أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة














المزيد.....


مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أننا في العراق وكما يقول المثل الشعبي " حوصلتنه صغيرة " .... أي لا صبر لنا على الخلاف .
فنحن نجزع من أول نكزه ... فنلجأ إلى القطع والبتر ..( أحسن متكلهه.. كش اكسر رجلهه )... يعني ببساطة ... اخرس الصوت المضاد لك , وقد أجيز لك استخدام أسرع وأفضل السبل لإسكاته والى الأبد ..... هكذا توهمنا منذ زمن بعيد , إننا نتخلص من أعدائنا ونخرسهم إلى الأبد ... بدليل ...اننا وبعد سبعة ألاف سنة نتقاتل فيما بيننا .... حتى أصبحنا مثلا لكل شعوب الأرض في استخدام العنف المفرط ....
في كل أحاديثنا نوجه النقد اللاذع لأجدادنا ...كونهم أورثونا الجدل والخلاف ...الا إننا لم نسعى الى تجاوز هذا الإرث وإيجاد البديل الذي لا يورث الكراهية والبغضاء...لم تنتج العقلية العراقية جينات التسامح والحوار السلمي .....
في حين ومنذ سنتين نسمع ونرى ونتابع الثورة المصرية ...ونشهد يوميا صراع الديكة في الفضائيان بين الأخوان والليبراليين وقد يصل الخلاف الى الشتيمة والازدراء والتهكم والاتهامات المتبادلة .... ويصل أحيانا الى التخوين ....لكن هذه الخلافات لا تترجم الى مفخخات او عبوات ناسفة , وطيلة سنتين لم نسمع عن تفجيرات حصدت الاطفال والنساء والشيوخ والشباب كما هو حاصل في العراق ...... وما يحدث في الفضائيات يحدث أكثر منه في الصحف ... وأيضا لا نجد ان الخصوم يسعون الى استخدام العبوات الناسفة او السيارات المفخخة او ان تستخدم الكواتم في وضع حد للجدل القائم . ان حوارنا صراع ونقاشنا تعزيز للفرقة وينطح احدنا الأخر كالتيوس لنخرب ونحطم كل شيء من حولنا . وهنا أتذكر قول الشاعر لأحد خلفاء الدولة العباسية في أول عهده في عاصمة الخلافة بغداد " أنت كالكلب في حفاظك الود وكالتيس قي قراع الخطوب " .(وكاد هذا الشاعر أن بفقد رأسه لولا حلم الخليفة ) .
والمراقب إلى المظاهرات والهتافات التي يصدح بها الفر قاء في ميدان التحرير(في مصر المحروسة) .... يجد أنها ساخرة أكثر مما هي لاذعة وناقدة أكثر مما هي محبطة ... والكثير من الهتاف هو خليط من نكتة ساخرة ومرارة وحزن وعتب وتذكير .... فلا تكفير ولا اتهام بالعمالة ولا تقسيط سياسي ..... ...بغد سنتين من سقوط النظام السابق ورئيسه ما زال وأبنائه والخط الأول من الحزب الوطني و وزراء النظام السابق ...في سجن طره ...يتمتعون بكل الحقوق والامتيازات التي منحتها قوانين حقوق الإنسان للسجناء السياسيين .
. وهم يواصلون حياتهم من واقع جديد يختلف عن الواقع السابق ... هناك يتحدثون وخلفهم ملايين المؤيدين ...إلا ان الصوت الأعلى هو ....سلمية , سلمية ....وهي مفردة لا وجود لها بالمشهد العراقي ..... منذ سنتين ورغم الخلافات العميقة الا انه لم يسقط شهيدا إلا بضعة أشخاص لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة .... في حين منذ عام 2003 ولغاية ألان يسقط في العراق يوميا ضحايا بالعشرات حتى أصبحت حوادث القتل هذه تكاد تكون من الأمور المألوفة التي تحدث يوميا ... ولا تستحق ان يتوقف عندها السياسيون كثيرا .... فما عدد الضحايا الا رقم من الأرقام ....اذ لا يعدو أكثر من ذالك .
الملاحظ كذلك أنهم يتسابقون في التعبير عن حب مصر ... ويتغزلون بجمال ودلع عدويه ......
ومشيتها المتمايلة المتفككة ...... ولو أصبح الأمر في ساحتنا لوصمناها بأقبح الصفات ( بربوك....دايحة ....الخ ) .
نستطيع القول إن النفس المصري هو اللاعب والسائد لحد قريب ... إلا أننا نرقب بعض المستجدات من ظواهر غريبة عن ا لمجتمع المصري , حيث بدأت تظهر في خطاب الإخوان المسلمين ..... بعض المفردات التي تدلل على مفاهيم جديدة مثل الغلبة وتطبيق شرع الله وعدم الاكتراث بشؤون النصارى ...وتكفير الليبراليين ....
وكنا نتمنى أن لا يفسح المجال للتدخل السعودي والقطري .....حيث سيستخدم المال في غسل عقول المصريين وجر الأخوان المتوحشين للسلطة والمال ومن ثم تحويلهم إلى بهائم بشرية للقتل والتفخيخ والذبح ..... وسوريا وما يجري خير شاهد .....!
كنا لا نتمنى أن تسمح الأحزاب الليبرالية وأحزاب اليسار والنقابات المختلفة ومنظمات المجتمع المدني للإخوان بالاستئثار بالثورة المصرية العظيمة .... كذلك كنا نتمنى ان يبقى الصراع فيما بينهم ...صراع ديكه ... يدمي ولكن لا يقتل .... .
إلا إن الحقيقة المرة التي سيتجرعها الشعب المصري والتي تتأكد يوما بعد يوم في مصر ان الصفقة التي عقدت بين الأمريكان والإخوان ستجلب لمصر المزيد من الخراب والدمار وان مصر المحروسة تؤهل على يد الاخوان لتدخل مرحلة الفوضى الخلاقة بمباركة سعودية - قطرية و رضا أمريكي – صهيوني عن أداء الرئيس المصري مرسي الاخواني ... ويبقى مفيش حد أحسن من حد ......الكل في الطابور ... العراق ... سوريا ... مصر ..... ليبيا ....تونس ....اليمن ....السودان ...والبقية تأتي ......



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر ... ورط ....مرسي
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟
- السيانيم
- عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن
- طوب ابو خزامة
- الفرص الضائعة للعراق الجديد ...؟
- لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير
- الفشل النبيل
- الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق
- الوعد
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - مصر ...تتأهل ..للدخول في مرحلة الفوضى الخلاقة