أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الزبيدي - عمر ... ورط ....مرسي














المزيد.....


عمر ... ورط ....مرسي


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3926 - 2012 / 11 / 29 - 19:23
المحور: كتابات ساخرة
    





إن أخطأت فقوموني ...... وان أصبت فأعينوني ... قالها الخليفة الثاني عند توليه أمر المسلمين .... وكان من بين الجمهور الكثير من صحابة الرسول ومن الرعيل الأول من المسلمين الأوائل وقد اعتبروها عنوان لمرحلة جديدة .... ولا نناقش أداء الخليفة هنا .
... ولم يفكر يوما أحدا من الرعية أن يشهر سيفه بوجه عمر ... معترضا أو محاسبا , لأنه يعلم المصير الذي ينتظره .... ولكنها مقولة عبرت كل هذه السنين لتصل ألينا ونقرأها ونسمعها كجزء من ميراث الأمة الإسلامية عنوانا للحكم الرشيد و لتدلل على عدل عمر وحرصه الشديد على تطبيق شرع الله ... وتواضعه حتى ليسمح للآخرين أن يعترضوا عليه أو أن يجادلوه في أمر ما .....
هناك من صدق وهناك من تردد وهو يرى ويسمع عن حجم الخلافات التي عصفت بمجتمع المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول محمد (ص) ..
إلا انه ...يبدو إن الرئيس المصري الاخواني .... مرسي من المصدقين ... فقبل أن يجلس على كرسي الحكم ...تذكر مقولة الخليقة الثاني ... وفكر في نفسه ... كما اختار الله عمر لخلافة المسلمين لماذا لا يكون قد اختارني أيضا لهذه المهمة ......مهمة قيادة الأمة الإسلامية المصرية ...... رغم علمه بعلل الاقتصاد والأمية والفقر وانتشار العشوائيات والبطالة وغيرها من المشاكل التي كانت في السابق ..... تحل بغزوة .....
.... إن أخطأت فقوموني .... قالها الرئيس مرسي في خطاب أداء اليمين ...ووضع نفسه في موضع الخليفة عمر متناسيا الفارق بين هذا الزمن وتلك الحقبة من التاريخ ...فمشاكل اليوم أكثر تعقيدا من ذي قبل وتحتاج إلى الجميع ممن هم معك وممن يختلفون ... كما إن حجم المشاكل لا تحل بخطبة يذكر فيها اسم الله عشرات المرات دون أن تقدم للمواطن الفقير رغيف خبز او فرصة عمل ليعيش بكرامة .... حلمه السرمدي الأزلي .... ولطالما كانت شعارات ثورة الخامس والعشرين من يناير.... ...عيش .... حرية ..... عدالة اجتماعية .
الشعب المصري ليس هو كمثل الرعيل الأول من المسلمين ...والمجتمع المصري بمسلميه وأقباطه ... مجتمع متدين وهو يحب ان يتظاهر بالتدين ...الا ان سيف الفقر عمل بأعمدة العفة ومزقها واسقط في اليد ...القهر والفاقة ...فلا دين للجائع ... لا تطلب من الإنسان الجائع أن يتصرف بخلق الأنبياء والأولياء والسلف ..... ماذا ستقول ....ورطني عمر .....هذا لا يكفي ... سوف لن تشفع لك صلاتك وصيامك ... ان عمر حين قالها فلأنه يعلم علم اليقين قدراته وإمكانياته والرجال من حوله ..... ولكنك حين فلتها لم تكن لتعنيها الا بالقدر الذي تحب ان تظهر به .... وهو ادعاء التأثر بالخليفة الثاني عمر ...
ان جلباب التدين الذي ترتديه تمزق وبانت عورتك ..... دكتاتورا ...ساعيا للانتقام والانقسام مشعلا الحرائق في كل أركان البلد ...
وألان وبعد أكثر من خمسة شهور ...ماذا ستقول للجماهير .....وأنت من خلال الإعلان الدستوري الذي أصدرته تريد ان تتحول الى فرعون ...ومن ورائك جمع الاحوان والسلفيين يقرعون طبول الحرب والانتقام .....
في كل الأحوال ينبغي ان يتذكر الشعب بما وعد به مرسي .... وان يعاقبه ان هو اخطأ ....فهو القائل ...إن أخطأت فقوموني .



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاغلبية ...هل هي الحل ....ام بداية الحرب ..؟
- السيانيم
- عبد العظيم ....اشوكت اتحج.....؟
- عبد العظيم ... اشوكت ترتاح
- يحكم ...من داخل قبره
- بيدي ...لا بيد عمر ...؟
- بوتين ... وعودة التوازن
- طوب ابو خزامة
- الفرص الضائعة للعراق الجديد ...؟
- لماذا لا يتم تجاوز..... عقبة الاردن
- عودة السلطان ....رجب اردوغان
- رحلة الالف ميل .... تبدأ بتفجير
- الفشل النبيل
- الى اين يتجه ...تكتك الديمقراطية في العراق
- الوعد
- وطن يعيش فينا
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال
- روسيا- الصين . كوم


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الزبيدي - عمر ... ورط ....مرسي