ساقِ الهجر

بسام خليل الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 20:57
المحور: الادب والفن
    

ساقِ الهجر

أيا واصلَ الهجرانِ .....أما أصابَ قلبَك نصبُ ؟

تُشْعِلُ نيرانَ الجوى مشاعرُ عاشقٍ لاحطبُ .

تَركتَه وحيداًفما طابَ لَه بَعدَكَ دِيَارٌ ولا نسبُ.

قَدْ غَابَ من سمائِه قمرٌ ما انجبَ مثله عربُ.

فأمسَتْ دنياه حزينةً وكلُّ ما بها فَارَقَهُ الطربُ

وإبِلُه كانت بالأَمسِ ضاحكةً... اسكتَهَا غَضَبُ .

إفِترشتْ الأرضَ هامَدةً ...كالتي أَصَابَها جَرَبُ.

دُونك عيونه غَيَرمبصرةٍ .....رَحَل عنهاَ العَصَبُ .

وهو الذي كمْ مِنْ نهره ارتَوتْ... فَصَاحةٌ وأدبُ.

والآن حافَي القَدَمين يَجُولُ رمضاءَ كأنها لهبُ.

ظمآنٌ يَبحثُ عن ضالتهِ ........وما أَعياه تعبُ.

رَثُّ الثيابِ فَقَدَ عقلَه ...والفُراقُ كانَ لهُ سببُ .

غابتْ ليلى عن دنياه فليسَ على قيسٍ عتبُ.

بقلم :بسام خليل الحلبي

نصب : تعب
الجوى : البعد

رمضاء : التراب الساخن

ضالته : الشيء الذي أضاعه

رث الثياب : الثياب القديمة الممزقة

_________________________________________
_______________________________________

#بسام_خليل_الحلبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات