أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رفيق عبد الكريم الخطابي - بداية النهاية للإخوان المتأسلمين بمصر















المزيد.....

بداية النهاية للإخوان المتأسلمين بمصر


رفيق عبد الكريم الخطابي

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 22:52
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بداية النهاية للإخوان المتأسلمين بمصر
الفكر الظلامي واحد في تجلياته، وإن تعددت المساحيق التي يحاول بها الظلامي إخفاء وجهه البشع والاجرامي، هو ذات الوجه ألظلامي وهو ذات الإجرام والقتل، إن كان برداء متأسلم، ولو تعددت مسمياته - لا فرق بين إخوان "مسلمين" مجرمين في مصر أو سوريا أو "العدل والإحسان/ الإجرام" أو العدالة والتنمية... في المغرب او النهضة في تونس أو حماس أو جبهة إنقاذ في فلسطين المحتلة والجزائر أو غيرها...- أو برداء عرقي متأمزغ أو ديني متصهين..فالحركات الظلامية واحدة في مضمونها الطبقي وتعبيراتها السياسية وممارساتها الإجرامية...منذ جرائم النازية الألمانية وبعدها الصهيونية ومختلف تنظيمات المتاجرة بالإسلام أوباللغة أوالعرق كالحركات الأمازيغية الشوفينية..المضمون واحد يتمثل في تقسيم المجتمع تقسيما عموديا للتمويه عن التناقضات الطبقية التي تنخره ...هذا الفكر في أساسه يضمن وقوف البرجوازي جنب العامل، والإقطاعي جنب المزارع البسيط أو بكلمة يتوخى هذا الفكر الجمع بين المستغل والمستغل (بكسر الغين وفتحها) كذات متماثلة ، في مواجهة مع آخر مهدد أو نقيض للدين أو للغة أو العرق أو الجنس وغيرها من التقسيمات السابقة على مجتمعات "الحداثة" أو مجتمعات ما بعد الثورة البرجوازية . فإن تعرفنا على وجه المجرم بشكل سريع(القوى الظلامية منذ هتلر إلى مرسي) فإن التعرف على وجه الضحية لهذه التنظيمات والأفكار الظلامية يصبح تحصيل حاصل. فالضحية هو كل فئات وطبقات شعوبنا، وليس الشهداء سوى عناوين للضحية ، من المعطي بوملي وبنعيسى آيت الجيد وعمر بن جلون والساسيوي والحسناوي من المغرب إلى شهداء الانتفاضة المستمرة في مصر ما بعد الإطاحة بمبارك الغير الملتحي ووصول مبارك مرسي الملتحي.
في هذه الليلة، ليلة الأربعاء 05-12-2012 الكل يشاهد بالصوت والصورة الإجرام الفاشي لجماعة التقتيل أكانت إخوان أو سلفيين أو جهاديين..، لا فرق لأن الفرق الوحيد بينهم هو الموقف التكتيكي من السلطة الحاكمة عندما يكونون خدما لها إن معارضة أو موالاة ...كيف يمكن لظلامي متأسلم أن يبرر الهجوم الهمجي بالعصي والأيدي والسكاكين بل بالبنادق على شباب أعزل من كل سلاح، صور عديدة لأفراد معتقلين وسط العشرات من المتأسلمين يتعرضون للضرب بكل الوسائل، أي حقد يوصل الإنسان إلى هذا السعار والهمجية لتقتيل شباب يناضل من اجل الحرية، حتى لو كان هؤلاء الشباب أسرى حرب لا يفعل بهم ما شاهدناه مباشرة صوتا وصورا...إنه فكر مجرم من يبرر هذا الإجرام.
المناضلون في ميدان التحرير كما رفاقهم بسليانة تونس الساعون لاستكمال انتفاضتهم، الطامحون للحرية، المواجهون لمن احترف العمالة سياسيا للأمريكي والصهيوني، ولمن وكل نفسه عميلا لله يفتش القلوب الباحثة عن الحب، وكيف يكون الحب بدون حرية. أصحاب السبحة والزبيبة على الجباه ( أدوات التجارة الدينية) والمطاوي والسكاكين تحت الجلباب لا يمكن إن يعرفوا الحب وبالتالي الحرية (شرط الحب) زندقة ، هكذا قتل عظماء الصوفية،وتلك كانت جريمة فرج فودة ومهدي عامل وحسين مروة. هكذا نوع من البشر ينظر لله إما كشرير يدمر ويعذب ويتلذذ بالتعذيب وجهنم وغيرها من وسائل التعذيب ، أو كسمسار أو وسيط للجنس، بقدر طاعتك له بقدر حصولك على الجواري وحور العين والغلمان، هكذا نوع من البشر لا يمكن أن تكون علاقته بربه علاقة حب كما حاول الحلاج أو ابن عربي قبل مئات السنين. في الدين كما السياسة نفس منطق العمالة والبيع والشراء والمصالح الضيقة والفئوية بعيدا عن أي مبدأ أو قضية.
الصدور العارية في التحرير والسواعد الصلبة والجباه المرفوعة التي لا تعرف الخضوع ، تواصل رسم ملحمتها المجيدة، ضد الخونة المجرمين ومن راهن عليهم، إن هؤلاء الرفاق والرفيقات الصامدون والمواجهون لآلة القمع المتأسلمة بقدر ما يحققون التراكمات النضالية الضرورية لتحقيق غد الحرية في مواجهة تثر العصر الجدد أحفاد موسولي وهتلر كزعيمين للظلامية قديما، لحلفاء نتنياهو في السياسة، وزملاء فكره، في مواجهة الوجه الآخر من عملة النظام التبعي الديكتاتوري العميل إن كان ب "حزب وطني" أو بجماعة " إخوان متأسلمين" . أعتقد جازما ان هؤلاء الرفاق، برغم الدم المسفوك في هذه الليلة المشرقة بدمائهم ضد سواد عقول التخلف، لا يرسمون غد حريتهم فقط بل حريتنا جميعا ، ويدقون مسمارا آخر ومهما في نعش هذه الجماعة المجرمة، دماء 325 مناضل ومناضلة مصابون بأسلحة الهمجية المتأسلمة،و3شهداء في ليلة واحدة عفوا الآن يصل العدد إلى 5 شهداء بحسب الأون تي في، بعدما دقت الحرب الصهيونية على الفلسطينيين بغزة ،وفضيحة الوساطة التي حققت للكيان الصهيوني ما لم يستطع مبارك تحقيقه ...المهم المهم أيها الرفاق ألا تثقوا مرة أخرى بتاجر، أكان بلحية أو غيرها وألا يكون رهانكم إلا على شعبكم ، وضرورة عزل متاجرين آخرين بدون لحي، تجار سياسة انتهازيون، لم يتورعوا على الصراخ بالحوار مع المجرم والدماء ما زالت تسيل لم تجف بعد. الهجوم الدموي على اعتصام مسالم هو دليل إفلاس ويأس بل دليل تخلف سياسي فاضح وخوف اكيد من إرادة وزحف وقرار الشعب. مؤلم أن تدار معارك السياسة في أرض الكنانة بعقلية القبيلة..المجد للشهداء ولكل ضحايا الاجرام المتأسلم. الحرية للشعب المصري البطل ومناضليه.
تحية لكم أيها الأبطال بميدان التحرير والمجد لكم ،هم يريدون من شعب الكنانة أن يعود إلى زمن الطاعة والعبودية للحاكم الفرعون، وأنتم تريدون وتصرون على إسقاط النظام. يريدون منكم ألا تهتفوا بغير حياة الحاكم وأبيتم ألا ترددوا سوى شعاركم التاريخي الشعب يريد إسقاط النظام، يريدون أن يواصلوا التعامل مع شعب مصر كأرقام لا تصلح سوى لتنميق إنتخاباتهم المشبوهة وتنمية أرصدتهم البنكية، وأنتم تعبرون عن ارادة الشعب أي القضاء على الاستغلال، أي تحقيق مطلبه، يريدونها حاكمية كرديف للديكتاتورية وأنتم تأبون إلا أن تكون ثورة وطنية ديمقراطية شعبية...يريدون ان يسقطوا من أيديكم علم تحرركم الذي رأيناه مرفرفا في التحرير علم المطرقة والمنجل يتوسطان الأحمر،وأن يجردوكم من ملكة العقل والتفكير، فلم تأبهوا للتكفير وواصلتم المسير...هم لا يعلمون حقيقة التاريخ: النصر دائما حليف للشعوب، هم لا يدركون أن قانون الحاضرهو: أن تحالف العمال والفلاحين كفيل بإرسالهم إلى الموقع اللائق صحبة مرشدهم : مزبلة التاريخ ومعهم كل مصاصي دماء شعوبنا....نشكركم رفاقنا في أرض الكنانة فقد قدمتم الدليل على ما نادينا به ومازلنا لعقود عقيدة، ألا ثقة ولا تعامل ولا تحالف مع القوى الظلامية بأي لون تلونوا.
ما يحدث في مصر اليوم هو إدانة لكل المراهنين على القوى الظلامية ، من حزب النهج بالمغرب وكل الزمر التروتسكوية الانتهازية هو إدانة لكل من يتواجد الآن بميدان التحرير بمصر ومازال ينتظر التسوية مع القوى الفاشية وعينه ترفض رؤية دماء الشهداء ويدعو للحوار..، كتب الرفيق رفيق زروال في مقاله الأخير في معرض نقده لأحد مناضلي الحزب التحريفي "حزب النهج الديمقراطي" الفقرة التالية الجديرة بالتوقف عندها:".. بل حتى النقاش لن يضيف كثيراً لما نراه في تجربتي تونس و مصر، حيت التحالف المكشوف بين هذه القوى الظلامية و الأنظمة الديكتاتورية القائمة يتضح يوما بعد يوم. بل ان كل المؤشرات تدل على أن هذه القوى الظلامية قد تلقت الضوء الأخضر من الإمبريالية الأمريكية للانقضاض على ثورات الشعوب العربية و المغاربية و اقامة أنظمة قروسطوية أكثر دموية، تكون صمام أمان في المرحلة لكبح كل محاولة لإقامة أنظمة وطنية معادية للمصالح الإمبريالية. لكن هيهات، فلا تاريخ المجازر التي اقترفتها هذه القوى الظلامية ضد الشيوعيين في الكثير من التجارب (ايران، السودان...) و مجازرها ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و لا ما يقع الآن في مجموعة من البلدان،.." ما حدث هذه الليلة يوضح يجلاء عمق تحليل الرفيق رفيق زروال.
ملاحظة قد تكون في السياق:
قبل سنة ونيف شاهد العالم نقلا مباشرا بالصوت والصورة لميدان التحرير، وكانت قناة الجزيرة رائدة في هذا السياق، أما الآن وفي هذه الأزمة الأخيرة والاعتصام والتظاهرات تغلي في القاهرة ومدن أخرى ، عندما أنتقل من القنوات المصرية إلى قناة الجزيرة أو الجزيرة مباشر ، لا وجود لمليونية ولا لاعتصام بالتحرير ولا أمام القصر الرئاسي، بل في الوقت الذي يقتل فيه الأبرياء أمام قصر الاتحادية أو قصر مرسي كانت الجزيرة مباشر تنقل برنامجا مباشرا عن ليبيا ، وبعده بقليل قدمت برنامجا لمصريين عبر تويتر، لا يتحدث أصحابه إلا عن كون مرسي أحسن رئيس ممكن في هذه المرحلة، بل منهم من طالب الشعب المصري بحمد الله على نعمة مرسي، وبعد ذلك برنامج عن سوريا...طبعا السيد الأمريكي وخادميه القطري والسعودي وحليفهم الصهيوني لا يوجد بالنسبة لهم جميعا، في مصر سوى خدمهم المتأسلمون، ومادام مرسيهم في القصر فأمور مصر بخير والأكيد لا وجود لإنسان في قطر يحكم بالمؤبد بسبب قصيدة ، فالغاز والعمالة أهم من كل القصائد...بين التغطتتين الإعلاميتين تناقض نتمنى أن ينتبه له أهلنا في سوريا...فتغيير النظام يعني تغيير علاقات إنتاج مبنية على الاستغلال إلى علاقات أرقى وليست استبدال مبارك بمرسي او اسد بغليون أو خدام بعرعور.



#رفيق_عبد_الكريم_الخطابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشكولاطة: حلاوة بطعم الدم البشري....الجزء الثاني
- نقابات الرحامنة.... نموذج لهجوم البيروقراطية المسعورة
- الشكولاطة: حلاوة بطعم الدم البشري....جزء1
- مواجهة مبدئية أم طعنات خلفية ؟
- الطبقة العاملة وحركة الشعوب هما ضمانة نجاح أي تغيير ثوري – ج ...
- نقاش سجالي مع الرفيق النمري في أفق حوار رفاقي
- -حول ستالين مجددا ...دفاعا عن اللينينية دائما-..... الجزء ال ...
- بصدد الدعوة :- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي-..ا ...
- بصدد الدعوة :- آن الأوان لتأسيس تيار ماركسي لينيني مغربي-
- في ذكرى الشهيد عبد الحق اشباضة... لنتعاطى مبدئيا مع ذكرى الش ...
- يوسف يبيع الإلاه بقطعة لحم في رمضان
- في الذكرى 25 لاغتيال الشهيد مهدي عامل...بعض من ملامح حضور فك ...
- للرفيق النمري كل أكاليل الورد الأحمر في عيد ميلاده
- • أفاق اليسار الثوري على ضوء الانتفاضات الشعبية الراهنة -الم ...
- انتفاضة 23 مارس 1965...الذكرى والعبر
- شهادة الشيوعيين : الواقع اصدق انباء من الكتب
- النمري ,,من الدعاية للشيوعية إلى الدعاية للأنظمة الملكية
- المناضل عز الدين الروسي ,,,عشق الحرية يكسر قضبان الزنزانة
- السيد رعد الحافظ وديالكتيك الدعاية
- استنهاض الجماهير شرط أساسي لنشوء حركة يسارية حقيقية


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- كلمة عمال وعاملات شركة سيكوم/سيكوميك بمناسبة اليوم العالمي ل ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ...دفاعا عن الجدل (الجزء الث ...
- صفارات الانذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة وشمال تل أبيب وفي ...
- م.م.ن.ص // تأييد الحكم الابتدائي في حق المعتقلة السياسية سم ...
- تصاعد المواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، ومق ...
- أكبر جامع في ألبانيا والبلقان.. شاهد: -نمازجاه- في تيرانا ما ...
- باكستان: مقتل أربعة من قوات الأمن بصدامات مع متظاهرين مؤيدين ...
- المستشار الألماني شولتز يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ا ...
- مواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار عمران خان، واستمرار إغ ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رفيق عبد الكريم الخطابي - بداية النهاية للإخوان المتأسلمين بمصر