أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟














المزيد.....

هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 16:09
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



بعد اشتداد أوار الثورة المصرية يقول نتنياهو : اننى نخشى تكرار النموذج الإيراني في مصر .
وثورة مصر هي من الثورات الكبرى في المنطقة والعالم ،لما لمصر من ثقل ودور كبيرين في العالمين العربي والإسلامي ، ولكونها تجاور حدود فلسطين فهي من دول المواجهة الرئيسية مع الصهاينة ،قبل أن ينحى بها السادات ومبارك منحى الأنزواء وخدمة المصالح الصهيونية ،ومن هنا فأن أي تغيير في الموقف المصري سيؤدي إلى قلب المعادلة بالضد من مصالح الكيان الصهيوني ،وتغليب للكفة العربية والإسلامية .
وإذا ما اخذنا بنظر الأعتبار أن ربيع العرب ، مع أنه غير رؤساء وحكومات ، لم يجلب لحد الآن للعرب سوى الخراب وضياع الأمن وغياب الثقة في المستقبل بسبب التأثيرات الدولية وسهولة تأثيرها في الصراع وتوجيهه من الوجهة الوطنية الذي ينطلق بدءا" باتجاهها إلى الوجهة التي تخدم مصالح الدول الكبرى المتنفذة اليوم في الساحة الدولية ،وهذا يحصل بسهولة في كل أقطار العرب بسبب بساطة الإمكانيات التي يمتلكها الثوار ،وضخامة ما يمتلكه الحلفاء في الجانب الآخر وخاصة ( الكيس الخليجي ) الجاهز على الدوام لتخريب الطموحات الوطنية وتغليب التوجهات المتطرفة التي لاتخدم القضية العربية والإسلامية .
ولو عدنا بالذاكرة إلى بدء انطلاق ثورة مصر ، لوجدناها ثورة جبارة هزت أكبر عروش التسلط المستندة إلى المصالح الصهيونية في المنطقة ،وإذا عدنا بمراجعة سريعة لتصريحات كبار قادة الصهاينة ،نجد عمق الأسى الذي كانوا يشعرون به لفقدان مصر وخوفهم من عودتها الى الصف العربي والإسلامي ،فقيادة مصر هي سمسارهم الذي حقق الكثير من أحلامهم ،كفرض السلام الكاذب واحتلال العراق وتقسيم السودان والبطش بالفلسطينيين ... الخ
ولنستمع إلى بعض ما صدر عنهم :

هآرتس : إسرائيل طلبت من دول العالم الحفاظ على استقرار نظام مبارك .
بن اليعازر : حزنت لاحتمال تنحية مبارك فهو أهم رجل لدينا في الشرق الأوسط .
شمعون بيريز : نحن مدينون بالعرفان الكبير للرئيس المصري حسني مبارك .
وغير ذلك كثير وعلى نفس الشاكلة التي توضح أهمية مبارك للصهاينة وعمق العلاقة بينهما . ولكن هل يهتم الصهاينة بشخص ما بعينه أم أن اهتمامهم يخص مصالحهم ؟
أن أشد ما أخاف الغرب وإسرائيل في ثورة مصر هو بروز شخصية تقود الثورة كالسيد الخميني في إيران والذي أدى بإيران أن تتحول كلية عن الخط والمصالح الأمريكية ،ولهذا عملوا على امتصاص زخم الثورة وعدم مواجهتها فكانت تصريحاتهم بالبدء تذكر أن على الرئيس المصري أن يقوم بإصلاحات ( وكانوا لا يزالون يأملون ببقاءه بعد ) ولكنهم بعد أن يأسوا منه ،أبدوا استعدادهم لقبول تغيير مبارك شريطة أن يكون نائبه عمر سليمان بدلا" عنه ،وعندما يأسوا من الأخير أيضا" وجدوا في المجلس العسكري ضالتهم لضمان استمرار مصر على خطى نظام مبارك .
لقد جاهد المجلس العسكري لتهدأت طوفان الثورة وجعل الخسائر الغربية والإسرائيلية تقتصر على شخص مبارك فقط وهو ما يهون الأمور حيث وجود الكثير من أمثال مبارك ممن يجيدون نفس الدور ، وأكبر دليل على ذلك هو المنحى الأخير للأحداث ،وعودة المواجهة الجماهيرية ، فهل ان مصر التاريخ والإمكانات الجبارة عاقر إلى هذا الحد ،بحيث ينحصر التنافس على رئاستها ببقايا نظام مبارك والسلفية ، هل ان هؤلاء هم من يمثلون شعب الحضارة والأدب والفن والعنفوان في ملاينه الجبارة التي تدفقت الى ساحات الثورة وشوارعها ؟
أم هو الحلف الذي يقوده الغرب والصهاينة ويدفع له قادة الخليج أصحاب نظرية ( نترجى إسرائيل ) ؟
أكانوا يستطيعون النفاذ إلى منابع الثورة والتأثير فيها لو كان قائدا" ثوريا" قد ظهر من بين الجموع الثائرة فبايعه المصريون ؟، وهذا لايعني أننا نقول ان مصر غير قادرة على الولادة ،ولكن هذا يعني عظم الاستعداد من الحلف الغربي الصهيوني ومنذ زمن طويل ،ولما يزل مبارك في الحكم ،لمنع ظهور قادة يعتد بهم والعمل الدؤوب على أظهار شخصيات هزيلة لا تمثل مصر ولاتستطيع ان تقف بوجه مخططاتهم لأحتواء الثورة المصرية ،وقد يكونوا نجحوا في ذلك .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أن راية الأسلام تحمل من غير العرب ؟
- مصر .. تحديات كبرى
- عجائب ثورة الحسين
- ساحة الجهاد المشرف
- العرب ... لافرق قبل وبعد الربيع
- واقعة كربلاء... إعجاز الخلود الأبدي
- أوباما ... ولاية جديدة
- حرب الخليج على الأبواب
- أمريكا ... اللهم لاشماته


المزيد.....




- مسؤولون أمنيون إسرائيليون: قلق في إسرائيل من تصاعد تهديد حرك ...
- ألمانيا قررت التخلي عن تاريخها وبدأت الاستعداد للحرب المقبل ...
- أندرو تيت في مواجهة جديدة: دعوى بالاعتداء الجنسي والتهديد با ...
- تواصل العمليات الإسرائيلية في غزة ونزوح من رفح إثر طلب إخلاء ...
- سويسرا.. القضاء العسكري يحقق في مشاركة 14 مواطنا كمرتزقة في ...
- ريابكوف: واشنطن لا تنوي الانسحاب من -الناتو-
- مدفيديف: إدانة لوبان -مُختلقة- لإقصائها من سباق الانتخابات ا ...
- برلماني إيطالي يطالب بتعليق عضوية هنغاريا في الاتحاد الأوروب ...
- كيف سيكون رد إيران الحاسم على تهديدات ترامب؟
- نتانياهو يشبّه توقيف مساعديه في قضية -قطر غيت- بـ-احتجاز رها ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - طاهر مسلم البكاء - هل نجحوا في أمتصاص زخم ثورة مصر؟