أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - نمر ونمرود ورحلة الخلاص من جزيرة سانت هيلانه














المزيد.....


نمر ونمرود ورحلة الخلاص من جزيرة سانت هيلانه


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 15:02
المحور: كتابات ساخرة
    


يامحفوظين السلامه والبكَى شغلتنا صارت عويصه , وطلايبنا هوايا , ويبقى الصوچ بينا , دنيا مايعيش بيها الفقير , مثل أبو اليكَول : أن لم تكن ذئبا" بالت عليكَ الثعالبُ وماكَدامنا غير خيارين مالهم ثالث , لو بالمناره , لو حشا السامع بالطهارة , اقرب سالفه تنبطق علينا ونكَدر ناخذها رأسمال هي سالفة نمر واخوه نمرود لما أبوهم مات , حسّوا نفسهم مضيعين فد شي و قرروا يدوّرون عليه أسمه (ماء الحياة ) وطلعوا يمشون الى أن وصولوا الى مفترق طرق , وصار كَدامهم طريقين , الأول درب السلامه , مابيه بس الأمان و البساتين و الأنهار ناس تشوفه حلو وقسم يشوفوه كئيب , أما الثاني يسمونه (درب الصد ما رد ) , بيه مخاطر ووحوش و سعالي و طناطله ومن أسمه يحتاج تصميم و ثبات وشجاعه نادره , نمرود راح بطريق السلامه , ونمر أخذله صفنه و قرر يروح بطريق الصد مارَد , لأن حياته رتيبه و ما ألها معنى ولازم يعيش حياة حقيقيه أكبر من الأكل والنوم والعيشه الماتسوه فلس , راح نمرود بطريقه , ولكَا المي والأكل اللي يكفّيه , أرتاح وقرر ينام نومه طويله , أما نمر فشغلته صعبه وقصته طويله , مشى بطريق موحش , داهمه الليل , فدخل الى مغاره , ولكَا بيها صخرة چبيره ختل وراها , وبعد فتره سمع أصوات قادمه وراها طب للمغاره ذيب وسبع , الظاهر يومية يجون يتعللون بيها , ماشافوه لأن خاتل ومرتب شغلته, وبدأوا يسولفون :
السبع : أيه ... هذا الأنسان شكَد فقير , مايدري بالجريذي نايمله على كنز ليرات ذهب , وكل يوم يطلّعهم ويشرهم بالشمس , لو بس يسد فتحه المغارة مال الجريذي كان حصل على الكنز .
الذيب : صدكَ الأنسان ماعنده عقل ياملك الغابه , تصوّر أنو مايدري بشجرة الحنظل الماليه الغابه , لما ياكل منها ثمرة وحده , يبقى خالد ومايموت لأن بيها ماء الحياة اليدوّر عليه طول عمره
السبع : ذولي الناس مايعرفون مصلحتهم ... لايسمعونا و تشتغل عقولهم و يتسبّعون علينا عوفهم وأحنا شعلينا ...
رجع نمر.. وسوّى الشغلات المايعرفها وهو فائز بالكنز وشارب لماء الحياة .. أما نمرود فلحد الآن نايم وعايش عيشه أخت الموته ..
تلك القصه البسيطه قدمت بها لما يعترينا الآن ونحن نرى حياتنا وكأننا لانعيش في وطن ذو حضارة عميقه , فوطننا أقرب منه الى جزيرة النفي سانت هيلانه , الكل تنفي من خوفها , اللصوص واثقين من صمتنا , نصبح ونمسي على مشاكل , وكأننا في روضة للأطفال في أحد بلدان العالم الثالث , فقر مدقع , وفراغ فكري , و محاباة ومجاملات على حساب المباديء التي سمعنا بها , الكل مسؤولون ولا أحد منّا يملك التبرير الذي يجعله في منئى , لنستنهض المباديء و نعلي القوانين كي يسود العدل والمساواة فهي وحدها من ينهض بالشعوب لتعيش حياة ترضاها , أعجب كثيرا" أن نغرق في مستنقع الأنانية والعنصرية والقومية و الطائفيه , ونترك مالنا من حقوق و مايتحتم علينا من واجبات سنحاسب عليها جميعا" , أمام حضارتنا وأجيالنا وقبلهم كلهم أنفسنا , فبدل أن نعمرلازلنا نخرّب , و بدل أن نتوجه الى العالم الذي أجحف علينا حقوقنا لازلنا نتناطح بيننا , علينا أولا" أن ننطلق للعالم و نأخذ من تجاربهم وتجارتهم , وأن نعيد للوطن حقوقه التي أستلبوها بالحروب والغزوات المباشرة والموجهة عن بعد , نقيم الدعاوى على أميركا أسوة بما تفعل الكويت بنا ونحاسب دول الجوار التي لازالت تطعن بخناجرها ضلوعنا الجريحه أصلا", و نحاكم بوش وكل من أراد ويريد شرّا" بالوطن بدل أن نكيل الشتائم لبعضنا , كل ذلك يكون يسيرا" وسهلا" بفعل بسيط وهو أن نتخلص خوفنا ونجل الوطن بالمرتبة الأولى والعظمى.. حينها نكون قد فزنا بالكنوز لنا ولأجيالنا ,و لماء الحياة والخلود الى حد الثمالة .. قد شربنا ... وتعيشون وتسلمون على أمل قريب بحياة راقية ومشرّفه



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات مشروعة معها رسالة .. التوبه ومراح ننتخب
- الملّة عبود الكرخي أستذكار مع مرتبة الشرف في ذكراه
- دردمه بغدادية على لسان أبو الدكّان
- الأحتباس الأنساني مابين مهرجان المفخخات و ندرة القطرات
- شعب وين ... برلمان وين
- البدوي الذي رأى شيبه للمرة الأولى بواحة في الصحراء
- أزدواجية التكوين مابين الطفولة ورداء الراشدين
- التربية والتعليم و شرف العذارى الأنصع من البياض : الحلقة الأ ...
- مرّات ومرارات من مشاهد حقيقية لواقعنا المحتدم
- حين تنقلب الدعاية كرهاً
- ثماني سنوات بين الكوت والموصل - في ذكرى الحرب العراقية الأير ...
- مشاهد واقعية لغزوات المتطرفين الفكرية في عراق الديمقراطية
- أمور يدبرها حليم ويطلع من عواقبها سليم - أستعراض للمشهد العر ...
- وراء كل رجل عظيم أمرأة تبيع السمك
- حصار الأستحمار - قصة حقيقية قصيرة تؤرخ لحقبة الحصار في بداية ...
- هنا في العراق ولدت الحريّة وأسست ركائز الدولة المدنية
- سحر الخيانة
- الأغنية التي أنقذتنا من أبو غريب
- صدق الأطفال وصمت الكبار :
- المجنون الحقيقي وحكاية عبود المخبّل


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - نمر ونمرود ورحلة الخلاص من جزيرة سانت هيلانه