أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - -لا للديمقراطية- هو الشعار الحقيقي للإسلام السياسي














المزيد.....


-لا للديمقراطية- هو الشعار الحقيقي للإسلام السياسي


أحمد القبانجي

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 00:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يرى أصحاب الاتجاه الاُصولي أنّ الديمقراطية والحكم الديمقراطي بدعـة فـي الإسلام لانّ حق الحكومة منحصر بالله تعالـى « إن الحكـم إلاّ لله»، وهو الذي يرسم شكل الحكومة للناس وينصّب الحاكم عليهم، وهو النبي أو الوصي «حسب الرؤية الشيعية » و بعد عصر النصّ « النبي والأئمة المعصومين » فالحق في تولّي أمر الحكومة هو للفقيه العادل، يقول السيد كاظم الحائري :
« فالمجال الطبيعي للبحث عن أساس الحكم الاسلامي ـ بعد فرض أساس التشيّع ـ إنما هو بالنسبة لعصر غيبة الامام وما يمكن استفادته من المصادر الشيعية، والذي أفتى به جملة من فقهاء مدرسة أهل البيت كأطروحة لنظام الحكم الاسلامي في زمن الغيبة، هو « ولاية الفقية ضمن شروط معينة يجب أن تتوفر فيه، وهذا ما قام عليه فعلاً نظام الحكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية... ».
هذا بالنسبة إلى تعيين الحاكم، وأمّا بالنسبة إلى سنّ القوانين فالشريعة الإسلامية تكفّلت أمر التشريع والتقنين في كل أمر من اُمور الفرد والمجتمع « حتى الأرش في الخدش » كما ورد في بعض الروايات، وعلى فرض عدم وجود أحكام شرعية لبعض الجزئيات والمصاديق المستحدثة والمستجدّة فيتمّ استنباط هذه الأحكام من القواعد الفقهية الكلية من قبيل قاعدة «لا ضرر » و« الأهمّ والمهم » و« الضرورات تبيح المحظورات» وما إلى ذلك.
وحينئذ فلا معنى للديمقراطية التشريعية، وأنّ الشعب أو البرلمان هو مصدر السلطة التشريعية مع وجود السلطة التشريعية الإلهية، فالله هو مصدر السلطات، وأي اعتراف بسلطة غير سلطة الله تعالى يكون كفراً وإلحاداً كما يؤكّد على ذلك أصحاب التيار السلفي الوهابي، أو على أقلّ تقدير تكون الديمقراطية من قبيل الشرك بالله كما يقول بعض فقهاء الشيعة.
أمّا الاتجاه الإسلامي السنّي فيرى أنّ الإسلام يقرّ نظام الشورى في الحكم، وذلك بأن يختار المسلمون من هو الأجدر بأمر الحكومة ويجعلونه حاكماً عليهم، فالأمر إلى الاُمّة في تعيين الحاكم ولا حاجة للتنصيب الإلهي، وبذلك يقتربون من النظام الديمقراطي من هذه الناحية، إلاّ أنّ علماء السنّة يختلفون في مسألة تعيين الحاكم وإن كانوا يتفقون على أصل الشورى باعتباره أصلاً قرآنياً محورياً في دائرة النظام السياسي في الإسلام، وهذا الاختلاف مصدره ما كان عليه المسلمون في الصدر الأول وخاصة عصر الخلفاء الراشدين. فاذا كان أبو بكر، قد اكتسب مشروعية حكمه من انتخاب أهل الحل والعقد من المسلمين فإنّ عمر بن الخطاب قد استلم زمام الحكم بوصية أبي بكر، ولذا وجد هؤلاء العلماء أنفسهم مضطرّين لإدخال عنصر الوصية في عملية تولّي السلطة وصياغة النظام السياسي في الإسلام، وبذلك ابتعدوا كثيراً عن مضمون النظام الديمقراطي وحق الشعب في تعيين القائد، بل ذهب بعضهم إلى إدخال عنصر « الغلَبة والقوة » في عناصر المشروعية لنظام الحكم الإسلامي وذلك لتصحيح خلافة الحكومات اللاحقة من بني اُمية وبني العباس.
وكيف كان، فالشيعة وأهل السنة من التيار الأصولي يكادون يتّفقون على رفض النظام الديمقراطي في رسم معالم النظام السياسي في الإسلام، إنْ على أساس « ولاية الفقيه » في الفكر الشيعي، أو علـى أسـاس « الشورى » في الفكر السني.



#أحمد_القبانجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة الله عند الفلاسفة
- من انجازات النبي ... توحيد القبائل والشعوب
- المنهج الجديد في تفسير النص
- اسطورة الفيل وحرب أبرهة الحبشي
- العلاقة المتبادلة بين الدين والأخلاق
- من انجازات النبي ... تشكيل الدولة
- مساهمات الفلاسفة في نشوء علم النفس
- حقوق الانسان من منظور اسلامي
- ابراهيم الخليل وإشكالية ذبح الابن
- الوعد الالهي بالارض المقدسة
- نقد الاعجاز البلاغي في القرآن
- موقف الاسلام من المرأة
- الفلسفة الوجودية


المزيد.....




- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا
- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد القبانجي - -لا للديمقراطية- هو الشعار الحقيقي للإسلام السياسي