أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سومه حساين - ما السبيل الى الخلاص من هذا المأزق...














المزيد.....

ما السبيل الى الخلاص من هذا المأزق...


سومه حساين

الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 19:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قديماً كنت أعتقد أنَّ الدولة الوحيدة التي لا زالت ترزخ تحت الإحتلال هي فلسطين.. ولكن بعد انطلاق الثورات وتفجّر الأوضاع في الدول العربية تبين لي أن جميع الدول مُحتلة من قبل حكومات دكتاتورية قامعة.. وحتى هذه الحكومات المُستبدة هي أيضاً مُحتلة وتخضع لقوى أكبر منها.. واليوم وبعد مرور شهور وسنوات على انطلاق الثورات العربية، التي هلل لها الكثيرين من المقموعين وخصوصاً الشباب التواقين للحرية والخلاص واللذين وجدوا في هذه الثورات بريق أمل يغير أحوالهم ويجدد حياتهم، أخذوا يتساقطون الواحد تلو الآخر ولا زالوا يتساقطون الى اليوم.. واليوم تبيّن أن الخلاص من الإحتلال الديكتاتوري الذي جثم على صدور الدول العربية سنين طويله وعمل على ترهيب الناس وقمعهم، فالخلاص من هذا الإحتلال ليس بالأمر السهل، فقد عمل على طمس العقول وتجهيلها وتكميم الأفواه ونشر الفساد والأمراض الإجتماعية المُتخلفة كالتشدد الديني لشغل الناس وضربهم ببعض، لكي يستأثر بخيرات البلاد ومدخراتها.. ومثل هذا الإحتلال الديكتاتوري العقلي لن ينتهي في أيام وشهور، ولا حتى في سنين.

وبعد مرور هذه المدة على انطلاق الثورات.. فقد أصبحنا في مأزق بعدما وجدنا أنفسنا عالقين في عنق الزجاجة، نبحث عن سبيل للخروج منها ومن هذا السرداب المُظلم الذي حُشرنا فيه، فاليوم وقد غرقنا في بحر الثورات العربية، أصبحنا كالغريق الذي يبحث عن قشة يمسك بها لينحو من هذا المستنقع المُظلم، وقد امتدت لنا الكثير من الأيادي التي تحمل لنا طوق الإنقاذ ولكن على طريقتها الخاصة، التي تخدم مصالحها وتساعدها في الإنقضاض على الحكم والإستئثار به، ولأننا توّاقين للنجاة وللحرية والخلاص من الديكتاتورية، لم يجد البعض أو المعظم أفضل من التمسك بطوق الإسلاميين اللذين تواجدوا بقوة على الساحة، ولم يقصروا في الدعاية الإنتخابية والترويج لأنفسهم والتغطية على ما ظهر من عيوب بعضهم، (وتمسكنوا حتى تمكنوا)، ولكن اليوم وبعد مرور مدة على استلامهم الحكم، فبدلاً من العبور بالبلاد الى بر الأمان، أصبح كل همهم هو أسلمة الدولة وإحكام السيطرة عليها، وإسكات كل من يخالفهم بالقوة، وقد تبين لنا أنهم أكثر قوة وأشد بطشاً ممن سبقوهم.

وها هم الثوار يعودون مرة أخرى الى الشارع ولكنهم مُنقسمين بين مؤيدين ومُعارضين، وهذا هو المطلوب بالنسبة لأمريكا والدول الغربية التي لا يهمها إلاّ مصالحها في المنطقة، فما فتئت تراقب المشهد عن بعيد وبإهتمام وحذر، محاولة توجيه الصراع بالريمونت.. والعمل على تأجيج الصراع وتأزيمه، ولا يهم كم يقع من ضحايا طالما هي سالمة، المهم القضاء على هيكل الدولة وتفتيتها من الداخل.. وجعلها أحزاب وطوائف مُتناحرة مُتصارعة، ليسهل السيطرة عليها، ولن تعجز الدول الغربية في هذه اللعبة.. فعندها ورقة الأحزاب والطوائف، فقد جربتها في عدة دول وأتت بنتائج مذهلة، وبها تمكنت من إحكام سيطرتها جيداً ومن بعيد، فاستعمار العقول العربية ودفعها باتجاه التحيز الطائفي و الحزبي ومن ثم رفض الآخر وبالتلي نشوب الخلافات والنزاعات، فيصبح من السهل للدول الغربية احكام السيطرة على الدول العربية وتقاسم خيراتها، وإستعمار ها استعمار غير مباشر وبأيادي عربية.. فنحن في عصر الذرة والريمونت.. وها نحن اليوم قد علقنا.. فما السبيل الى الخلاص.

سومه حساين



#سومه_حساين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشماعة الفلسطينيه
- قصة قصيره- (وبقيت طفلاً)


المزيد.....




- وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت ...
- الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح ...
- رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
- عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا ...
- تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط ...
- حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
- حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي ...
- سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س ...
- م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها ...
- تغيب عن الاحتفال بتحرير بلغراد.. سفير بريطانيا لدى صربيا يقل ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سومه حساين - ما السبيل الى الخلاص من هذا المأزق...