أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التصارح أساس التصالح














المزيد.....


التصارح أساس التصالح


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 20:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصارح أساس التصالح
محمد حسن الساعدي
التفاؤل في الأجواء السياسية والتي أوجدتها عودة الرئيس الطالباني من رحلته العلاجية آخذت في التراجع لمصلحة موجات التشنج السياسي، واللقاءات التي تكثفت مع عودة الرئيس طالباني قبل شهرين، والتي بدا معها حل الأزمة السياسية ، وصلت الى ما يشبه الركود ، على وقع حدوث متغيرات وتعقيدات محلية وأخرى إقليمية تتشابك فيها الخيوط بصورة واضحة المعالم.
هذه الأجواء عبرت عنها رسالة وجهها رئيس الجمهورية الى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم في ذكرى تأسيس المجلس الاعلى ، أكدت على غياب الثقة بين الأقطاب السياسيين المعنيين، ان البلاد تمر في مرحلة شديدة الحساسية والتعقيد تقتضي من جميع الأطراف التصارح كأساس للتصالح، والعودة الى الثوابت وفي رأسها الدستور، الى جانب التفاهمات والاتفاقات والمبادرات القائمة.
أن انعدام الثقة بين السياسيين وغياب الجدية هو العائق الذي يعترض نجاح مبادرة طالباني حتى الآن، ، أن عدم وجود جدية وواقعية في تلبية الدعوات إلى عقد الاجتماع الوطني هو الذي أدى إلى إرجاء عقده عشرات المرات منذ عام ونصف، كما أن الدعوات التي نادت بعقد هذا الاجتماع وجعل الدستور هو الحكم في جميع القضايا لم تلق آذاناً صاغية.
غياب الجرأة السياسية في المبادرة يشكل سببا آخر في تراجع حظوظ الحل كما ان الكتل السياسية غير قادرة على اتخاذ الخطوة الأولى رغم النبرة الهادئة في التصريحات،والشيء الايجابي ان جميع الكتل السياسية لا تزال مشاركة في العملية السياسية ولو أن هناك شكوكاً تحوم حول حكومة الشراكة الوطنية، كما أن التعقيد لا يقلل من حقيقة ان الوقت متاح اليوم للبدء بجدية وبشكل صريح في حل الأزمة من خلال استثمار حالة الهدوء الراهنة.
ان ما يحصل من اختلافات وانشقاقات في المواقف وداخل الكتل السياسية نفسها، ادى الى عدم نضوج فكرة واضحة لحل الازمة. فضلاً عن أن اقتراب موعد اجراء انتخابات مجالس المحافظات ادى الى انشغال الجميع بالاعداد لها ما أوصل المشهد السياسي الى ما يشبه المراوحة في الأزمة.
إن العملية السياسية تحتاج الى المرونة والتعاون من قبل الاطراف جميعاً، لا الى اطلاق التصريحات غير المحسوبة. وان المطالبة بالتهدئة في التصريحات السياسية يأتي من باب الحاجة الى تصويب مسار العملية، لأن اطلاق التصريحات القوية لا يخدم التسوية، وما تشهده العملية السياسية من تعقيد يحتاج الى تعاون ومرونة من قبل الاطراف المعنية للوصول الى مخارج ملائمة لأن الهدوء في حدة التصريحات مطلوب اولا من اجل تهيئة الاجواء المناسبة لاي اجتماع، وحالة اللاثقة التي تسيطر على المشهد السياسي تستدعي خطوات جدية من جانب القوى التي تسيطر على الحكومة العراقية.
الخيار المطروح اليوم للخروج من حالة التأزم التي رافقت العملية السياسية منذ نشوئها بعد العام 2003 ، انفتاح القوى السياسية الحالية على بعضها البعض ونشوء حالة من الثقة المتبادلة بين الكتل السياسية ،أن مرحلة التوافقات صارت من الماضي، ذلك أن القوى السياسية تسلم بصعوبة الحل النهائي للمشكلات، وهي تجنح إلى التعايش مع الأزمة على الأقل في ما تبقى من الولاية البرلمانية الحالية.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمانة بغداد ونوايا خلف الأبواب
- بغداد واربيل طلاق بلارجعة
- العراق الجديد والقائمة الرمادية
- غزة بين مطرقة الاحتلال وسندان العرب
- خروج العراق من البند السابع والسيادة المنقوصة
- العراق الجديد .... الى أين ؟


المزيد.....




- هذا الكاتب أكل في أفخم مطاعم العالم وهذه أفضل الوجبات التي ت ...
- المغرب.. غزارة الأمطار تغرق شوارع طنجة
- مأساة تزلج تتكرر بعد 63 عاماً، حادث طائرة واشنطن يعيد كابوس ...
- عضلة أنسجة اصطناعية تنمو مع القلب.. حل علمي مبتكر قد يعالج ا ...
- بيسكوف: -بريكس- لا تعتزم إصدار عملة موحدة بل منصات استثمارية ...
- -ترامب لن يستسلم-.. تعليق إسرائيلي على الضغوط الأمريكية على ...
- مشاهد قريبة وجديدة للحظة تصادم مروحية عسكرية بطائرة ركاب فوق ...
- أمريكا تحذر لبنان: لا مكان لـ-حزب الله- في الحكومة الجديدة
- باشينيان يقترح تعديل نص النشيد الوطني الأرمني ويحدد -القافية ...
- تقنية حديثة تكشف أسرار مدينة مفقودة عمرها 600 عام مدفونة تحت ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - التصارح أساس التصالح