ابراهيم جوهر
الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 20:57
المحور:
الادب والفن
تحمّل لا تجمّل
إنما اليتيم من تجد له أمّا تخلّت وأبا مشغولا...
حضر القول إلى شرفتي فجرا دون استئذان.
ليس اليتيم من مات أبواه ... كم من يتيم بيننا؟ كم من أب مشغول وأم تخلّت؟!!!
شغلتني (أحلام) وأسودها الذي لا يليق في الأيام الفائتة. عشت مع جنون مغامرات العاشق الغريب والفنانة المنحوتة من نايات القصب الجبلي ؛ابنة التراب والماء والنار والتحدي...حتى لبست اللازوردي وتخلت عن السواد.
شغلتني وشغلت بها؛ قلت في ثنايا القراءة: هذه مغامرة غريبة لرجل غريب عجيب وفتاة جزائرية مقدودة من مأساة وأحزان وموسيقى. وتساءلت: هل ستتخلى عن (نسيانها) السالف؟
هي انحازت إلى النجاح والعمل والإبداع بعيدا عن الأقنعة، واحتلال الآخر بالمال . المال الذي لا يوجد جمالا.
فلسفة، وآراء، وحياة تسردها الكاتبة في إطار من التشويق العذب، واللغة التي تصير على يديها حصانا جامحا في برية الإبداع .
حصان اللغة ينطلق بعنفوان وهو يفرد شعره ويمد عنقه ويشمخ برأسه؛ تلك هي أعمال الجزائرية التي لن تنال (نوبل) المشبوهة لأنها ببساطة تنحاز إلى عالمها المظلوم ؛ وطنيا وقوميا وجنسيا.
اليوم نشرت (ديما دعنا) في زاويتها (أيام زمان) الجزء الأول من أيامي...أدخلتني أوراق الزمن الماضي عنوة بإرادتي، وأيامي.
عادت تلك الأيام إلى سطح الذاكرة فعاد معها الأمل الذي كان يتقافز مرحا في صباه.
الأيام حين نستعيدها نحياها بنكهة أخرى ممزوجة بنوع من الأسى.
يوم عادي هو يومي؛ عمل، وقراءة، وغضب، وأمل...ونوافذ مشرعة على صفحة السماء ترنو وتتأمل .
السماء تعلو الأرض وتوازيها . السماء ملجأ .
لا أحب الأقنعة. لا أجمّل ولا أتجمّل ، لكني أتحمّل...
#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟