ليبيا أمال ثورة .. وشبح نظام...

ليلى العجيلي الرجيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 11:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

الفدرالية: تعرف الفدرالية بأنها أحد أشكال الحكم الذي تكون فيه السلطات مقسمة دستورياً بين حكومة مركزية، ووحدات حكومية أصغر تمثل الأقاليم والولايات.
لقد انتشر الحكم الفدرالي على مدى واسع في العالم، وبدأت نظرية الفدرالية في الظهور من خلال كتابات اثنين من المراقبيين السياسيين الإنكليز( البرت دايسي وجيمس برايس) حيث حدد دايسي شرطين لشكل الدولة الفدرالية، الأول: هو وجود عدة دول وثيقة الإرتباط ببعضها محلياًوتاريخياً وعرقياً، مما يجعلها قادرة على أن تحمل في نظر سكانها هوية وطنية مشتركة.
والثاني: هو الرغبة الوطنية في االوحدة الوحدة الوطنية والتصميم على استقلال كل دول الاتحاد.
ويعتبر الدستور في النظام الفدرالي هو السلطة العليا التي تستقي منها الدولة سلطاتها، كما انه من الضروري وجود قضاء مستقل لإبطاء أي قانون لايتماشى مع الدستور، والشرعية هي التي تعيق الفدرالية، إذ لابد أن يكون الدستور صارماً، وأن تكون قوانينه غير قابلة للتغيير إلا من قبل السلطات العليا.
هذه هي الفدرالية التي صارت شبحاص يلوح في الأفق من اجل تقسيم ليبيا، ويهدد وحدتها، ولكن هل قامت ثورة 17 فبراير من أجل إرساء نظام الفدرالية في ليبيا محل نظام قمعي دكتاتوري؟
يجب علينا أن نعي جميعاً ان ثورة 17 فبراير كان مطلبها الساسي هو حرية الشعب الليبي، وتزامنا مع خروج مدن الشرق خرجت مدن الغرب منادية بغسقاط النظام، وبكى الجبل الشم عندما قالت أحد نساء بنغازي (بيحرقونا ) خرج رجال الزاوية ونساؤها وأصواتهم تتعالى بالروح بالدم نفديك يابنغازي، هل ماقدمته عروس البحر طرابلس يوم 21/2/2011.م كان هدفه قيام نظام فدرالي؟.. هل صمود مصراتة شهور عدة تحت القصف والقتل والاغتصاب كان لأجل الفدرالية؟؟
كثير من السئلة لن يستطيع الفدراليون أو دعاة الفدرالية الإجابة عليها لأنهم نسو أهداف ثورتنا، فغالبية الليبين لمكان هدفهم واحد هو التحرر من النظام السابق ونيل الحرية وبناء دولة ديمقراطية يتمتع مواطنيها بكافة الحقوق والحريات، فليبيا ليس من الممكن أن تكون دولة فدرالية ، فاخي من الشرق وانا من الغربن عمي من الجنوب وخالي من الشمال، فكيف تريدون حبس أنفاسي وتقسيم بلدي؟.. وتفرقون بين اهلي، فليبيا لن تكون لإلا واحدة تحت راية الاستقلال شرقا وغرباً، شمالاً وجنوباً...

#ليلى_العجيلي_الرجيبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات