أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أغ محمد - ما ذا يعني أن تكون -كاتبا-














المزيد.....

ما ذا يعني أن تكون -كاتبا-


محمد أغ محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 18:36
المحور: الادب والفن
    


الكتابة في نظر عاشقها المجنون/ رولان بارت هي: "هدم لكل صوت، ولكل أصل، وهي هذا الحياد، وهذا الانحراف الذي تهرب فيه ذواتنا، الكتابة هي السواد، والبياض الذي تتيه فيه كل هوية بدءا بهوية الجسد الذي يكتب".
هذه كلمات استهل بها بارت مبحثه الشهير الذي أعلن فيه "موت المؤلف".
لو نريد استنتاج صفات "الكاتب" من خلال النص أعلاه لقلنا ببساطة:
الكاتب: "هادم، منحرف، حيادي، مسوِّد في بياض، تائه الهوية"
حاولت تأويل، وتوضيح كلام إمام النص رولان بارت فيما يلي "بالإيجاز":
إن الكاتب "هادم" لعدة أبنية لغوية، وثقافية، واجتماعية من أجل "بناء أبراج أخرى...متسمة بالجدة، والجدية، وإلا فمجرد مستنسخ!
وهو كذلك "منحرف" عن ظلال السابقين، عمدا، إن كان أصيلا، حالما، وإلا فهو مقلد تافه!
و"حيادي"، وهذا شرط أساسي للكتابة الجادة، وإلا انتفت الموضوعية!
وهو"مسوِّد في بياض"، ليؤسس فجرا جديدا، يحمل شمسه على أسلة القلم!
لكن ما ذا يعني أن يحمل الواحد منا كل هذه "الصفات" الغريبة؟!
يعني الكثير، والكثير ومنه أن يستشعر المسؤولية، ويعي جيدا أنه في و"ظيفة ما تحت النبوة"!، يستشرف المستقبل، ويستنبط من الماضي العبر، ويهدم الحاضر... ويقود التاريخ إلى "رؤيته" هو، فإلى هذا الحد تظهر "خطورة الكاتب" على الكون، والمجتمع... بكلمة واحدة غيَّر "أينشتاين" العالم، بجملة واحدة زلزل غاليلي أرض الأديان، والنظريات القديمة، بأخرى أحدث دي سوسبر ثورة هائلة في "العلوم الإنسانية"...!!!
إن العالم العربي مليء جدا ب"الناسخين، والمقلدين، والمستقيمين على الظلال السابقة، وبالتوضيح السابق يمكن أن نعدد "الكتاب العرب" بالأصابع، إن كانوا حقا موجودين، فالكتابة "عقد، ونقض"، عقد مع الضمير، والتاريخ، ونقض للعقود الماضية، المتهالكة، والتي تجاوزها التاريخ، وهذا المفهوم ل"الكتاب" ينبغي أن نعمقه، وأن نجعله مشاعا مبسطا للجميع، لعلنا نلقى "كتابا" لا "نساخا"!



#محمد_أغ_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متأخرون حتى في الاستهلاك!
- الجهات المتصارعة على -إقليم أزواد- و-كبش الفداء-!
- عندما يكون -الدين- كارثة!
- محاضرة فرحانْ -منذرْ قصة قصيرة جدا-.
- عن الدولة الدينية، واللادينية، والمدنية
- قراءة الموقف العربي تجاه أزواد
- المرأة بين الثقافة الأمازيغية، والعربية قراءة مقارنة


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أغ محمد - ما ذا يعني أن تكون -كاتبا-