أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - ( إلى روح صديقي وأخي الشاعر -فيصل قرقطي- انثر على روحك أغنية من أغاني حياتنا اليومية التي عشناها كعائلة معا في غربة لم تلد البديل عن الوطن .... )














المزيد.....

( إلى روح صديقي وأخي الشاعر -فيصل قرقطي- انثر على روحك أغنية من أغاني حياتنا اليومية التي عشناها كعائلة معا في غربة لم تلد البديل عن الوطن .... )


هدلا القصار

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 16:42
المحور: الادب والفن
    


( إلى روح صديقي وأخي الشاعر "فيصل قرقطي" انثر على روحك أغنية من أغاني حياتنا اليومية التي عشناها كعائلة معا في غربة لم تلد البديل عن الوطن .... )


بقلم / الكاتبة والشاعرة هدلا القصار

بين الرحيل ... والـدمع!

(1)
أتيتُ لأدونَ غيابَك من ذهولي
لأفرشَ ظلالَك
وأُسْرِجُ خيولَك مع طائرٍ ... أطْلَقْتَ سراحَه يوما

لأملاءَ سِلالَ الصدقِ من أوتارِك
بين الذهولِ والمحبةِ ...!
التي حَمَلَتْ أصابعي ظلُك
ولَمْلَمْتُ ذِكْرَاك من ضُلوعِ الفجر
(2)
بين الدهشة .... ِوالدمع ِ!
أتيتُك ليلاً لأسْأَلَك:

هل صَنَعَ القلمُ قبرَك ...؟
أم كان قلبُك يطلقُ رصاصاتَه نحو القبرِ؟
ألم تقوى يا صديقي على تأجيل مأتمك ؟
الم تقوَى على انتظارِ حضوري؟
لأصْنَعَ لك طعاماً لُبْنانيا

هل كان قلبُك في يدِك حين تَركْتَ
" الوفاء، والحسام، والسلام، والسما " دونك ؟
أم كان قلبُك يرسمُ قمرَ اللغةِ في الشعرِ للعابرين في طقوسِك ...

قد لا يليقُ بِكَ يا صديقي هذا الكفنُ
قد لا يليقُ ...
وقد لا يليقُ بي أن أتْرُكَك بلا غطاءٍ…
لذا جِئْتُك من بيروت إلى سوريا
إلى جزيرة قبرص
ومن غزة إلى بير زيت
لأدخلَ معطفَ كتاباتِك ....

وأسألُك:
هل سالَ حزنُك قهراً ؟؟
هل سال قهرُك فوق الصبرِ؟
هل سال حبرك في حضرت الموت ... ؟
كما سال قلمُك دماءاً على بيروت وصبرا

آه يا صديقي كم وضعْتَ الشعرَ متراسا لشعبِك ...
وكم كان صبرُك يرسمُ النصرَ
فوق اللحظاتِ المقتولةِ
لترسُمَ الهويةَ الفلسطينيةَ ...

(3)
بعد شارعين ... وشرفة
أتيتُ لأقولَ لك :
كم كانت قدماك تركض لخدمة الأصدقاء
كم كان هذا القلبُ عاصمةً للمتعبين
كم كان يحفظُ في خزائنِه مواويلَ الأنين
كم كان هذا القلبُ جمراً
كم كان هذا القلبُ طيراً يشدو ..
يرفرفُ فوقَ الشعرِ ليستريحَ في عشِّ صدرِك
كم رأيت في عينيك الغضبَ والتصالحَ
والتسامحَ
بعد لحظةٍ ...
وخطوة

هل تذكرُ يا صديقي حين هربْنا
من شمسِ نيقوسيا
إلى دهشةِ شاطئ "بافوس"
وأنت تسجلُ على كفك الأيسرِ
العمرَ لحظةَ سعادةٍ
الأفضلُ لنا أن نعيشَه بين الورقِ والقلمِ
تحت هذه السماءِ



(4)
بعد شارعين ... وشرفة
دمعتين ووردة تسألُك

لما لم تمشطْ المستحيلَ وتنتظرْ أختاً لم تلدها أمك
لنتسامرَ في سطورِ الشعرِ ....
لنحللَ طقوسَ الحياةِ ...

هل هو اختيارُك ألا تنامَ هادئاً إلا مع الموتِ
في لياليِ طوالٍ …!!
ولمّا سَحَبْتَ ظِّلَك قبل فجرِ البكاءِ
قبل أن تعيشَ السلامَ
قبل أن تُزوجَ "حسام "

هل وزعْتَ ورودَ الكلماتِ على غبارِ الأردن
أم تَرَكْتَ السطر الأخير على سريرِ مشفى الحياة
في لوعةِ حنينٍ لا يترجمُه أحدٌ سواي .....
(5)
آه يا صديقي كم سَتَفْتَقِدُكَ الدواوين
وكرسي الغرفة
قواريرُ الشرفة
وأزهارُ البنفسج
هل سجلْتَ يا صديقي رحلاتَ البحرِ البعيد ؟؟
وقطفَ البرتقال
واقتلاعَ الخرشوف
....
هل سجلت نُزهاتِنا العائلية ؟
وبراغي ألعابِ أطفالنا
في حلم قيلولةٍ لا تنامُ فيها في عينيك ؟

هل دفأت أحلامَك بغطائيين ووسادةٍ
وهل وزعْتَ أوراقَ الليلِ على بيدرِ طاولتِك العتيقة ؟
لأستنشقَ نبيذَ الشعرِ في عرينِك؟
هل أفرغت منفضةَ السجائرِ قبل النوم؟....
وهل سَتَسْبِقُـني على صناعةِ قهوةِ صباحاتِ أكتوبر؟
قبل أن ترششَ العطرَ على زراعيِك ؟

آه يا صديقي كم ستبكي فراقَك الأوراقُ والأقلامُ
والقصائدُ المحشوةُ من دموعِك المختبئةِ في بحورِ الشعر ...

(6)
ها نحن الآن نرشُ لك سنابلَ العزاء
لنرفعَ صوتَك
ونلامسَ كتـفي حضورِك ...
لنَغردَ لحنَ كلماتِك المحملةِ بأرجلِ ألفِ معنى ...

ها نحن نحزنُ لفراقِك ...
نَجْمَعُ من أجلِك هاماتِ الشعرِ ...
نرشُ زهورَ النرجسِ الحنونِ على ذكراك ...
نرفعُ لك قبعةَ نخلةٍ لم تركعْ يوما
لنُذَكِرَك باللوزِ والزيتونِ..
.......
يعز عليّ يا " فيصل" أن تحرِمَنا الأياّمُ أحاديثَنا الأدبيةَ
يعز عليّ ألا أشهد وجهَك وهو ينامُ نَومَتَه الأبدية ...
و الختـام وداعا
وداعا أيها الأخُ والرفيقُ والزميل ُ
والصديقً الصادقُ الصدوقُ
عليك السلامُ يا أبا حسام ؟..
وعلينا بالصبرِ الأليم ..




#هدلا_القصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أتفاءلُ بتسعةٍ وأربعين احتمالاً
- اوتاااار التيقن
- أوتار التيقن
- حوار مع الكاتبة والشاعرة هدلا القصار عزيزة رحموني
- هذيان الصمت
- المؤامرةُ الورديةُ
- تفريغ ألف يوم !!
- حنينٌ إلى لبنان
- قصص لمدينة !!
- من إحدى فصول الأزواج الساخنة ،،،، هل يحق للرجل أن يعيد صيانة ...
- بروفايل (9) من سيميائيات المهجر إلى -فينو مينولوجيا- الشاعر ...
- بروفايل (8 ) من أجيال كهنة الشعر نذهب إلى الشاعر الكنعاني ال ...
- بروفايل (7) نتجه نحوى طائر الفينيق اسعد الجبوري ومخزونه المك ...
- الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع
- بروفايل (6) من العائلة الكهنية نصطاد البلبل الفرعوني الشاعر ...
- من هرمونات الحركة الإبداعية الحديثة لجيل الشباب الهاربين من ...
- بروفايل (5) من مسقط رأس الهجرات الثقافية نطوف بالنجم البريري ...
- بروفايل (4) من بين كهناء الشعر نتوقف أمام تجربة الشاعر -دانت ...
- بروفايل (3) من بين كهنة الشعر يدعونا يسوع الأقدار قاسم حداد، ...
- من الساحات التي لا تحتمل أقلام كهنة شعراء العالم العربي والع ...


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدلا القصار - ( إلى روح صديقي وأخي الشاعر -فيصل قرقطي- انثر على روحك أغنية من أغاني حياتنا اليومية التي عشناها كعائلة معا في غربة لم تلد البديل عن الوطن .... )