إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 3927 - 2012 / 11 / 30 - 00:59
المحور:
الادب والفن
جعلوا من صهيل كبريائنا بكاء
حولوا صيحتنا إلى أنين
تسببوا فى انحناء رؤوسنا بدلا من التباهى بقوتنا
أحاطونا بسياج ليحدوا من انطلاقة حريتنا
إنما لم يعرفوا أبدا انه بالرغم من آلامنا
لن يستطيعوا أبدا تغيير طبيعتنا
ولن نتوقف عن الصراخ بالحرية فى ضمير كل حى
تتحدثون عن التهديد بالموت .. بالخطف .. بالتشوية
لا تعلمون ما يدور بأعماقنا!
فكم تساقطنا موتى خيالا بطرق متنوعة؟
كم ذابت قلوبنا وأذهاننا خوفا؟
كم خُطِفنا داخل توعداتكم؟
كم تشوهت أفكارنا تأثرا بأفكاركم الشيطانية؟
إنما مازلنا أحياء ننتهر الخوف
نواجه التشويه مستعدين للموت
فإن كنا صغارا إنما مازلنا صامدون
وكل تلك الضعفات التى نمر بها بسببكم
قد أدت إلى تقويتنا لا سحقنا
وأنا
حين تأهبت الظروف لارهابى
بهيجان الموت والسجن والقيد
وبرغم ما أحياه بداخلى من آلام الثلاثة بالفعل
فى نفسي المُضطَهَدة بعالم أصبح مهووس بصخب الشر
استمتعت بالأنفاس التى مازالت تسكننى
والحواس التى مازالت تعمل وتتواصل مع ما لازال حولها
فجعلتها تتربص بكل جمال حالى لتلقطه فربما احرم منه غدا
ربما غدا لا غطاء لا موسيقى لا ماء
إنما الآن سأعيش بين الخطر والخطر أمان
بين الدمعة والأحزان فرحة
عفوا لا استطيع أن أحيا ميتة
فحين يأتينى القتل يكون لى كانتحار لا استشهاد
ولن أحيا كحبيسة
فحين يأيتنى الاعتقال تختلف زنزانتى لا أكثر
فسأتحرر حتى القيد
وسأحيا حتى الموت
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟