روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 5 - 02:14
المحور:
الادب والفن
أمام بابي الموصد
همسات عشق
تترجمها قبلات عاشقين متناحرين
يبحثان عن كفن
لوأد سنبلة
تطايرت من حطام صومعة
في لحظة الارتعاش
حين كان الوطن يهذي
والسلطان ينتشي
على حبات رمل
تناثرت من رحم طائرة
أنجبت سلاطين الموت
على قارعة المستحاثات
خلف بابي الموصد
صيحات صبية تحلق في الفراغ
يطاردون فراشة
تبحث عن ضوء تسكنها
عن شعلة تذيب جليد أجنحتها
وعن كسرة خبز تشفي غليلها
صيحات تصدح نشاذاً
في غرفة هجرها الحب
مذ وطأت أناشيد الحرية
لعلعة الكلمات
زقزقة الطلقات
وضفائر فتيات
ترجلن من صهوة العشق
بحثا عن منديل
يمسح غبار اليتم
عن خدود
تخشبت عليها قبلة عاشق
تاه بين الحواجز واليافطات
في بابي مزلاج
نحره الصدأ بسنابك الخيول
بسيوف خرجت من قفص مغارة
تطارد زنديق يمتطي صهوة الكلمات
كلمات
تبحث عن تابوت لتسكن غرفتي
وعن وريقات تسجل فيها
مفردات جواز سفري
فأنا أسافر مع الريح كلما هب
قِبلتي أزقة أجهل تقاسيمها
ومحبرتي دفاتر أصدقائي الكسالى
تبحث عني عشيقتي بين المفردات
بين حطام الحضارات
تمسكني من معصمي
في شوارع مهجورة الكلمات
بين حاملي اللافتات والشعارات
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟