عادل عقة
الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 00:38
المحور:
الادب والفن
مهلا،إني أشتم عطرك كل صباح
أيتها الشقراء..
لا تحرضيني عليك
أوقفي لذة الماضي،
إنني أتذوق الذكريات شهدا؟
و لا أشبع من شريطها،
أجالس أمواج البحر..
أنشر مخيلتي في المحيط
أبحث عن رسائل محتملة..
توقظ نار الحياة فيا
و تحررني من جحيم الفراق؛
أيتها الرقيقة
لا تحرضيني عليك،
و لترحلي مع الحلم
إلى عوالم التخيل..
أعلم أن لي وطنا
بين أحضان قلبك الدافئ..
أعلم أن لي منبعا
تنهل منه عيناك الدموع
صباح كل يوم عيد..
جعلتني شريدا في مملكتي..
ما أواني..
إلا ضميري النقي..
أنا غريب في ذاتي..
تائه في وطني..
أنتظر المنفى
ذات الشرق كان..
أو الغرب..
لا يهم.
أيا فرج أينك؟
ليتك لي رفيقا؛
لتنتشلني من قبر الحزن.
و تسيل دموعي الجافة..
و تفك طلاسيم الصمت
الذي يزلزل جوارحي
حتى و هي تحتضر..
كيف لا تحتضر؟
و هي ترى أسرارك
تنكشف و ترتسم..
على طيفك
ها هنا أمامي..
أرى دموعك الحزينة..
أرى معاناتك الدفينة..
و أزيل القناع
الذي تختبئين خلفه كل ليلة
أمسح الدموع ..
و أجفف مستنقعات حزنك
و أعود لحالي..
مع موعد كل فجر..
فلا تخدعي نفسك رجاء.
عادل عقة
#عادل_عقة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟