|
اغتصب الطفل ولو بالصين واشرب النفط ولو من طين
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 08:12
المحور:
كتابات ساخرة
جاءني امس ابو الطيب وهو يضرب على رأسه تارة وعلى فخذه ،مثل عجايز ايام زمان حين تشترك في اللطم في الفواتح وهي لاتعرف الميت، تارة اخرى. رجوته ان يهدأ ويرتاح قليلا فهو يعاني من ارتفاع ضغط الدم وثلاث عمليات في القلب مع ارتفاع ضغط العينين والتهاب الكبد وامتناع مرور الدم في الساقين في بعض الاحيان و..و.. رجوته ان يهد قليلا لاني لا املك في العالم الا صداقته الحقه،وكأنه اصغى قليلا بعد ان قدمت له عصير الرمان الذي يحبه. قال : قبل ايام شاهدت برنامجا وثائقيا عبر تلفزيون ال"بي بي سي" عن المجاهدين الافغان الذين يبيحون لانفسهم اغتصاب الاطفال وعادة يكونون تحت سن العاشرة ولاني مثل غيري لا اشك بمصداقية هذه المحطة التي تضع سمعتها فوق اي اعتبار فقد انتبهت بشغف الى حديث هؤلاء الرجال وهم يتحدثون بفخر واعتزاز عن كيفية اغراء الاطفال بكل الوسائل من اجل غايتهم اياها وشاهدت مثل غيري مقابلات الاطفال الذين يتحدثون عن هذا الامر وكأنه امر مفروغ منه ولايجدون حرجا في ذلك. احدهم ويبدو انه من اثرياء الحرب قاد غلامه امام الكاميرا وهو يمسد شعرات رأسه وطلب منه ان يتحدث عن تجربته وهو يعيش مع سيده، ومثل أي طفل في هذا العالم "ألابله" اخذ الطفل يتحث بتأتأة واضحة وللا المترجم لما استطاع احد ان يفهم منه شيئا. وتعوذت بالله وكدت ان انسى الامر بعد ايام ولكن الذي حدث يوم امس هو الذي جعلني اعيش حالة من الغثيان لاتوصف. ولأن مصر هذه الايام تبحر بقوة بقيادة "الاخونجية" نحو تجييش الناس ودعوتهم ان يتركوا كل ما من شأنه تطوير حياتهم والانصباب على التفكير فيما بين الفخذين فقط فالحياة فانية ولا يبقى غير سنة الفقيه ومرشده ومن لف لفهم. طلع علينا الشيخ ياسر برهامي،هذا ماقالته مي، في احدى القنوات الفضائية المصرية ليؤكد بما لايقبل الشك انه لامانع من تزويج فتاة عمرها 9 أو 10 سنوات طالما تطيق ذلك. توقفت عند كلمة "تطيق ذلك" وكم وجدت ان هذا ال"برهامي" بائسا وتافها ولايرقى حتى الى الامعات. انه بالتأكيد لم برامج عالم الحيوان وكيف يغازل الذكر انثاه، بدءا من الاسد ملك الغابة المرعب الى الحية الرقطاء صاحبة الاجراس.. انه بالتأكيد لايعرف ماذا تعني كلمة غزل بل ربما يشمئز منها لأنه رجل و"الرجال قليل". ولك "سليمة تاخذك" هل هذه الطفلة سيارة تشتريها من الوكالة وتجربها فاذا صاعت لأمر في السرعة تقبل بها اما لا فالويل لها ولأبيها؟ ماذا تقصد بقولك اذا كانت تطيق ذلك يا"بكم" وهل هناك طفلة تعرف ماذا تعني هذه الكلمة يامنحرف؟. وتكمل مي وهي تكاد تبكي: يتذكّر اهالي مرسي مطروح حادثة اختطاف الطفلة ذات الثلاثة عشر عاما "سارة اسحق "التي اغتصبت بعد خروجها من المدرسة ولكن الجبهة السلفية اصدرت بيانا قالت فيه ان الطالبة قد اسلمت والويل لمن يحاول استرجاع الطفلة. أي قذارة يعيش فيها اصحاب اللحى هؤلاء؟ انهم لايستحون ،وهذا مؤكد، ولكن الا يحترموا قليلا مشاعر الناس خصوصا اصحاب الطوائف والديانات الاخرى؟. انهم لايستحون ولكن لاوجه للمقارنة بينهم وبين بعض مسؤولي الحكومة العوراقية. الكل عرف امس الاول ان العوراق احتل المرتبة 131 عالميا في مستوى المعيشة بينما احتلت الدانمارك المرتبة الاولى(من مجموع 142 دولة). لانريد ان نصل الى مرتبة هولندا والعياذ بالله فعاداتنا وتقاليدنا ولطمنا واغانينا الداعرة لاتسمح بذلك، قد نصل الى نهائي الدوري العاشر وهذا قمة طموحنا ، لكن ان يطلع علينا امس وكيل وزارة النفط لشؤون المصافي وصناعة الغاز السيد الموقر احمد الشماع ليقول ان: إن "وزارة النفط تسعى إلى زيادة إنتاجها من المشتقات النفطية خلال العام المقبل 2013 إلى 750 ألف برميل يوميا" فهذا منتهى قلة الح... استغفر الله العظيم، وياليته صمت عند هذا الحد فقد كال لسانه ليقو "ننتج في الوقت الحالي 600 ألف برميل يوميا وشرعنا بإنشاء أنبوب اس 3 يمتد من حقل الرميلة إلى محافظة النجف لتغذية المصفى فيها، إضافة إلى مصافي الدورة والسماوة والناصرية والنفط الذي سيضخ عبر الأنبوب سيصل إلى ما يقارب من 450 ألف برميل يوميا والى850 ألف برميل يوميا في حال الانتهاء من تأهيل المضخات الوسطية مما سيرفع إنتاج مصفى الدورة الذي يعاني من شحة النفط الخام خلال العام المقبل من 70 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي الى 140 ألف برميل يوميا". ياعمي خلصنا من الشهرميغاوط طلعنا الاخ ابو "الاس". والله حاله.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفلقة لمن عصا ..وصاحبها متوفر
-
اغتصاب مسلة حمورابي والله اعلم
-
المطبخ العراقي المعاصر
-
طمعه قتله
-
العراق للجميع وليس لطائفة واحدة
-
البقرات والخرفان يدرسون في مدارس البنات بالرفاعي
-
الشيخ الصغير يريد يصير كبير بحب الحسين
-
حرامي صغير اسمه أبو عويد
-
اعطونا مما اعطاكم الله
-
1+3=4
-
هل بقى شئ من الكعكة ياناس؟
-
افتتاح فصول جديدة لمحو الشرف في البرطمان العراقي
-
مدير مدرسة ابتدائية مو بس ادب -سز- بل تربية -سز-
-
احيا واموت عالشطرة
-
العميد الطيار لإيجد من يسمعه
-
فوز ساحق لمنتخب رياض الأطفال في كرة السلة العراقي
-
عداوة الاعرجي ويا القمرجي والبرطمان امان عيني امان
-
دولة خرنكعية بامتياز
-
أقزام الديكتاتورية
-
ديتول ٩٩.٩ بالمائة
المزيد.....
-
فيلم وثائقي روسي هندي مشترك عن نيقولاي ريريخ
-
السواحرة بلدة مقدسية أنجبت المقاومين والأدباء
-
حسام حبيب يكشف تفاصيل صادمة عن حلاقة شيرين عبد الوهاب شعرها
...
-
مأساة فيلم -Rust- في فيلم وثائقي جديد
-
مجلة (هوية).. ملف خاص عن الشاعر خالد الأمين
-
منشور تركي آل الشيخ يشعل أزمة بين صلاح الجهيني و-سعفان-.. ما
...
-
إميل حكيم لـCNN عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية وقسد: اعت
...
-
من الرواية إلى الشاشة.. كيف نقل مسلسل -شارع الأعشى- ماضي الر
...
-
مخرج -تيتانيك- جيمس كاميرون يستعد لعرض -أفاتار: النار والرما
...
-
غيث حمور: أدب المنفى السوري وجد طريقه أخيرا للوطن
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|