عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:19
المحور:
الادب والفن
مبتدأ و لا خبر
إلى ندى زمن المطر ...
... و كأني مبتدأ
يرقب خبرا يجيء
من أفق انتظار يشفق
عليه ..
مسند إليه هذا الخواء
و عار
من سقف يتطلع
إلى مسند يسميه
و ينسبه
إليه ..
فالوقت أخرس
هاربا يهزأ
منه الشوق الحرون
كلما تدلى ندى
آخيت عنف اللغة
وأحلامي الخصيبة خطت ..
أعرف أنها انتظرت
طويلا
لكنها لا تدري
أني ساهدا انتظرت
شغب المجاز
يزورني
خارج غرفة الدرس
كي أزف
لفضولها رغيفا
لم تذقه
يؤجج انتظاراتها الحمقى ..
كيف تتصابى
هذي العيون الظمآى
فتجنح
إلي ؟..
قطار طارئ
لا توقفه الفصول
و لا صفارات إنذار
كلما زغرد
على جسده موسم صمت
أخضر
أطربه المسار
خارج سكة المعنى ..
قطار غير سريع أنا
لا يتوقف
في محطة
لا تطأها أحلام البسطاء ..
أعرف أن الأسئلة
تتدافع
في جبة ترددها
تحرضها
علي ..
تمهلني
كي أمنحها تذكرة سفر
إلي ..
لا محطة لدي أهديها
لا خبر ..
مبتدأ أدمته دموع حبر
ترثي أفق وطن
شاخ الأمل فيه
و الإمام تجبر ..
كأني مبتدأ
مستهدف
نكرة
لكني موصوف
بالسكر والضجر ..
لا حديث يغريه
كي تشيع ملامحه
على ضفاف السفر ..
بيني و بينك
أيتها الحروف الشاردة
ظلال هباء معلقة
على جيد المساء ،
فانثري زغب العبارات
شطر البهاء ...
دجنبر 2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟