أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - من وحي الارهاب














المزيد.....

من وحي الارهاب


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 23:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في ذلك العهد المدني الزاهر ...
في زمن هرق الدم و سمل العيون..
في زمن فظ البكارات ووطئ الحرائر....
في زمن ختم النبوة بريح المنون ....
في ذلك العهد المطلي بالدماء أرسل نبي الرحمة خمسة من الارهابيين لقتل "ابن أبي الحقيق" وهو أحد أشراف يهود خيبر المعارضين لمحمد، والارهابيون هم .
* عبد الله بن عتيك.
*مسعود بن سنان.
*عبد الله بن أنيس.
*أبو قتادة الحارث بن ربعي.
*وخزاعي بن أسود.
وكلهم من الخزرج وكانت رغبة الارهابيين في ذبح "ابن أبي الحقيق" نابعة من باب المنافسة لنظرائهم من الأوس الذين كان لهم السبق في اغتيال معارض آخر وشخصية وازنة ويتعلق الأمر بكعب الأشراف، لم يكف الأوس من الافتخار بصنيعهم وما أسدوه من خدمة للاسلام بقتلهم لعدو الله ورسوله كعب الأشراف ، حينها لم يهدأ بال و لم يغمض طرف للخزرج ... فأذن لهم نبي الرحمة بقتل ابن أبي الحقيق ليسجلوا هم كذلك اسمائهم بمداد من الفخر وليدخلوا عالم الارهاب الحلال من بابه العريض كما دخله نظرائهم من الأوس !!!
اللهم صلي عا النبي!!!
تسلل القتلة الخمسة خلسة تحت جنح الليل لبيت ابن أبي الحقيق على أنهم يريدون الميرة فدلتهم امرأة للعلية التي كان ينام فيها صاحبنا ففتحوا الباب و أجهزوا عليه بسيوفهم وهو نائم ثم أطبق عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول قطني قطني أي حسبي حسبي.

لما علم نبي الرحمة بقتل ابن أبي الحقيق انفرجت أساريره، وادعى كل من المجرمين الخمسة شرف قتله، شرف و أي شرف !!! فقال لهم أروني سيوفكم فلما أخرجوها من أغمادها، رأى نبي الرحمة أن عبد الله بن أنيس هو من قتل ابن أبي الحقيق لأن أثر الطعام كان عالقا في سيفه!!! ..ياللعبقرية !!! اللهم صلي عا النبي !!! إنه السبق ورب البيت في علوم الاجرام والعمل المخابراتي، أعتى رجال المخابرات في يومنا الحاضر قد يجدون صعوبة فك لغز من قتل ابن أبي الحقيق ونبي الرحمة وجدها في بقايا طعام العشاء العالق في المهند البتار الذي بقر بطن رجل نائم قال ربي الله ...( صدقت يا نبي الرحمة لانك لا تنطق عن الهوى انما هو وحي يوحى ....)
مقتل ابن الحقيق نموذج من نماذج الاغتيالات العديدة التي تميز بها العهد المدني الرهيب فقد أمر نبي الرحمة بتقطيع أم قرفة ففصلوها بواسطة جملين لأنها كانت امرأة ذات منعة ومؤثرة في قومها، و فرح بمقتل عصماء بنت مروان وهي بين صغارها عندما دخل بيتها الصحابي المجرم الضرير عمير الذي قال في حقه نبي الرحمة "إذا أحببتم أن تنظروا إلى رجل نصر الله ورسوله بالغيب فانظروا إلى عمير بن عدي".....


وفي مقتل ابن أبي الحقيق وكعب الأشراف ارتجز الشاعر المنافق حسان بن ثابت هذه الأبيات ...

لله درُّ عصابة لاقيتــــــَهم 0000 يا ابن الحقيق وأنت يا ابـن الأشرف
يسرون بالبيض الخفاف إليكمُ0000مُرُحـــاً كأسدٍ في عريـــــــن مغرِف
حتى أتوكم في محلِّ بلادكــــــم0000 فسقوكم حتفاً ببيــــــضً ذفَّـــفِ
مستبصرين لنصر دين نبيهـــم0000 مستصغريـــــن لك لأمر مجحف

فلا غرابة إن كانت هذه الملاحم من وحي الارهاب، فقد نصر نبي الرحمة بالرعب مسيرة شهر و جعل رزقه تحت ظل سيفه ووعده بفتح روما ولو بعد حين ....
وهنا استحضر كلمة قالها القمص بطرس زكريا عندما دعا المسلمين ذات مرة لفتح عقولهم ولو مرة واحدة ليتخلصوا من الجهل والحماقة التي عششت وترسبت في جماجمهم قرابة خمسة عشر قرنا...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشريعة.... واللي مش عاجبه يطلع برا ...
- الحرب على ايران و الجبهة السورية.....
- في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر الأليمة
- لماذا نلقي باللائمة على المدرب غيريتس؟؟؟..
- النظام السعودي و بداية الانهيار....
- عكرمة يتنبأ بالكاريكاتير الدنمركي قبل 15 قرنا
- قداس بمكة، -المصدر جريدة -أخبار بالمقلوب-″
- السعودية، ارهاصات ثورة عظمى.....
- على هامش تغييب عمر سليمان ؟؟
- نفوق أربعة من كبار الشبيحة بسوريا ....
- الأحواز، قضية شعب منسية..
- قريبا سيحتفل السوريون بعيد الحرية....
- الداعية الاسلامي ″وجدي غنيم″ يصف أقباط مصر بخناز ...
- هولوكوست الحجر الناطق...
- مصر لا تساوي شيئ بدون أقباطها...
- البحرين، شعب مسجون مقابل عمولة سعودية
- من سرق منا ثورات ربيعنا...؟؟
- قبطي يزدري الأديان!!.
- مستقبل التطبيع مع إسرائيل في ظل حكومات إسلامية.
- الحكمة الآن تقتضي أن يحكمنا بنكيران


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عساسي عبدالحميد - من وحي الارهاب