|
-مصلخ- عن الصحة والسجاد الاحمر
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 08:19
المحور:
كتابات ساخرة
لشد مايكره الاعلاميون، الحرفيون منهم فقط ، بعض المصطلحات الهلامية المتداولة ومنها " الخبر عار الصحة" و " بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك". انها مصطلحات العاجزين الذين يعملون تحت سيطرة هذا المسؤول او ذاك، ولأنهم غير اعلاميين ولا تربطهم به حتى شعرة معاوية فانهم يستعملون هذه المصطلحات وغيرها ظنا بانهم اصبحوا قاب قوسين او ادنى من النجومية الاعلامية. انها بايجاز هروب من الدخول في التفاصيل الخبرية التي يفترض انها تهم المواطن. والا كيف يمكن تفسير خبر تحت مصطلح "عار عن الصحة" وكانه كان خبرا يتناول الفيتامينات المغذية وتبدو عليه ملامح الصحة والعافية وفجاة يكتشف المسعول ان هذا الخبر او ذاك عار "مصلخ" عن الصحة. لاتجد ابدا هذا المصطلح يعيش في مؤسسة اعلامية في بلاد الكفار واذا حدث فالاعلامي سيقرأ على وظيفته السلام. ندرك تماما ان المسؤول لايمكن ان يكتب خبرا بل هو يترك الامر لمساعديه او موظفي العلاقات العامة وهذا ماحدث مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اصدر مكتبه بيانا تضمّن "نفى رئيس الحكومة وجود 20% فائض عن الموازنة العامة وأن الاستيضاح الذي وجه الى المحكمة الاتحادية كان من قبل مجلس الوزراء، اعتبر أن ما قام به مجموعة من النواب بالاعتراض على حكم المحكمة يندرج في مجال السعي لتحقيق مكاسب انتخابية.
وذكر البيان إن "ادعاء وجود نسبة 20 بالمائة فائض عن الموازنة (أمر عار عن الصحة تماما) كما ان المادة 23 من قانون الموازنة العامة تتضمن العديد من الفقرات وليست خاصة بتوزيع فائض الموازنة على المواطنين". وأضاف البيان أن "مجلس الوزراء وليس رئيس الوزراء هو الذي وجه سؤالاً للاستيضاح من المحكمة الاتحادية حول مبدأ عام يتعلق بمدى صلاحيات مجلس النواب حق إضافة مواد على قانون الموازنة العامة"، معتبرا أن "ما قام به مجموعة من النواب بشأن الاعتراض على حكم المحكمة الاتحادية على قانون الموازنة يندرج في مجال السعي لتحقيق مكاسب انتخابية وتضليل الرأي العام". رائع ما جاء بهذا البيان وربما تضمن معلومات لها نسبة من المصداقية ولكن الذي فات كاتب البيان ان خبر توزيع فائض الانتاج النفطي بنسبة 20% على المواطنين خرج من فم السيد وزير التخطيط علي يوسف الشكري، ولأنه وزير اهم وزارة في الحكومة فهو الذي يتحمل مسؤولية هذا الخبر وليس البرطمان. نقطة نظام: الغريب ان حسين الشهرستاني لم يشارك في هذه المعمعة علما بانه نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة. لكن اولاد الملحة لاينظرون الى هذا الخبر من زاوية النفي او الاثبات وانما يضعونه بالشكل التالي: كيف يمكن احتساب هذه النسبة وهل ستكون على لترات بترول توزع على كل فرد من افراد العائلة ،تماما مثل ما تم توزيع جوازات السفر الدبلوماسية على اطفال اعضاء البرطمان الرضع، وكيف يسفيد من هذه اللترات من لايملك مولدة كهرباء او سيارة أم يتم توزيعها كبدل نقدي بعد اثبات عراقية الممنوح له هذه المنحة؟. يعتقد اولاد الملحة بان رفض القرار من قبل رئيس الحكومة كان لصالحهم فقد حمل قرار الرفض رسالة مبطنة الى هوامير الكتل السياسية تقول "غسلوا ايديكم من هاي الصفقة". ويبدو انهم غسلوا ايديهم فعلا رغم انهم عقدوا مؤتمرا للطم العام امام وسائل الاعلام امس. فاصل من السجاد الاحمر:فجأة دبت الحركة في مطار اربيل الدولي وما كادت احدى طائرات الخطوط الجوية التركية تحط على ارض المطار حتى فرش السجاد الاحمر، ولم يعر جمهور المغادرين او القادمين أي اهتمام لهذا الامر فهو بالتأكيد استعداد لأستقبال احد المسؤولين الكبار ولكن الذي حدث فجأة جعل الجمهور وكادر الموظفين خصوصا مسؤولي الانواء الجوية يفتحون افواههم دهشة واستغرابا حتى ان بعضهم ظنّ انها من الاعيب الكاميرا الخفية. فقد شاهدوا مجموعة من الشباب يحملون السجاد التركي على شكل بالات وينزلوها الى الارض بعناية فائقة فيما اصطف شباب اخرون على حواف السجاد الاحمر لتقديم المساعدة. وحتى لا اثقل عليكم سابوح لكم بهذا السر المعلن. "حصل موقع"المسلة" على نسخة من امر ديواني صادر من ديوان الوقف السني يقضي بايفاد 17 مسؤولا وموظفا بدرجات مختلفة في الديوان بينهم ثمانية من اقارب رئيس الديوان احمد عبد الغفور السامرائي، وذلك "لاستلام ومرافقة " شحنة سجاد تركي مصنع في "شركة كشمير" لصالح الوقف السني. ونص الامر الديواني والذي يحمل توقيع رئيس ديوان الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي ان "يوفد الذوات المدرجة اسماؤهم ادناه الى اقليم كردستان لمدة اسبوع للاطلاع على اليات استلام وايصال البضائع المستوردة الى ديواننا من جمهورية تركيا عبر اقليم كردستان لتشكيل لجان لاحقة منهم بواقع 5 موظفين لمرافقة الشحنات الواردة من السجاد التركي المصنع في شركة كشمير التركية والتي جرى استلام الوجبة الاولى منها". يتمنى اولاد الملحة ان يكون هذا الخبر مفبركا لغاية في نفس يعقوب.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اكو واحد اسمه عبعوب ما يخجل ولا يستحي
-
حكومة تالفة بشاي تالف وطحين ترابي الاخلاق
-
موت ياحمار أو كم انت مسكين ياعراقي
-
اغتصب الطفل ولو بالصين واشرب النفط ولو من طين
-
الفلقة لمن عصا ..وصاحبها متوفر
-
اغتصاب مسلة حمورابي والله اعلم
-
المطبخ العراقي المعاصر
-
طمعه قتله
-
العراق للجميع وليس لطائفة واحدة
-
البقرات والخرفان يدرسون في مدارس البنات بالرفاعي
-
الشيخ الصغير يريد يصير كبير بحب الحسين
-
حرامي صغير اسمه أبو عويد
-
اعطونا مما اعطاكم الله
-
1+3=4
-
هل بقى شئ من الكعكة ياناس؟
-
افتتاح فصول جديدة لمحو الشرف في البرطمان العراقي
-
مدير مدرسة ابتدائية مو بس ادب -سز- بل تربية -سز-
-
احيا واموت عالشطرة
-
العميد الطيار لإيجد من يسمعه
-
فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|