شمخي جبر
الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 20:55
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
يستذكر العالم (25 تشرين الثاني )اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي هذه المناسبة يتم التأكيد على هذه المشكلة التي يعاني منها العالم كله في دوله المتحضرة والمتخلفة بأعتباره مشكلة كبرى من مشكلات الصحة العمومية فضلاً عن كونه انتهاكاً صارخاً لحقوقها الإنسانية.
وقد وضعت الامم المتحدة تعريفا للعنف ضد المرأة اذ وصفته انه ( العنف الممارس ضد المرأة بأنّه ‘أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة)
أن مظاهر العنف تشمل المضايقة الجنسية والاستغلال الجنسي والتمييز القائم على الجنس، فقد يكون العنف ،عنف بدني وجنسى ونفسي يحدث في إطار الأسرة بما في ذلك الضرب والتعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث ، ، وختان الإناث وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة ، والعنف غير الزوجي والعنف المرتبط بالاستغلال .فضلا عن العنف البدني والجنسي والنفسي الذي يحدث في إطار المجتمع العام بما في ذلك الاغتصاب والتعدي الجنسي والمضايقة الجنسية والتخويف في مكان العمل وفي المؤسسات التعليمية وأي مكان آخر ، والاتجار بالنساء وإجبارهن على البغاء. وقد يكون العنف قانونيا يحدث عن طريق اطر قانونية تتجاهل حقوق النساء ولاتوفر لهن الحماية القانونية الكافية.
العنف الذي يقع على المرأة له انعكاساته الكبيرة عليها ، اذ ان له أضرار جسدية ونفسية ، فضلا عن شعور المرأة بالخوف وانعدام الأمان ومنعها من التمتع بحقوقها كإنسان وتضخم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس و احترام الذات ، كذلك قد يصبح العنف عاملا في الحد من إمكانية حصولها على الموارد ف يعرقل مساهمتها في التنمية .
وفي جميع الحالات التي تعاني في ظلها المرأة من العنف فأن المجتمع يخسر احد افراده او شريحة مهمة من شرائحه التي يمكن ان يكون لها دورا مهما في البناء الاجتماعي والاقتصادي والسياسي .
#شمخي_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟