أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ألو - ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان














المزيد.....

ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 21:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان
انتهت مراسيم العاشر من محرم ذكرى واقعة الطف والتي قتل فيها الأمام الحسين وأخيه العباس في كربلاء واحياء اي ذكرى في أي بقعة من بقاع العالم له طقوسه الخاصة والتي يؤديها اي شعب للتذكير بها والكل يعلم بأن الشيعة موجودون ليس في العراق وحده بل في مختلف بقاع العالم الأسلامي والنسبة الأكبر منهم موجودة في أيران وبالتأكيد جميع الدول الأسلامية التي يتواجد فيها الشيعة تحيي هذه الذكرى وتلك الواقعة الأليمة التي حدثت قبل أكثر من 1400 سنة ولكن لو تتبعنا كيفية أحياء الذكرى في تلك الدول بما فيها أيران لوجدنا مراسيمهم تتسم بالعقلانية وما يتناسب مع الوضع العام للبلد والعالم ولايتمادى محييها بما لاينسجم والذوق العام وبما يدل على مظاهر التخلف والعقلية القبلية التي كانت سائدة قبل عشرات القرون من الآن ألا في العراق فأحياء الذكرى بدأ يأخذ طابع آخر تقشعر له النفوس ولا ترغبه عين الناظر بسب ما يحمله من تخلف وعقلية لم تعد تتماشى مع وضع العالم اليوم من حيث الثقافة والعلم والتطور بكافة مجالات الحياة وكلها من اجل سلامة البشر والحفاظ على صحتهم وديموتهم كي يقدموا ما بوسعهم لخدمة البشرية جمعاء كل حسب اختصاصه وقابليته بالرغم من ظهور بعض الأصوات الشاجبة لوضع الشعب العراقي أبان حكم الطائفيين والعنصريين وسراق قوت الشعب من خلال بعض الردات التي أطلقها المحتفلون في كربلاء ولكنها لو قيست بما يجب أن يكون وبما يوازي بالمقابل الأجراءات التخلفية الأخرى فهي قليلة جدا وقد لا تكون مؤثرة بما يكفي .
نعم من الواجب جدا ان يتذكر العالم بأجمعه ماساة الحسين الذي مات شهيدا على يد أتباعه الذين أعطوه الأمان ونكتوا به وقتلوه هو ومن معه بطريقة وحشية يندى لها جبين الأنسانية على مر العصور والقرون ومن غير الممكن عودته مرة أخرى فهذا طريق البشرية منذ خلقها وحتى يومنا هذا وكلنا لنا أحبة فارقونا بشتى الطرق المتعددة للموت فمنهم من قتلوا شبابا ومنهم من اعدموا على ايدي الطغاة ومنهم من احرقوا او غيبوا والآخرون رحلوا بموت طبيعي يتمناه كل واحد منا !! وان كان لابد من التذكير بهم فعلينا كل عام ان نتذكرهم بالبكاء واللطم وايذاء النفس ليوم او يومين ومن ثم ننساهم طيلة ايام السنة وبلا فائدة فهم لن يعودوا بهذا الفعل ولن نسمع اصواتهم ولن نراهم ابدا وبالتأكيد ارواحهم لاترضى بذلك , أذن فالتذكير بواقعة الطف والتي راح ضحيتها الأمام الحسين وأخيه العباس ومن معهم من نساء واطفال يجب أن يكون بشكل حضاري يتقبله الآخر بل ويتقبله العالم أجمع ويتابعه بشغف كي يعرف العالم أجمع معنى هذه الذكرى ولكن عندما يرى العالم أناس تحاول أيذاء نفسها بضرب السيف على الرأس وأدماء الجسد وأجبار الأطفال الأبرياء على المشاركة بهذا العمل المشين والمرفوض من روح الحسين واخيه العباس اولا ومن لدن الجميع سوف ينظر العالم أجمع نظرة أحتقار ويروا بعينهم مدى التخلف الذي يلف هذا الشعب الذي من المفروض ان يكون واعيا ومتحضرا ومتقدما لأنه شعب من عبق التأريخ وأولى حضارات العالم , ان ما حصل في احياء ذكرى الأمام الحسين هذا العام مرفوض جملة وتفصيلا فما رأيناه لم نكن نتوقعه أبدا أطفال بعمر الزهور ألبسوهم الثوب الأبيض وحملوهم السلاسل الحديدية والسيوف كي يؤذوا بها أنفسهم لابل تمادوا أكثر من ذلك حين أدخلوا طفلا لايتجاوز عمره السنتين وألبسوه ثوبا أبيض ولوثوه بالدماء مما أدخل الرعب والخوف في نفس هذا الطفل وغيره من الأطفال الذي رأوه وهو في هذا الحال وحامله بيده سيفا يهدد به ويرفعه للأعلى ويطبر به رأسه وكانه يريد الأنتقام من البشرية جمعاء !!.
أيا ترى هل يرضى الحسين بذلك وهل يرضى أهل البيت بذلك ؟؟ بالتأكيد لا وألف لا فهم راحوا ضحية الغدر والنكل ومن يريد أن يحيي ذكراهم العطرة عليه ان يكون منصفا لهم ويكون مسالما وليس دمويا أنسانا وديعا وليس قاتلا ومهووسا من أحب الأمام الحسين عليه أن يأخذ من قضيته ماخذا جديا لخدمة شعبه المظلوم كظلم الحسين وان يصلي له ويقدم النذور والزكاة للفقراء والمحتاجين وأن يكون متواضعا في أحياء ذكراه .
ألى متى نبقى في هذا الحال وفي دائرة التخلف هذه وما هو دور وزارة حقوق الأنسان من الذي يحدث في العراق ولماذا كل هذه الأجراءات والتي يذهب ضحيتها سنويا العشرات من الأبرياء الذين خيم التخلف عليهم بأوامر من المعممين القابعين في قصور فخمة مبردة ومدفئة ومزودة بأحدث التقنية الحديثة وهؤلاء الأبرياء الذين يقطعون سنويا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام قاصدين كربلاء من مختلف مدن العراق معرضين انفسهم للموت بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة ؟؟ لم نرى ايا من هؤلاء يسير على أقدامه نحو كربلاء بما فيهم المسؤولين في الحكومة بأعتبارهم من ذوى الأمر هل سار المالكي وهو شيعي من حزب الدعوة على أقدامه أم مقتدى الصدر أم غيره من الوزراء او اعضاء مجلس النواب ام من المعممين في مختلف انحاء العراق ؟؟ الجواب كلا ما فعلوه ولن يفعلوه وتركوه لمن لا يفكر بعقله بل يتصرف بعواطفه أرضاءا لأولائك الذين أمروه بذلك .
املنا أن تضع الحكومة العراقية والمسؤولين عن سلامة الأنسان العراقي وخاصة أطفال العراق الأبرياء حدا لهذا التخلف الذي سيحطم آمال الجيل الجديد الذي يتأمل مستقبلا زاهرا متقدما متحضرا خال من الجهل والأمية وأن أراد نفر ضئيل ممن تسول له نفسه ان يكون مسخرة لمن يراه ويتابعه فليفعل ذلك دون زج الأطفال في هذا الفعل الذي ترفضه منظمات الطفولة وحقوق الأنسان ومجلس النواب مطالب بتشريع قانون يحرم ايذاء النفس مهما كان السبب وان تتخذ الحكومة العراقية اجراءاتها للحد من هذه التصرفات .
يوســــف ألــــو 27/11/2012



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد الشكر في أمريكا ومعانيه النسانية
- عودة لتحريف الحقائق ومسلسل آخر الملوك
- الأعرجي واللائات الأربع !!!
- تعقيبا على تصريح السيد عزيز المياحي بمنح تقاعد لأصحاب الخدمة ...
- في العراق ظواهر غريبة سببها التخلف والعشائرية واهمال الدولة
- حاربوا العشائرية لأنها تنخر جسد الفقراء !!
- نعم الفيلم مسيء لكن من الرابح ومن الخاسر ؟
- هل ستعيد امريكا والغرب النظر في سياستهما المغلوطة ؟؟
- الشرقية كعادتها تمجد القتلة والمجرمين
- ناجي عطا الله السارق ام الفاضح للمستور !
- اليس هناك ما هو اهم من اغلاق الحانات ومنع الخمور ؟؟
- كفاك تلاعبا بمشاعر العراقيين يا سعد البزاز !!
- هل وصل مرسي لرئاسة مصر بأستحقاق ؟؟
- الصحافة والأعلام العراقي ومهازل اليوم
- تحية اكبار واجلال لحزبنا الشيوعي العراقي ومؤتمره التاسع
- العمال هم قلب الشعب النابض وصانعي الحياة السعيدة
- هل بأمكان شعب العراق انقاذ نفسه من محنته ؟؟؟
- على اعتاب الذكرى 78 لميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- الأجابة على اسئلة الحوار المتمدن فيما يخص تحرر المرأة
- مقتدى .. دع البحرين وشعبها واهتم بالعراق وشعبه


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف ألو - ذكرى عاشوراء وحقوق الأنسان