أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - عن الربيع العربي و الثورة الإيرانية














المزيد.....

عن الربيع العربي و الثورة الإيرانية


حسن خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 08:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عن الربيع العربي و الثورة الإيرانية

أولا :
حينما قامت الثورة الإيرانية عام 1979 كان العالم في بداية مرحلة النيوليبرالية الاقتصادية. و التي جاء معها اليمين الديني شديد التطرف للحكم أو قريبا منه في المراكز العالمية. و بينما كان اليمين الديني الإيراني يعارض "الشيطان الأكبر" أي الولايات المتحدة و يصعد لسدة الحكم بناء علي هذا كان نفس هذا الشيطان الأكبر يساعد بكل قوة جماعات لا تختلف عن اليمين الديني الإيراني في أفغانستان الملاصقة. وقد نجحت الفاشية الدينية في ترسيخ أقدامها بحكم عنف الثورة الإيرانية التي صفت الطبقة الحاكمة الشاهنشاهية القديمة و قواتها المسلحة و بسبب الفوائض المالية الضخمة لإيران و ذادها رسوخا الحرب العراقية – الإيرانية.
كان العالم في نهاية عصر أنقسامه لمعسكرين. كل الأنظمة الدينية الرجعية نجحت في هذا السياق. في سياق تصاعد الصراع الطبقي المحلي في ظل الانقسام العالمي. فأنظمة حكم "التحرر الوطني" فقدت مصداقيتها لدي الشعوب بتحولها التاريخي للتبعية و لم تظهر قوة محلية مقاومة كفيلة بوضع الصراع علي صورته الصحيحة بين من يملكون و من لا يملكون كنتاج مباشر للتخلف. و كانت هذه هي الفرصة التاريخية للشرائحة الطفيلية الرجعية دينية الأيديولوجية.

الآن الوضع أصبح مختلفا تماما. أولا اتضحت الطبيعة الفاشية لليمين الديني في العالم من باكستان للصومال للسودان الخ. و أتضح أنها لا تمثل إلا الفئة الأشد تخلفا من نفس الحكام الديكتاتوريين و نفس السياسات.ثانيا انتهت عصر الحرب الباردة و صراع القطبين بلا رجعة.ثالثا انطلقت ثورة الاتصالات التي خلقت نوعا من ديمقراطية شعبية عالمية. و أعادت تربية و تثقيف جيل كامل من الشباب. لكن الآن الأزمة العالمية تمسك بخناق النظام الرأسمالي العالمي. فهل يمكن أن تكون الأزمة العالمية هي بديل الاتحاد السوفييتي؟ هل يمكن أن يكون بسبب الأزمة العالمية تدعم الإمبريالية أنظمة فاشية خوفا من تفجر الصراع الطبقي المحلي علي خلفية هذه الأزمة و أمتدادها المحلي؟ و هو الصراع الذي يهدد بالخروج لحد كبير من دائرة النفوذ الإمبريالي علي طريقة أمريكا اللاتينية.

حتي الآن من الواضح أن الإجابة هي "نعم" فما نراه من دعم إمبريالي للأنظمة الفاشية الصاعدة و القائمة من تونس لمصر للسعودية للبحرين لقطر لسوريا الخ الخ. في مواجهة أنتفاضات و ثورات الشعوب العربية بسبب البؤس الاقتصادي و الاستبداد السياسي. غير أن هذه الأزمة العالمية نفسها و المغامرات الإمبريالية في العقود السابقة تجعل دعما قويا للأنظمة الفاشية الجديدة أمرا محل شك.

ثانيا :
القوة الدافعة للثورة الإيرانية و لثورات "الربيع العربي" هي الطبقة الوسطي المتعلمة و خلفيتها الاجتماعية هي الطبقات الشعبية المطحونة و المفقرة و المهانة. و هذه الطبقة الوسطي عالية الصوت كثيرة التردد متناقضة المواقف هي حجر الزاوية في الانتصار الفاشي في إيران.و بشكل سلبي فأن حجر الزاوية في أنتصار القوي الرجعية في إيران هو عجز الطبقات الشعبية عن بلورة بديلا ثوريا ذو مصداقية. فكما باعت الجماهير في الخمسينات و الستينات حريتها السياسية مقابل الخبز من حكومات الإنجاز باعت تلك الطبقة الوسطي حريتها مقابل العداء للإمبريالية.
علي أن ما نشهده الآن في ثورات الربيع العربي مطالبة الفئة الفاشية لهذه الطبقة بأن تبيع حريتها مقابل لاشيء أو مقابل "الاستقرار". و هو أستقرار لا تستطيعه الفئة الفاشية الدينية علي خلفية أحتدام الصراع الطبقي و الفقر. فلم يعد بيع الحرية مقابل الخبز متصورا بل أنه يتعارض مع سياسات صندوق النقد و لا يمكن بيعها مقابل الاستقلال السياسي بينما الداعم الأكبر للفاشيات هو الإمبريالية نفسها .غير أن العنصر المشترك في حالة الثورة الإيرانية و الربيع العربي هو أستمرار عدم قدرة الطبقات الشعبية علي بلورة بديل ثوري حقيقي للفئة الفاشية.



#حسن_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما العمل مع الدستور الفاشي؟
- سيناريوهات المستقبل بعد الدستور الفاشي
- الثورة المصرية ضد الإخوان
- اليسار المصري و الثورة المصرية
- أزدواج سلطة أم أزدواج ضعف؟
- التحالف الديمقراطي الثوري
- سيناء و الإرهاب و النظام
- قضية اليسار الراديكالي
- تعليق مختصر علي برنامج الاشتراكيين الثوريين
- مأزق الثورة المصرية
- ما هي ديكتاتورية البروليتاريا؟
- بل المشاركة في الانتخابات هي الأفضل للثورة
- الديمقراطية الشعبية المصرية
- عن العسكر و الإخوان و البرلمان
- مندوب حزب التحالف يذهب للقاء مينا دانيال
- عرقنة مصر
- عزف علي أوتار الثورة
- الدول المصرية
- ستنتصر ثورتنا رغما عن المجلس العسكري
- دعوة لعقد مؤتمر وطني للقوي الثورية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن خليل - عن الربيع العربي و الثورة الإيرانية