أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد برهام - تكفير وارهاب المسلم للمسلم فتنة















المزيد.....

تكفير وارهاب المسلم للمسلم فتنة


وليد برهام

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تكفير وارهاب المسلم للمسلم فتنة

إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعطى الرحمة فى قلبه حتى لا يكون قاتلاً للكفار أو مخرباً لبيوتهم أو مدمراً لممتلكاتهم أو مذلاً لكرامتهم فهل يعقل أن يكون ذلك مباحاً بين المسلمين؟..

كفانا جراحاً وتمزقاً، فعندنا نحن أمة الإسلام من المصائب ما يكفينا، والصهيونيّة العالمية تتربص بنا وتخطط لاجتثاثنا، ما فائدة إعادة خطب الشتم والتجريح والتحريض والاستعداء وذكر المثالب والمعائب عند الطائفتين؟ ما هو النفع المأمول من السعي لسفك الدم

إن كل طائفة تعتقد بصحّة مذهبها وبطلان المذهب الآخر، فلن تستطيع أن تغير قناعات الناس إذا أصروا عليها ولو كانت باطلة.

يا عقلاء السنة لا تعطوا أعداء الإسلام ذريعة لهدم صرح الأمة وإلغاء وجودها وطمس رسالتها

يا عقلاء السنة حرموا فتاوى القتل وسفك الدم وإيقاد نار العداوة والفرقة والبغضاء، فنحن جميعا مسلمون ومصريون ندعو إلى التعايش السلمي والحوار
إن الذي يعجز عن إصلاح بيته عاجز عن إصلاح بيوت الآخرين، لمصلحة من يرتفع صوت طائش أرعن ينادي: يا مسلم ايها الاخ اقتل علمانيا أو ليبرالياً وادخل الجنة؟ - سبحان الله مع ان جميع من بميادين مصر من طرفى الخلاف مسلمين موحدين !

أي منطق؟ أي عقل؟ أي دليل؟ أي حجة؟ أي برهان؟ بل نقول: يا مسلم دم المسلم على المسلم حرام كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مسلم اذا اقتل مؤمنان فالقاتل والمقتول فى النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
اعجب لمن خرجوا من الجامع الازهر اليوم الجمعة 7 ديسمبر 2012 بعد صلاة الجنازة على ضحايا يوم الاربعاء الدامى هاتفا " بالروح بالدم نفديك يا اسلام " سبحان الله من قال لكم ان الخلاف حول قرارات الرئيس تحول بيننا نحن المسلمين الى خلاف حول الاسلام فتعلموا جميعا ان المعارض للرئيس مسلم مثل المؤيد وربما اكثر منه اسلاماً . والأعجب من ذلك هذا الهتاف الذى سمعته من بعض اثناء صلاة الجنازة " خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود " سبحان الله ايها الاخوة الم تعلموا ان هذا الهتاف يعنى ان جيش رسول الله سوف يعود ليقاتل اليهود فهل جعلتم اخوانكم المسلمون الذين اختلفوا معكم والذين تقاتلتم معهم يهود وانتم فقط المسلمون .

لقد أمرنا الله تعالى بحسن المعاملة مع غير المسلمين، ما لم يقاتلونا أو يخرجونا من ديارنا، قال تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) وهذا مع غير المسلم، والبرُّ هنا كف الأذى وحسن الخطاب وجميل التواصل والتعايش السلمي، فكيف مع طوائف الإسلام ولو كانت مختلفة متنازعة؟

ماذا يقول عنّا الآخرون إذا شاهدونا نكيل السّباب لبعضنا لعناً وشتماً وتجريحاً وإهانة وسخرية؟ إن الإخوة أبناء الرجل الواحد إذا لم يصلحوا شأنهم ويقفوا صفاً واحداً أمام الناس فهم عرضة للعداوة والفرقة والفشل والهزيمة، دعونا من الخطب النارية البغيضة والكلمات الرعناء الجوفاء الحمقاء: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ).


الإرهاب الذى يمارسه مسلمون ضد مسلمون يبدأ بالتكفير وينتهى بالتدمير والتفجير.. إن الذين يمارسون هذا النوع الخطر من الإرهاب يبدأون بإصدار الفتاوى التى يكفرون بها غيرهم من المسلمين.. وهم يختارون آيات من القرآن يفسرونها على هواهم لتبرير ما يفعلون يقول سبحانه وتعالى (( وقاتلوهم حتى لا تكن فتنة ويكون الدين كله لله )) أنهم يستخدمون هذه الآية الكريمة لإتهام المسلمين بالنقض فى دينهم.. ومن ثم وجب قتالهم.
يرد الله سبحانه وتعالى عليهم : (( أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون))..

هذا هو إرهاب المسلم .. أو هو بدقة إرهاب من يدعى الإسلام على المسلمين .. إنه يبدأ بإخراج المسلم من الإسلام فيدعى أن إسلامه ((دينه)) ناقص
إن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول (( إذا التقى المؤمنان "المسلمان" بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار)).. قالوا : عرفنا القاتل فما بال المقتول؟)).. فقال صلى الله عليه وسلم: (( إنه كان حريصا على قتل صاحبه )).. ويقول صلى الله عليه وسلم : (( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ))..
وقال فى حجة الوداع : (( إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة بلدكم هذا فى شهركم هذا فى يومكم هذا )).. إذن الرسول لم يقصد القتل بالمعنى المادى المعروف (( قتل المسلم للمسلم بالسيف )) ولكن قصد القتل بالحجة.. يقتله علماً وحجة ويقدم الدليل على ضعف تفسيره فيقطع رزقه الذى يتكسبه من الفتنة فإذا انقطع رزقه ماتت الفتنة.
وهناك فرق بين القتل والقتال.. قال تعالى : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا إن الله يحب المقسطين)).. فلو كان القتال يعنى القتل فكيف يمكن الإصلاح بين القتلى؟.. إن كلمة ((فاءت)) تعنى عادت إلى رشدها.. ومن ثم لايمكن للطائفة الباغية أن تفىء إلى رشدها بعد قتلها.. ومن ثم القتل يعنى الموت.. أما القتال فيعنى الإستعداد للقتل ((اقتتلوا)) هنا يعنى أوشكو على القتال.. ((فاصلحوا بينهما))..تعنى أزيلوا سبب الخلاف.. ومن ثم فالقتل الذى يعنيه الرسول هو القتل بالحجة.. (( قاتلوهم حتى لا تكون قتنة)).. أى أقنعوهم بالحجة حتى تنتهى الفتنة حتى تطفئوا الفتنة.. والقتال هنا مثل العملية الجراحية التى يلجأ إليها الطبيب عندما يعدم حيلة للعلاج.. لكنه لا يتجاوز الجزء المصاب.. ومن ثم فإن معرفة الدين معرفة صحيحة على هذا النحو هى أول الطريق للتخلص من الأرهاب الذى يمارسه من يدعى الإسلام على غيره من المسلمين.
يقول النبى صلى الله عليه وسلم : (( ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذىء )).. فهل يكون المسلم إرهابياً.. بلطجياً.. سفاحاً.. قاتلاً؟.. إذ كان النبى منع استخدام اللسان لايذاء الآخرين بالقول.. فهل يسمح باستخدام السلاح ضد المسلمين فى أموالهم وحياتهم وأعراضهم؟.. الإجابة معروفة.
ولا جدال أن الإرهاب الداخلى بين أبناء الدين الواحد ظاهرة تتجاوز المسلمين إلى اتباع الديانات الأخرى.. وهو بلاشك لا أساس له ولا منطق سوى سوء التفسير.. فليس هناك دين سماوى يحرض على قتل أبنائه ولا غيرهم.. هذه هى القاعدة المتينة التى يجب الإرتكان إليها قبل أى شىء أخر.. وما بعد ذلك يسهل تفنيده



#وليد_برهام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليد برهام - تكفير وارهاب المسلم للمسلم فتنة