فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 3935 - 2012 / 12 / 8 - 13:37
المحور:
الادب والفن
الخاطرة الأولى
انهمرت الدمعة ...لؤلؤة خرجت من محارة عين التهبت بشرر الغضب
استفردت بوجه المرأة، لأن مشاعرها أكثر وضوحاً، لأن دموعها الآن ...لاتكذب
لأن لآلئها لاتخرج بسهولة، ولا تحرق خديها...إلا عندما يرتفع منسوب الحرمان.
الخاطرة الثانية
هربتُ من جوعٍ إلتمَّ على أطراف حقلي، وجُنبات كوخي
إلتجأت لكهوف الضواري المجاورة...أبحث عن مأوى ومأكل....كانت جائعة أكثر مني... فالتهمتني.
الخاطرة الثالثة
اجتمعوا على جرحي....كُلٌ يحمل حقائبه الدوائية لإنقاذي
اختلفوا على طريقة الرتق.....فقتلوني.
الخاطرة الرابعة
كلما أقفلت هذه الصفحة بما حملته من ألم ، من سوادٍ، من مرارة...أُلصقها بالشمع، أدفنها بكل مفرداتها
الزمانية والمكانية، بكل أحرفها الراكعة، الفخورة ، الممالئة،...بكل أسمائها الملعونة، بكل دمائها المسفوحة، بكل ضلوعها المطعونة...
أقسمت باللغة والقُدرة...ألا أستخدم قلماً سارَ فوق سطورها، وأرَّخ لحوادثها...أن أكسره...أن أغسل يدي وأطهرها...أن أدفن ماحفظته....أن أنساه...أتحاشاه....أتقيأه...
أجدها في اليوم التالي مفتوحة...مفتونة بانتصارها التاريخي علَي...
إنها تدرك...أن زمنها لاينسى.
ــ باريس ..تاريخ كل يوم من عام الموت التاريخي
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟