أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - وأين صاحبي حسن؟














المزيد.....

وأين صاحبي حسن؟


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 02:05
المحور: كتابات ساخرة
    


وأين صاحبي حسن؟
ليس جديدا القول إن ما يشهده العراق الجديد اليوم من أزمات سياسية حادة تنعكس بقوة على المجتمع وعلاقاته، ما هو الا بسبب " تقاسم الحصص"، ويسمونها "المحاصصة" و"التوافق" بين الأطراف التي تعاونت مع الولايات المتحدة لاسقاط نظام صدام سيء الصيت. لكن أن تستمر هذه الأزمات باستمرار الصراع على حجم الحصص، والقبول بسياسة الأمر الواقع "وهذا هو الموجود" أو ما عبر عنه النائب النافذ عن ائتلاف دولة القانون "سامي العسكري" بقوله في مقابلة لا تنقصها الصراحة مع قناة البغدادية: "إنها من مفارقات العملية السياسية"، فهو ما لا يمكن قبوله من شخصية مثل "سامي العسكري" ناضل منذ عقود من أجل التغيير.

أعرف "سامي العسكري" جيدا، وأعرف زوجته المجاهدة التي تعرضت كثيرا لمضايقات من البعثيين في أثناء دراستها الجامعية وصلت حد الاعتداء قبل أن يصبح صدام رئيسا، عندما كان معظم "الصدريين الحاليين" الذين يجادلونه الآن عن الفساد، اما في الأصلاب، أو بعثيين.

وأقر له ولشقيق زوجته أم ياسر الطاهرة، بالفضل أنهما كانا ممن ساعدني كثيرا لايصال (أموال) الى أسرتي وأسرة زوجتي (عوائل شهداء وسجينات صدام) في البصرة، في ذلك العهد المقبور.

لكن مع الأسف، لا يوجد تواصل بيني وبين أبي ياسر، عدا أنني التقيته في سنوات هجرتنا الطويلة مرتين فقط: مرة بعد سقوط نظام صدام، ومرة بعد إعدام صدام، وتناقشنا عن طريقة إسقاط وطريقة إعدامه حديثا لم تنقصه الصراحة إذ كان "سامي العسكري" كعاهدته صريحا واضحا شفافا لا يختبئ كالكثيرين، خلف مجاملات "إيرانية" أو "حوزوية" (مولانا وجنابكم)، فيما يهم يلسعون.

وأعترف أنني أحب "سامي العسكري" وأنني أثق به، رغم كل ما قيل أو يقال عنه، مذ خرج أو أُخرج من حزب الدعوة بسبب نشاطه "المستقل" من أجل التغيير عندما إجتهد مخلصا، وأدرك وهو المهندس الذي يفهم لغة الحساب، أن معادلة التغيير في العراق يجب أن تقوم على أسس "علمية"، منها "اختراق المجتمع الدولي" الذي كان كله مع نظام صدام.. وطبعا كنت أنا من معارضي هذه النظرية.

وسامي العسكري الذي يوصف بأنه الأقرب الى المالكي، لم يكن يوما من جوقة "الطبالين" المحيطين به، وهو يرفض لنفسه كما أعرفه، أن يكون "رادودا" يرقى المنبر ليمجد به كما يفعل غيره، همهم الوحيد كسب رضا "الحجي"، شأنهم في ذلك شأن "الصدريين" المسبحين دوما بحمد "سيدهم القائد". فالعسكري يقول ما يؤمن به فقط، حتى وإن كان ذلك لا يتفق مع المالكي.

كما لا يدعي العسكري أبدا، وهو المناضل العتيد ضد نظام البعث، أن العراق الجديد، لا يتعامل مع بعثيين، غير أنه يبرر ذلك بأنها ضرورات العملية السياسية، طبعا بوجود "الراعي الأمريكي" ومعادلة "تقاسم الحصص". وقد أعلن بكل صراحة أنه لا فضل لأحد على أحد في التغيير "لأن أمريكا هي أسقطت نظام صدام".

وإذ لم يبرئ "العسكري" إئتلاف دولة القانون الذي ينتمي له من شبهات فساد منتشر في العراق الجديد، فانه كان واضحا أيضا في ذكر أسماء متهمين بالفساد وبالقتل والارهاب يصرخون ليل نهار مطالبا بمحاسبة المفسدين والارهابيين.

كما لم يبرئ "العسكري" أيضا المالكي والكثير من مسؤولي ائتلافه في السلطة أو البرلمان من تحويل مكاتبهم الى "بيت ثان" لهم، بتعيين أبنائهم وأصهارهم وأقاربهم معهم، منتقدا هذه "الظاهرة" وداعيا الى تفاديها.

لكن هل يكفي أن يتحدث "العسكري" بصراحة من دون أن يعمد الى البحث عن "آليات" جديدة للتغيير كما كان يفعل في أثناء إقامته بلندن؟

وهل مجرد الظهور في فضائية تبحث عن حوار لا تنقصه الصراحة – مع أن سامي العسكري أقر بأن لكل مقام مقالا – والاعتراف بالأمر الواقع، يغير من هذا الواقع السيئ وينقل العراقيين الى ما يمكن بالفعل تسميته بالعراق الجديد؟!

وأين المواطن المقهور من كل هذه السجالات؟!

مسمار:

سامي العسكري تحدث في قناة البغدادية ردا على جواد الشهيلي، وسيرد حازم الأعرجي على سامي العسكري. وكانت مريم الريس ردت على كاوه محمد أمين، وهذا رد على الريس، وعزت الشاهبندر يرد على الشهيلي وصباح الساعدي، والثاني رد على سعدون الدليمي ومكتب سعدون الدليمي (لا الوزير وكالة) يرد على الجميع، وهؤلاء تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، كل يرد على الكل.

معذرة يا سيدي

وأين صاحبي حسن؟



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلَّشْ وإكلْ خِسْتاوي !
- الراعي الأمريكي!
- قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يقترح تأسيس قوة مشتركة ...
- ما بعد الانتخابات العراقية.. حقائق جديدة وتطورات ملفتة
- انتخابات مجالس المحافظات اختبار حاسم لاستقرار العراق!
- العراق بين سحب القوات واستحقاقات -التغيير-!
- سهل نينوى.. هل يكون العشاء الأخير؟!
- دعوة الى مؤتمر طاريء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لوقف ال ...
- خانقين.. أزمة حكومة وأزمة وطن!
- للمناقشة: هل يمكن رفع دعوى قضائية ضد المستقلة؟!
- إجماع -نادر- في العراق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات الم ...
- عندما يبدأ حوار الحضارات من .. أبو ظبي!
- واشنطن وطهران .. ربما نعم ..ربما لا!
- الخمرة والكأس في شعر الامام الخميني !
- في الوعد الصادق ..حزب الله انتصر مرتين!
- ماذا لو كنت رئيسا لسوريا؟
- النصر الذي صنعه حزب الله!
- طبول دبلوماسية بين واشنطن وطهران
- مكتب دبلوماسي أمريكي في ايران!
- -بورتسموث- أمريكية في العراق!


المزيد.....




- استمع/اغنية مشتركة تجمع سامي يوسف والفنان الايراني همايون شج ...
- -زيارة خاطفة-.. مغني الراب الأمريكي الشهير كاني ويست في موسك ...
- رحلة السقوط الحر.. المخرج شريف عرفة تحت المجهر
- الآن ظهرت..  نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2024 جميع ال ...
- الحلقة الاولي مترجمة.. شاهد الموسم الثاني من مسلسل صلاح الدي ...
- -نور وحركة في التنوع- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- “موت التوأمان أريك وإريك“ مشاهدة مسلسل house of the dragon ا ...
- السعودية.. تركي آل الشيخ يدافع عن فيلم -أولاد رزق 3- ويكشف ع ...
- بأجواء من القرن التاسع عشر.. موسكو تحيي فعالية -حفل بوشكين ا ...
- إيرادات فيلم -إنسايد أوت 2- تتجاوز مليار دولار عالميا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نجاح محمد علي - وأين صاحبي حسن؟