الوزراء
- من المستفيد من قرع طبول الحرب؟؟
- السمكة العفنة تفوح من رأسها
- شيوعي في البطاقة التموينية


المزيد.....




- جدّة إيطالية تكشف سرّ تحضير أفضل -باستا بوتانيسكا-
- أحلام تبارك لقطر باليوم الوطني وتهنئ أولادها بهذه المناسبة
- الكرملين يعلق على اغتيال الجنرال كيريلوف رئيس الحماية البيول ...
- مصر.. تسجيلات صوتية تكشف جريمة مروعة
- علييف يضع شرطين لأرمينيا لتوقيع اتفاقية السلام بين البلدين
- حالات مرضية غامضة أثناء عرض في دار أوبرا بألمانيا
- خاص RT: اجتماع بين ضباط الأمن العام اللبناني المسؤولين عن ال ...
- منظمات بيئية تدق ناقوس الخطر وتحذر من مخاطر الفيضانات في بري ...
- اكتشاف نجم -مصاب بالفواق- قد يساعد في فك رموز تطور الكون
- 3 فناجين من القهوة قد تحمي من داء السكري والجلطة الدماغية


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعة عبدالله - الدولة الفاشلة هي خراب العراق