أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون ”- رعاة بقر من الجحيم-”















المزيد.....

هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون ”- رعاة بقر من الجحيم-”


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1138 - 2005 / 3 / 15 - 09:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون
"" رعاة بقر من الجحيم"
بسبب هذا التقرير الصحفي حاولوا قتل الصحفية الإيطالية.
توم ويتني*
ترجمة كهلان القيسي

في 4 مارس/آذار ، في بغداد، أطلق الجنود الأمريكيينَ النار على الصحفية الإيطاليَة Giuliana Sgrena، التي أفرج عنها المختطفون للتوا. وهي تَعتقدُ بان الجنود الأمريكان كانوا يرمون قتلها، و لكهم نَجحوا في قتل مسئول من جهازِ الأمن الإيطاليِ Nicola Calipara ، الذي ضَمنَ إطلاقَ سراحها من خاطفيها وكان مرافقا لها.
وقد أفاد الشهود الذين كانوا يُرافقونهما، والذين أيضاً جُرِحَوا في العملية – بالحقيقة ادحضوا الادعاءات الأمريكية في إن السيارة لم تتوقف أو كانت مسرعة فقد أكد هؤلاء الشهود بأنهم قد توقفوا عدت مرات في طريق المطار قبل إطلاق النار عليهم.
في الصحيفة التي تعمل بها Giuliana Sgrena نشرت عدة مقالات وتقارير عن الوضع في العراق ومنها
” عناوين مقالاتِ
“ عشرة آلاف عراقي في السجونِ الأمريكية والبريطانيةِ ” (ديسمبر/كانون الأول 29, 2004)؛
“ ألفين ضحيّة في الفلوجة ” (نوفمبر/تشرين الثّاني 26, 2004)؛
“ هجوم بالنابالمِ على الفلوجة؟ ” (نوفمبر/تشرين الثّاني 23, 2004)؛
“ آلام إحتظار الفلوجة ” (نوفمبر/تشرين الثّاني 13, 2004)؛
“ أوقفوا المذبحةَ ” (نوفمبر/تشرين الثّاني 12, 2004)؛
و“ مقابلة مَع النِساءِ العراقياتِ آلاتي عذّبنَ في أبو غريب

المقابلة التالية هي مع جنديِ البحرية الأمريكيِ جيمي Massey أجريت مِن قِبل باتريزيو Lombroso الصحفي الذي يعمل في نفس صحيفة الضحية والتي نشرت قبل يوم واحد فقط من محاولة قتلها.

هذا أنا , جندي بحرية، قاتل المدنيون

“ لقد رَأيتُ الرعبَ الذي كُنّا نُسبّبهُ كُلّ يوم في العراق. وأنا كُنْتُ جزءُ منه. كلنا قتلة.

والحال هو إننا نَقْتلُ المدنيين العراقيينَ الأبرياءَ يوميا.. وعلى الجميع العمل لسَحْب كُلّ القوَّات العسكرية الأجنبية في العراق مباشرةً. وأنا أَقُولُ هذا بالنسبة للجنود الآخرينِ فخوفهم من العقابِ أَو الأعمال الانتقامية من قبل قيادات الجيشِ يدفعهم لعدم الكلام أو الاعتراف، بقتل المدنين الأبرياء ويدعون بان مهمتنا هي قتل الإرهابيين.

بهذه الطريقة دارت المقابلة مع الجندي الأمريكي جيمي Massey وهو مِنْ البلدةِ الصَغيرةِ لواينزفيل، كارولاينا الشّمالية. الذي قرّرَ كسر حجابِ الصمتِ “ للمهمّة النبيلة ” في العراق. وهو قد تقاعد من سلاحِ البحرية لأسبابِ طبيةِ، والذي دون مذكراته تحت عنوان, “ رعاة بقر من الجحيم ,” التي سَتنْشرُ في نهايةِ الصيفِ.
س: ماذا كَانتْ رتبتكَ في العراق؟ ”
ج: أنا كُنْتُ عريف بالكتيبةِ البحريةِ الثالثةِ أثناء الإحلال، في ربيع عام 2003. ”

س: ما هي المدة التي قضيتها هناك؟ ”

ج: مِنْ 22 مارس/آذارِ إلى 15 مِنْ مايو/مايسِ. أربعة شهورِ مِنْ الجحيمِ.
وهم كان لا بُدَّ أنْ يُعيدوني إلى الولايات المتّحدةِ بسبب نوبات إجهاد عصبي. هذا التعبيرُ هي المُفردة التخصصيةِ العسكريةِ التي يَستعملونَ لقَول ذلك بسبب الرعبِ الذي رَأيتُ في الحربِ، لقد فَقدتُ عقلي. ”
س: كم سنة خدمت في البحرية؟
ج: اثنا عشرَ عاما.

س: هَلْ قاتلتَ في حرب قبل ذلك؟ ”

ج: أَبَداً.
س: هَلْ أنت الآن عضو في مجموعة المحاربون التي تنشط ضدّ الحربِ في العراق ؟

ج: نعم، ذَهبتُ إلى العراق مبدئيا بفكرةِ إزالة أسلحة الدمار الشاملِ . لكن هناك في العراق تجربتَي كجندي بحرية جَعلَني أَفْهمُ بأنّ الحقيقةَ كَانتْ شيئا مختلفاً جداً. نحن كُنّا رعاة بقر قتلةِ. قَتلنَا مدنيين أبرياءَ. ”

س: هل تَعترفُ بأنك قَتلتَ المدنيين الأبرياءَ؟ ”

ج: بالتأكيد، والكثير مِنْهم. ”

س: كَيفَ حَدثَ هذا؟ ”

ج: قُرْب قاعدتِي في جنوب بغداد، هاجمَ فصيلنا مجموعة من المدنيين كانوا في مظاهرة سلمية. لِماذا؟ لأننا سَمعنَا اطلاقات نارية!!. لقد كَانَ حمام من الدَمّ ,لقد أرادت استخباراتنا العسكريةُ منا أَنْ نَعتقدَ بان هؤلاء المدنيين الغاضبين هم يقومون نشاطات إرهابية .ولكنني لم اصدق هذا.

“ قَتلنَا أكثر مِنْ 30 شخص. تلك هي كَانتْ المرة الأولى التي أنا واجهت الرعبَ فيها حيث إن يدي لُوّثتْ بدمِّ المدنيين. أسقطنا عليهما قنابلَ عنقوديةَ. الناس هَربوا، وعندما وَصلوا إلى السيطرةِ العسكرية كنا بانتظارهم وأعطينا أوامر من الاستخبارات العسكرية بقتل كل الأشخاص الذين يبدوا وكأنهم إرهابيون.

س: هل هذا كل ما قمتم به ؟

ج: انتهينا بذبح مدنيين أبرياءِ - رجال، نِساء، وأطفال.
عندما سيطر فصيلنا َ على محطة الإذاعة، مَضينَا ووَضعنَا نداءا للسكانِ تَحْثُّهم على الاستمرار بحياتهم اليومية من إبقاء المدارس مفتوحة الخ. لكن أعطينا أوامر بان ‘ نَبْحثُ ونُحطّمُ. ونهجم على المَدارِسِ و المستشفيات، وأي مكان يُمْكِنُ للإرهابيين أَنْ يَختفوا فيه. في الواقع هذه كَانتْ فخاخَ نصبت من قبل الاستخبارات العسكريةِ لنا لجعلنا نعتقد إن كل من في هذه ألاماكن هم إرهابيون وليسوا مجرد مدنيون مهمتنا الحفاظ على أرواحهم.

س: هل تَعترفُ بأنّ أثناء مهمّتِكَ نفّذتَ أحكامَ بإعدام المدنيين الأبرياءِ؟ ”

ج: نعم، فصيلي فَتحَ النار على المدنيين وأنا قُتِلتُ الأبرياءَ أيضاً. أنا أيضاً قاتل. ”

س: كَيفَ تصرفت بعد هذه العملياتِ عندما فكّرتَ بشأن الأبرياءِ الذين قَتلتَهم؟ ”

ج: لفترة استمريت بالقتل. في داخلي أنكرتُ الحقيقةَ من كوني قاتل ولَستُ جندي الذي بطريقةٍ ما يُمْكِنُ أَنْ يُميز الاختلاف بين الذي هو صح والذي هو خطأ . ثمّ، يوم ما استيقظت وكانت لا تزال صورة طفل صغير لا تفارق مخيلتي. لقد كانت أعجوبة فقد“نجا من مذبحة في سيارة عائلته. لقد كان يَصِيحُ عليّ ويَسْألُ:لماذا قَتلتَ أَخَّي. أصبحَ هوساً في داخلي . فَقدتُ السيطرةَ جسدياً لم أستطيع الحراك او الكلام . بَقيتُ في مكانِ واحد موجها نظري الى الحائطِ. أنا أُخفتُ حقاً، وفَقدتُ.


س: ما هي الإجراءات التي قام بها رؤسائُكَ ؟ ”

ج: لثلاثة أسابيعِ في العراق، حشوا جسمي بالأدوية والمخدّر ضد الصدمة العصبية والنفسية. تلك كانت المعالجة المستعجلةُ لحالات الإجهاد المؤلم، ‘ التي تنتاب الجندي عندما يرفض الاستمرار في القتل.

س: هل إن تدريب الجنود في الولايات المتّحدةِ وَضعَهم في متناول البنتاغون لاستخدامهم كوحدات عَنيفة وعدوانية جداً؟

ج: نعم، في جزءِ من التدريب الذي يسمى boot camp’ كل واحد مِنَّا يكون خاضعا إلى تدريبات ِ التجرد من الإنسانية و عدم الشعور بالذنب . لَكنَّهم لم يخبرونني أبدا إن هذا يعني قتل المدنين الأبرياء.

س: لذا، ثلاثة أسابيعِ كنت في العراق تعالج من الكآبة - وبعد ذلك؟ ”

ج: هم لَمْ يَعْرُفوا كيف يعالجونني ثم أعادوني إلى أمريكا, الآن أَنا خارج الجيشِ، عاجز ومعاق، متسرح من الخدمة بشرف.

س: هَلْ هناك جنود آخرون في نفس ظروفك؟ ”

ج: الكثير. وهم ما زالوا في الجبهةِ. يَحْشونَهم يوميا بمضادات الكآبة. ثم بعد عودتهم يُرسلونَ إلى المعركةِ ثانيةً. وهي مشكلة أَصْبَحتْ مقلقةَ جداً لهم. وممنوع على أي واحد من أنْ يَقُولَ أيّ شئَ حول تلك المشكلة هناك في الجيشِ.

“ في عام 2004, انتحر 31 من جنود البحرية ، و85 منهم قاموا بمحاولاتَ الانتحار. أغلب أولئك الذين أرادوا المَوت بدلاً مِنْ الاستمرار في القتل هم دون ال 25 سنةً، و16 بالمائة منهم تحت 20 سنةِ. ”

هذه المقابلةِ مَع جيمي Massey نشرت في 3 مارس/آذارَ في Manifesto Il اليوم التالي جرت محاولة قتل الصحفية التي تعمل في نفس الصحيفة.
*03/11/05 "San Francisco Bay View



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى حزب التحرير: نعم كانت دولة الخلافة في بغداد ولكن ليست إر ...
- فيلق بدر يد إيران أم يد أمريكا الضاربة في العراق
- عزيزي مايكل, العراق لا يطاق.......أنا وخطيبتي سنطلب اللجوء إ ...
- الانتخابات سوف لن تنهي القتال في العراق
- ضابط استخبارات أمريكي: ألزرقاوي أسطورة وليس حقيقة
- كل عراقي هو رهينة اليوم – أولهم العلماء
- دعوة: تعلموا من ليونارد وولي وصموئيل نوح كريمر
- حال الجامعات العراقية
- اللورد بلير أمير كوت – العمارة
- قصة السجينة هدى العزاوي
- جهنم في شارع حيفا
- إذا لم يكن الإرهاب مسجلا على شريط فيديو فهو ليس إرهاب
- مليارات الأمن في العراق وورطة السيد علاوي
- كان الأجدر بنا أن لا ندع القاتلين ال19 أن يغيروا عالمنا
- ما هو سر خطة بغداد- بكين؟؟
- كيف انقلب العراقيون من الدنيا إلى الدين
- نقل السلطة لم يتم
- سالم ألجلبي تحت التحقيق في جريمة قتل
- الملف السري لابو غريب
- اشعال نار الشك: التحالف والبلايين من عائدات نفط العراق - الا ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - هذا أنا , جندي المارينز ، قاتل المدنيون ”- رعاة بقر من الجحيم-”