احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 10:02
المحور:
الادب والفن
هل جرّبت أن تشتهي
فماً
هل جرّبت أن تشتهي
قلماً
أن تشتهي صبحاً
أو تأمن ليلاً
هل حاولت مرة سرقة
زهرة
أو بحثت يوماً عن ثمن السكر..
أفراح تُخْفيها هموم
لحظة الفرحة بخلق جديد
يَنْهبُها الخوف
من رزق أكيد
.........
تمعن في الأرض بحثاً
عن فرصة العمر
عن سهمٍ في جعبة الصيّاد
عن عود في حزمة الحطّاب
مرّةً بعد مرّةً
تدرك أن النصيب
مربوط بخيط المُهَاب
لا سعي يدركه
و لا علم يقاربه
تنسى الشعر.. و تأكل الشعير
يوماً بعد يوم
تغدو صابراً
يكفيك ما يأتيك
و ينتهي الأمر بما يغذيك
........
أذنان كبيرتان
للسمع جاهزتان
للأمر طائعتان
بينهما حاسوب مبرمج
على خط سير لا يحيد
مدرج
يومك كئيب رتيب
من أمسك مستنسخ
مع كل صبح يزداد
ثقلاً
و الليل يلقاك ثغراً مسهباً
لا نوم يقصّره و لا فكر يخادعه
تصارع الأحلام
ما بين يقظة و منام
و كلما أصاب الرأس
سهماً أبيض
أودى بحلم جميل
.......
لُقَيْمَات محدودة متباعدة
تلمها بجهد
تبني بها طفلاً
تجمعها تطرحها تقسّمها
قبل الوفاء
تخسرها
تنسى الورد
و تأكل الشوك
مرّةً بعد مرّة
تستيغ الظلم
و تأنف العدل
شيء صغير
يدق..يطرق في الرأس
يرفض أن يهدأ
أنت كمولود الفاروق
لا بد يومأً
أن تنال من ابن عمْرو
إحسان طالب
13/3/2005
[email protected]
#احسان_طالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟