أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - التغيير ... يؤخذ غلابا














المزيد.....

التغيير ... يؤخذ غلابا


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 16:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



مفارقة مدهشة..اذا اما اردنا ان نوصف الوضع السياسي العراقي على رواق كما يقال.وخلصنا بانه يعيش في ازمة، فأن هذا الاعتبار قد امسى ليس مناسباً، لكون السقف الافتراضي لمثل هذه الحالة قد مضى بعد ان تجاوز الخطوط الحرجة، واستمر تناسل الازمات وانتشارها في كافة مناحي الحياة، وما يدهش اكثر. هو لم يلمس ما يلوح في الافق حتى شم رائحة دخان ينبئ بأنفجار تغيير مفترض، كنتيجة حتمية لتراكمات مفاعيل ما سميت بالازمة، ولا حتى غبار الخلافات المثارة يدفع بتأثيره نحو التغيير، اذ انه سرعان ما ينقشع عندما تتوافق مصالح الكتل المتصارعة، ويتم التغاضي عن دلائل الفساد وعن قرائن وملموسيات الفشل، التي سبق وان لوح بها كمبرزات جرمية تُعضد اي قرار حكم اوعقوبة قانونية.
ان الباحثين عن التغيير في الوضع السياسي العراقي يصدّعون رؤس المواطنين بسيل كلامي، وطروحات مكررة، وادعاءات غير متلائمة مع استحقاقات التغيير،علماً انهم في هذه الايام اكثر من ذي قبل قادرون على الاغتراف من مختلف الجوانب بالامثلة وبالمعطيات الملموسة لحراك التغيير الجاري في جوارنا الاقليمي، و بالقرب من مضاجع سياسينا، الذين يأتي بالنسق الاول منهم اؤلئك الساعون الى التغيير، الذي لابد من ان " يؤخذ غلابا "، كما حصل فيما يسمى بـ " الربيع العربي " ومن نافلة القول في هذا الحين وليس في غيره، ان ما يملأ قلوبنا سروراً، هو نزول الجماهير المصرية والتونسية المناضلة سلمياً الى ميادين الصراع مدافعة عن الحرية والحقوق والعدالة الاجتماعية، التي تعرضت الى عملية قرصنة من قبل القوى الظلامية الملثمة بالدين.
وبودنا القول: من السهولة بمكان تدفق سيولاً بشرية جارفة الى الشوارع،اذا ما احسن اختيار الهدف والوسيلة النضالية الشجاعة. بمعنى من المعاني التلامس مع هموم الناس المهضومة، وبخاصة الشباب المتطلع الى الحياة المدنية الديمقراطية العصرية. وبالمناسبة كان في عراقنا اليوم قد بادرت قوى التيار الديمقراطية، وقوى وطنية اخرى بالتظاهر في ساحة التحرير في بغداد، وكان نبراس ذلك التظاهر " شباب 25 شباط ". وعندما قًمع وتجلى ذلك باعتقال اربعة من شباب قيادته من قبل السلطات الحكومية، بل و اغتيل واحد من ابرز قادته الصحافي " هادي المهدي " توارت للاسف الشديد الحركة المنادية بالتغيير عن مكانها المناسب، اي الشارع والعمل الميداني، وغدت تلوّح عن بُعد من خلال التصريحات والبيانات التي تعتبرها القوى الحاكمة المهيمنة عبارة عن عملة مضروبة غير قابلة للتصريف وغير عابئة بها.
وللاهمية هنا الاشارة ان لا يقتصر سبب تراجع حركة التظاهرات الميدانية على قمع السلطات، انما على انكماش ثورية قيادات القوى السياسية المناضلة، التي غدت هي الاخرى لا تجد لها مكاناً مناسباً سوى في مكاتبها الخاصة، او في احسن الاحوال على صفحات جرائد شح قراؤها، وكانت بذلك قد ارتكبت خطيئة سياسية جارحة لتأريخها الناصع،وذلك بمغادرة ميدانها الحقيقي المتمثل بساحات النضال التي طالما سجلت عليها صفحات المعارك الوطنية المشهودة، ابتداءً من اضرابات عمال موانئ البصرة في اواخر العشرينيات من القرن العشرين، التي قادها اعضاء الحلقات الماركسية الاولى امثال سلمان يوسف سلمان " فهد "، وحسن عياش، ومهدي زوين، وغيرهم، ومروراً، بوثبة كانون 1948، وانتفاضة تشرين 1952 ، ومظاهرات 1956 ضد العدوان الثلاثي على الشقيقة مصر، وتتويجاً بالمظاهرات المؤيدة لثورة 14 تموز 1958 التي اجهضت التدخل الخارجي ضدها. ولا ننسى انتفاضة اذار1991
ومن الواجب الوطني ان نتساءل. اين تلك القيادات الميدانية الباسلة، الم تخلف ابناءً ميامين لها، او في قل تقدير احفاداً مازالوا يغذون السير في ركاب تحت رايات احزابها الوطنية المجيدة، التي لم ولن تكل عن الكفاح الوطني في سبيل حرية الوطن وسعادة ابنائه، سيما وانه يتعرض اليوم لابشع صورالتدمير والنهب المنظم.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات مصالح طبقية في الغاء مفردات التمونية
- المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - التغيير ... يؤخذ غلابا